الزورانية ومعروفة أيضا بأسم الزورفانية هي أحد الفروع المندثرة من الديانة الزرادشتية.[1]

تؤمن هذه الفئة من الزرادشتية بلاهوت زوران، بحيث تتفق مع الزرادشتية عموما بـ«المبدأ الأول» (الإله الخالق الأساسي) الذي أوجدت منه كل الأشياء، لكن يقولون بأن زوران هو خالق التوأمة الروحية لأهورا مازدا وأهريمان على عكس قول الزرادشت بأن أهورامازدا (الخير) خلق أهريمان (الشر).

الزورانية كانت معروفة بـ«الزورانية الزرادشتية»، وهي تتناقض مع المزدية التي تشكل باقي الزرادشتيين الموجودين الآن والتي تقول بأن أهورامازدا وأهيرامان ضدان ونقيدان، فهي على الرغم من قولها بأن أهورامازدا خالق الخير فقط إلا أنها تقول أيضا بأن أهورامازدا خالق أهيرامان.

يعتبر زوران (من جهة نظر الزورانية) الإله اللانهائي بلا إبتداء ولا انتهاء، وكان يعرف أيضا بلقب («واحد»، «وحدة») حيث كان يذكر ويؤنث. كان يصور كإله متسام ومحايد، بدون عاطفة، وكذلك تعرف الزورانية بـ«الزمنية» (أي أن زوران هو الوقت).

فترة ومناطق انتشار المذهب عدل

يصعب للغاية تتبع مناطق انتشار المذهب والفترة التي ظهرت به أساساً، ولذلك يعتبر معظم الدارسين أن الزروانية لم تأخذ ابداً شكل ديانة أو مذهب مستقلين بل بقيت كرأي فقهي لدى الزرادشتيون، ولكن من الراجح انها انتشرت في مناطق بلاد فارس في القرن الأول والثاني الميلادي وبقيت حتى القرون الأولى من الدخول الإسلامي للمنطقة.

مراجع عدل

  1. ^ "معلومات عن زورانية على موقع enciclopedia.cat". enciclopedia.cat. مؤرشف من الأصل في 2019-12-31.

انظر أيضًا عدل