عباس محمد الذويدي الثبيتي العتيبي، وشهرته عباس مقادمي (1342/ 1921- 1411/1990) قارئ سعودي ولد في مكة، يصل نسبه إلى بني سعد في الطائف،[1] كان أول قارئ في إذاعة القرآن الكريم وشيخ القرآء الحجازيين قبل 80 عاما، وهو أول من تلا القرآن الكريم في إذاعة جبل هندي وأول من تلاه في إذعة القرآن الخاصة بـ «أرامكو». كان يقرأ في الحرم المكي عند بئر زمزم وعند باب بني شيبة وعمل مدرسا في مدارس الفلاح بمكة والفلاح بجدة والفلاح بالهند. لقب بشيخ القراء بمكة المكرمة وبشيخ قراء الحجاز.[2]

عباس بن محمد الذويبي الثبيتي العتيبي
عباس مقادمي
معلومات شخصية
الميلاد 1342هـ - 1921م
مكة المكرمة
الوفاة 27 رجب سنة 1411هـ - 1990م العمر(69)عاما
مكة المكرمة
الإقامة مكة المكرمة
الجنسية  السعودية
الديانة مسلم
المذهب الفقهي حنبلي
الحياة العملية
التعلّم مدرسة القشاشية بمكة المكرمة
المهنة إمام، قَارِئ سعودي، داعية إسلامي
سبب الشهرة أول قارئ في إذاعة القرآن، بمكة المكرمة. وأول قارئ سعودي في الإذاعة الهندية.
الجوائز
المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة، وحصل على ثلاث جوائز من جامعة الأزهر.

حياته عدل

اشتهر والده في بيع المقادم، وانتقل إلى مكة ليقطن فيها، عاش الشيخ عباس مع والده في حي سوق الليل بمكة المكرمة. تميز في القراءة وقوة الحفظ منذ طفولته، أصيب في سن الثالثة من عمره بمرض الجدري لم يكن هناك إمكانات طبية للتعامل السريع مع هذا المرض، مما تسبب في فقدانه لبصره وكان لم يتجاوز الثالثة من عمره.[2] تخطى حاجز الإعاقة البصرية بسبب شخصية الصبي «عباس» المحبة للقرآن، فضلا عن سرعة البديهة والاستيعاب فحفظ القرآن الكريم كاملا في سن صغيرة.[2]

تلقى تعليمه على يد عدد من الشيوخ البارزين في حفظ وتلاوة القرآن وكان على رأسهم شيخ القراء الشيخ أحمد عبدالله حجازي والشيخ، أحمد بن حامد بن عبدالرزاق التيجي الريدي والشيخ عبدالرؤوف مرعي شيخ المقرئين في مصر ومدرس في تحفيظ القرآن الكريم، والشيخ سعد عون والشيخ جعفر جميل البرمكي، والشيخ محمد حسين عبيد والشيخ زيني عبدالله باريان والشيخ عبد الصمد جمبي والشيخ سراج قاروت وغيرهم، وكان ملازما للشيخ محمد سعيد بشناق طيلة حياته. حصل على ثلاث إجازات من الأزهر الشريف وشهادات شكر وتقدير من وجهاء ومشايخ بلاد الإسلام. وكان يجيد القراءات السبع كما حصل على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة وشهادة شكر من الشيخ محمد علي زينلوعلى عدة إجازات وشهادات من مشايخ الوطن العربي.[2]

حين أرادت إذاعة القرآن والتليفزيون في السعودية تسجيل القرآن بصوته وصورته، رفض بشدة مخافة أن يكون في ذلك محظور شرعي، وأصرعليه شيخه محمد سعيد بشناق للتسجيل في الإذاعة لكنه عدل عن رأيه حينما استيقن جواز الأمر، فوافق على التسجيل لاسيما بعد أن أقنعه القائمون على الأمر بأنه سينقل تلاوته إلى أجيال وأجيال نحو مئات السنين. بعدها وافق أيضا على التسجيل لإذاعة «أرامكو» فكان أول قارئ فيها. وفي عام 1953 ذهب إلى الهند في مهمة تدريس، فكان أول قارئ سعودي يقرأ القرآن في الإذاعة الهندية، ومكث في الهند أربعة أعوام يعلم القرآن الكريم.[2]

شيوخه وتلاميده عدل

شيوخه عدل

  1. الشيخ أحمد بن حامد التيجي
  2. الشيخ محمد سعيد بشناق
  3. الشيخ أحمد غندرة
  4. الشيخ عبد الرؤوف مرعي شيخ المقرئين في مصر
  5. الشيخ سعد عون
  6. الشيخ جعفر جميل البرمكي
  7. الشيخ محمد حسين عبيد
  8. الشيخ زيني عبد الله باريان
  9. الشيخ عبد الصمد جمبي
  10. الشيخ سراج قاروت
  11. الشيخ عمر الأربعين
  12. الشيخ علوي عباس المالكي

تلاميذه عدل

  1. الشيخ زكي داغستاني
  2. الشيخ محمد صالح باعشن
  3. الشيخ محمود رشاد محمد علي فارسي
  4. الشيخ اسحاق البشاوري
  5. سجاد مصطفى كمال الحسن

حياته الخاصة عدل

نسبه عدل

عباس محمد عباس عبدالله حسين علي مقادمي قريويش الذويدي الثبيتي العتيبي.[2]

عائلته عدل

له شقيق واحد من الوالد والوالدة «حسين»- متوفي، وله أخ واحد من ناحية الوالد «حمزة» أما من إخوته في الرضاعة فهم كثر منهم الشاعر إبراهيم خفاجي والفنان الراحل علي صائغ والدكتور جميل عبدالله عباس مقادمي الملحق الثقافي السعودي في سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، وعبدالعزيز عبدالله عباس مقادمي المستشار المالي في مصلحة المياه والمجاري، وخالد عبدالله عباس مقادمي كبير قسم خدمة العملاء في الخطوط السعودية.[1]

المقادمي متزوج له من الأبناء ستة : هاني ونزار وأربع بنات.[1]

وفاته عدل

توفي عن عمر يناهز 69 عاما في مكة يوم 27 رجب سنة 1411هـ.[2]

قالـوا عنـه عدل

  • الشيخ زكي داغستاني «كان الشيخ عباس كريم الاخلاق، يحب الخير للناس وصوته جذاب في قراءة القرآن الكريم وكان يجيد القراءات العشر، ويتسم بالذكاء وقوة الملاحظة.في عام 1370هـ قرأ الشيخ عباس مقادمي ـ رحمه الله ـ القرآن الكريم في الحرم المكي الشريف بحضور شيخ القراء الشيخ احمد حجازي وجمعا من قراء الحجاز، وبحضور الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ـ القارئ المصري المعروف ـ الذي عبر عن اعجابه بأداء الشيخ المتميز، ووصفه بانه استاذ التلاوة الحجازية».[1]
  • الشيخ محمد الكحيلي ــ (أحد جلساء الشيخ المقادمي في الحرم المكي ): «كان الشيخ من الحكماء والكرماء، سخيا في معاملته مع الناس عزيز النفس، شديد الذكاء، متميزا في أدائه للقرآن الكريم».
  • الشيخ محمد طاهر حناوي: كان المقادمي من القراء المتميزين بالحجاز وخارجها صاحب صوت شجي ومؤثر في النفوس، وكان عندما قرأ في المغرب الشقيق طلب منه الحضور أن يعلمهم القراءة الحجازية. وكان رجلا كريما مؤدبا متواضعا، وكل من جالسه أحبه وكان يتكلم بعدة لغات».[1]
  • سجاد مصطفى كمال الحسن أمين عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة إن «المقادمي أحد أشهر قراء عصره في مكة المكرمة والمملكة، سمعته وقابلته مرارا فهو صاحب صوت مميز ومن أوائل القراء الذين سجلوا للإذاعة السعودية وهو من جيل مشايخنا تميز بصوته العذب وحنجرته الذهبية وتنوع مقاماته الحجازية، وأنا طالب من طلابه».
  • المستشار غسان قاضي «أول ما فتحت إذاعة القرآن الكريم بمكة في جبل هندي لم يكن فيها قراء وذهبت إلى الشيخ عباس مقادمي طالبا منه القراءة والتسجيل بصوته فكان أول قارئ في إذاعة القرآن بمكة المكرمة قبل 50 عاما وكان المشرف على القراء في إذاعة القرآن بمكة المكرمة».[1]
  • عبدالقدوس الأنصاري في مجلته «المنهل» ديسمبر 1951: أحسنت إدارة الإذاعة السعودية في اختيار الشاب الشيخ عباس مقادمي، ضمن قراء القرآن المجيد، من محطة الإذاعة. لما جمع الله له من جودة القراءة، وحسن الصوت، وجمال النغمة وتأثير التلاوة. فسجلت له جميع سور القرآن، تخليدا لهذه القراءة الممتازة، ولهذه النغمة المتميزة الأصيلة التي قد تكون لها صلة بتلاوة ابن مسعود رضي الله عنه ذلك الصحابي الأشعري اليماني الذي قال له الرسول عليه السلام بعد أن استمع طويلا إلى تلاوته وهو لا يراه: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير داوود».[1]
  • الشيخ عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في مجلته «الهدى» الصادرة عن الهيئة في 7/7/1430هـ : للمقام الحجازي في قراءة القرآن الكريم أداء جميل في نفوس محبي القرآن الكريم لما يتميز به من أسلوب فريد يلامس شغاف القلوب.. وحينما نتحدث عن القراءة الحجازية نرجع إلى الوراء ونتذكر صوت فضيلة الشيخ عباس مقادمي رحمه الله.[1]

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د فقندش، علي (20 أبريل 2011). "انتقل بقراءته إلى الهند وأعجب به عبدالباسط عبدالصمد". Okaz. مؤرشف من الأصل في 2023-01-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-08.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ طلبة (جدة)، طارق (9 أغسطس 2012). "مقادمي .. أستاذ القراءة الحجازي". Okaz. مؤرشف من الأصل في 2023-01-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-08.