دوقة نيوكاسل أبون تاين مارغريت كافنديش

كاتبة وعالمة وسيدة ارستقراطية إنجليزية

دوقة نيوكاسل أبون تاين مارغريت كافنديش (بالإنجليزية: Margaret Cavendish, Duchess of Newcastle-upon-Tyne)‏، (1623-15 ديسمبر 1673) هي كاتبة مسرحية، وكاتبة أدب خيالي، وعالِمة، وشاعرة، وفيلسوفة ارستقراطية إنجليزية عاشت في القرن السابع عشر. وُلدت باسم مارغريت لوكاس، كانت الأخت الصغرى لكل من السير جون لوكاس والسير تشارلز لوكاس الملكيين، وكان الأخير يملك قصر دير القديس جون في كولشيستر.[11] أضحت مرافقةً للملكة هنريتا مارينا وسافرت معها في منفاها إلى فرنسا، وعاشت لمدة في قصر ملك لويس الرابع عشر حين كان شابًا. أصبحت الزوجة الثانية لويليام كافنديش، الدوق الأول لنيوكاسل أبون تاين، وذلك عام 1645 حين كان ماركيزًا.[12]

دوقة نيوكاسل أبون تاين مارغريت كافنديش
(بالإنجليزية: Margaret Cavendish, Duchess of Newcastle-upon-Tyne)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
 

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1623 [1][2][3][4][5][6][7]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
كولشيستر  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 15 ديسمبر 1673 (49–50 سنة)[1][6][7]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مملكة إنجلترا  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن دير وستمنستر[8]  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة مملكة إنجلترا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
تشارلز لوكاس  [لغات أخرى]‏،  وتوماس لوكاس  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P3373) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة فيلسوفة،  وفيزيائية،  وشاعرة[9]،  وكاتِبة[10]،  وكاتبة مقالات،  وكاتبة خيال علمي،  ومساعدة شخصية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل شعر،  ومقالة،  وأدب إنجليزي  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
بورتريه لدوقة نيوكاسل أبون تاين مارغريت كافنديش
مارغريت كافنديش وزوجها دوق نيوكاسل أبون تاين الأول ويليام كافنديش

كانت كافنديش شاعرة، وفيلسوفة، وكاتبة نثر رومانسي، وكاتبة مقالات، وكاتبة مسرحية تنشر باسمها الحقيقي في زمن كانت الكاتبات النساء ينشرن أعمالهن بأسماء مستعارة. تناولت كتاباتها مواضيع مختلفة، من ضمنها النوع الاجتماعي، والسلطة، والأخلاق، والمنهج العلمي والفلسفة. كان عملها الطوباوي الرومانسي المسمى «العالم الملتهب» أحد أولى الأمثلة عن أدب الخيال العلمي،[13] وهي متفردة في نشرها على نطاق واسع في الفلسفة الطبيعية وبواكر العلم الحديث.[14] نشرت عشرات من الأعمال الأصلية؛ ورفعت أعمالها المنقحة المدرجة عدد منشوراتها إلى واحد وعشرين.[15]

دُوفِع عن كافنديش وانتُقدت كامرأة كاتبة رائدة في مجالها وفريدة من نوعها. رفضت الفلسفة الأرسطية والفلسفة الآلية بعمر السابعة عشر، مفضلةً النموذج الحيوي عوضاً عن ذلك.[15] كانت أول امرأة تحضر اجتماعاً لدى الجمعية الملكية في لندن، وذلك عم 1667، وانتقدت وتفاعلت مع أعظم أعضاء وفلاسفة ذاك العصر من أمثال توماس هوبز ورينيه ديكارت وروبرت بويل.[16] ادُعي أنها كانت مناصرة لحقوق الحيوان كمعارِضة مبكرة لإجراء التجارب غير الرحيمة على الحيوان.[17]

مطلع حياتها عدل

طفولتها عدل

 
ماري لوكاس وهي إحدى شقيقات مارغريت كافنديش الأكبر سنًا

نُفي والد كافنديش، توماس لوكاس، بعد مبارزة نتج عنها موت «السيد بروكس الوحيد»؛ عُفي عنه من قِبل الملك جيمس وعاد إلى إنجلترا عام 1603.[18] وكأصغر أخواتها الثمانية، كتبت كافنديش أنها قضت أوقاتاً رائعة مع أشقائها. لم تتلق تعليماً رسمياً لكنها حظيت بوصول إلى المكتبات المدرسية والأساتذة الخصوصيين، على الرغم أنها لمّحت أن الأطفال يصرفون القليل من الانتباه على الأساتذة الخصوصيين الذين كانوا «مظهراً شكلياً أكثر من كونهم ذوي نفع». في عمر مبكر، كانت كافنديش تدوّن أفكارها وتأملاتها على الورق في زمن لم يكن من الشائع أو من المقبول للمرأة أن تكون مفكرة على الملأ، لكنها حفظت مسعاها الفكري ضمن منزلها.[19][20] كانت العائلة إحدى أهم الوسائل نسبياً، وأشارت كافنديش أن والدتها، رغم كونها أرملة، اختارت أن تُبقي عائلتها في وضع «ليس أقل بكثير» مما كانت عليه حين كان والدها حياً؛ وحظي الأطفال بوصول إلى الملذات النزيهة والمسرّات غير الضارة.[21] لم تحصل والدتها على مساعدة تُذكر من الرجال.[22]

وصيفة الملكة هينريتا مارينا عدل

حين كانت الملكة هنريتا مارينا في أكسفورد، ناشدت كافنديش أمها بنجاح كي تسمح لها أن تصبح إحدى وصيفات الملكة. رافقت كافنديش الملكة إلى منفاها في فرنسا. أبعد هذا كافنديش عن عائلتها للمرة الأولى. لاحظت أنه في حين كانت تتحلى بمقدار كبير من الثقة بين أشقائها؛ أصبحت متشحمة بشدة بين الغرباء. شرحت كافنديش أنها كانت خائفة من احتمالية أن تتكلم أو تتصرف بشكل غير لائق دون توجيه أشقائها، الأمر الذي يقف عقبة أمام طموحها بأن تلقى ترحيباً جيداً من الآخرين وأن تكون محبوبة. كانت تتكلم فقط حين الضرورة القصوى، وبناءً على ذلك، كان يُنظر إليها على أنها حمقاء. بررت كافنديش سلوكها بأنها تفضل أن تُسمى حمقاء على أن تُسمى غاشمة أو وقحة.

زواجها من ماركيز نيوكاسل ويليام كافنديش عدل

لاحظت كافنديش أن زوجها يحب عفة نفسها. صرحت أيضاً أنه كان الرجل الوحيد الذي غرقت في حبه، إذ أحبته ليس لمنصبه أو لثروته وسلطته؛ إنما من أجل صفات الجدارة والعدالة والامتنان والواجب والإخلاص التي كان يتحلى بها. كانت على يقين أن صفات كهذه من شأنها أن تجمع الناس معاً، حتى خلال الأوقات العصيبة.[20] لم تنجب كافنديش أية أطفال، على الرغم من الجهود المبذولة من قِبل الطبيب الخاص بها لمساعدتها على الإنجاب.[23] كان لزوجها خمسة أطفال من زواجها السابق نجوا في فترة الطفولة، واثنتين منهما، جين وإليزابيث، كتبتا مسرحية كوميدية بعنوان «الخيالات المستترة».[23] كتبت كافنديش لاحقاً سيرة ذاتية لزوجها بعنوان «الحياة الثالثة للأمير الجبار اللامع والنبيل ويليام كافنديش».[24]

شخصيتها وصحتها عدل

أكدت كافنديش في مؤلفها «علاقة حقيقية لولادتي وتربيتي وحياتي» أن طبيعتها المحتشمة، التي تصفها ب «السوداوية» قد جعلتها «تندم لخروجها من المنزل لرؤية العالم الخارجي» تجلت هذه الطبيعة السوداوية في إحجامها عن الحديث عن عملها في الميادين العام.[25]

قصائد وخيالات (1653) عدل

«قصائد وخيالات» هو مجموعة من القصائد والرسائل وبعض النثر المكتوبة من قِبل كافنديش بمواضيع مختلفة. وشملت الموضوعات الفلسفة الطبيعية، والذرات، وتجسيد الطبيعة، والعوالم الكبرى وتلك المصغرة، والعوالم الأخرى، والموت، والحروب، والصيد، والحب، والشرف، والشهرة.[26] تتخذ قصائدها أحياناً شكل حوارات بين أشياء مثل الأرض والظلام، وشجرة السنديان ورجل يقطعها، والسوداوية والمرح، والسلام والحرب. اتخذت كتابات كافنديش شكل الخيال الشعري، والتعليم الأخلاقي، والآراء الفلسفية، والحوار، والخطابات والأشعار الرومانسية. يتضمن كتاب «قصائد وخيالات» أيضاً «برلمان الحيوان»، وهو نص نثري يتألف بشكل كبير من الخطابات والرسائل. تنتهي المجموعة بأفكار كافنديش حول كتاباتها، وبإعلان يروج مؤلفاتها المستقبلية.

ملاحظات على الفلسفة التجريبية (1666) عدل

فلسفة كافنديش الطبيعية عدل

قدمت إيلين أونيل مراجعة للفلسفة الطبيعية لكافنديش واستقبالها النقدي في تقديمها لـ «ملاحظات على الفلسفة التجريبية».[27] وصفت أونيل الفلسفة الطبيعية لكافنديش كرفض للأرسطية والفلسفة الآلية وتفضيل للعقائد الرواقية. لاحظت أنه بينما كان من النادر للنساء أن تكتب حول الفلسفة الطبيعية في القرن السابع عشر، نشرت كافنديش ست كتب حول هذا الموضوع.[28] أشارت أونيل أن كافنديش ذاتها لم تتلقى تعليماً رسمياً في الفلسفة الطبيعية، رغم أن ويليام كافنديش وشقيقه تشارلي تشاركا الاهتمام في هذا الموضوع ودعما اهتمام مارغريت ودراستها في هذا المجال. قد تكون كافنديش قد تأثرت أيضاً عبر اللقاءات الاجتماعية مع فلاسفة أمثال توماس هوبز.[27] آمنت أونيل أن هوبز (الذي علّم تشارلي الفلسفة) لديه تأثير كبير على الفلسفة الطبيعية لكافنديش ولاحظت أن كافنديش كانت من ضمن الداعمين القلائل في القرن السابع عشر لفلسفة هوبز المادية، الذي حاجج أن الأرواح غير المادية لا توجد في العالم الطبيعي. بدايةً من العقد السادس للقرن السابع عشر، بدأت كافنديش بدراسة أعمال معاصريها بجدية أكبر. اقترحت أونيل أن الهدف من هذه الدراسة كان لتمكين كافنديش لمناقشة وجهات نظرها بشكل أكبر من خلال مقارنتها بالفلاسفة الطبيعيين الآخرين.[27]

وصف عالم جديد يدعى العالم الملتهب (1666) عدل

نُشرت حكاية كافنديش النثرية عام 1666، ومرة أخرى عام 1668. في كل مرة كانت تُنشر مع «ملاحظات على الفلسفة التجريبية».[29]

كما لُوحظ من قِبل العديدين، من ضمنهم سيليفا باوربنك وسارة مندلسون،[30] فإن هذه النسخة المبكرة من الخيال العلمي نقدت واستكشفت قضايا مثل العلم، والجندر، والسلطة. درست أيضاً العلاقة بين الخيال ضد المنطق والفلسفة مقابل الأدب الخيالي.[31] كتبت كافنديش نفسها في الكتاب، الذي فصّل عالماً خيالياً جديداً (ليس مجرد قارة إنما عالماً مستقلاً كاملاً) بالإضافة إلى إمبراطوريته. لاحظت في خاتمتها للقارئ أنها كافنديش نفسها كانت إمبراطورة العالم الفلسفي. في الحقيقة، في خاتمة كافنديش للقارئ لاحظت أنه، بنفس الظروف التي كان بها تشارلز الأول، ستكون مارغريت الأولى بنفس الظروف.

211 رسائل مؤنسة (1664) عدل

نُشر عام 1664 من قِبل ويليام يلسون، «211 رسائل مؤنسة» (1664) هو مجموعة من الرسائل التي تبدو كما لو أنها أُلفت من قِبل نساء حقيقيات. تنظيم الرسائل مشابه لكتابها الآخر الذي يحمل عنوان «أوليو العالم» الصادر عام 1655. المواضيع متنوعة كما أشكال وأطوال الرسائل. تشمل المواضيع الزواج، الحرب، السياسة، الطب، العلوم، الأدب الإنجليزي والكلاسيكي، ومواضيع متنوعة مثل القمار والتطرف الديني. على الرغم أن بعض الرسائل تشير أن بعض الشخصيات هم أشخاص حقيقيون، على سبيل المثال، قد يكون توماس هوبز هو الشخصية الموجودة في الرسالة رقم 173، وقد يرمز اختصار سي.آر ربما إلى الملك تشارلز الثاني،[32] والبعض الآخر من الرسائل تكون موجهة لأشخاص حقيقيين تتواصل كافنديش معهم أحياناً، لكن الغالبية العظمى من الشخصيات هي شخصيات خيالية تخوض محادثة نابضة بالحياة بشكل دائم وتضع ملاحظات حول الحياة المعاصرة.

المشاكل المالية عدل

عادت كافنديش، بعد بضع سنوات من زواجها، مع شقيق زوجها السير تشارلز كافنديش إلى إنكلترا. سمعت كافنديش بقرار بيع تركة زوجها (التي صودرت منه لارتكابه جرمًا ملكيًا)، وبأنه من المحتمل أن تستفيد من عملية البيع هذه، ولكن لم تتمكن كافنديش في واقع الأمر من الحصول على أي فائدة على الإطلاق. لاحظت كافنديش بأنه، وفي الوقت الذي التمست فيه العديد من النساء الحصول على بعض أموال التركة، فهي لم تطلب ذلك إلا مرة واحدة فحسب، وقوبل طلبها بالرفض. قررت كافنديش في النهاية أن الأمر لا يستحق كل هذا العناء، وغادرت إنكلترا بعد سنة ونصف من هذه الحادثة لتعود إلى زوجها مرة أخرى.

الأزياء والشهرة عدل

تحدثت كافنديش في مذكراتها عن استمتاعها في إعادة اكتشاف نفسها من خلال الأزياء، إذ ذكرت أنها كانت تهدف إلى التميز في اللباس، إضافة إلى الأفكار والسلوك، وأنها كانت ترفض ارتداء الأزياء التي ترتديها بقية النساء. أبدت رغبتها في الوصول إلى الشهرة. أظهرت العديد من المقاطع في مذكراتها شخصيتَها الفاضلة، وعلى الرغم من اعترافها بالخير الموجود في قلوب الآخرين، لكنّها كانت تعتقد أنّه من المقبول أن تسعى لتصبح أفضل منهم. كان طموح كافنديش يتمثل -حسب قولها- بالوصول إلى الشهرة الأبدية. وتوقعت أن تتعرض للانتقادات بسبب كتابتها لمذكراتها الشخصية. ردت كافنديش على هذه الانتقادات بأنها كتبت مذكراتها لنفسها، وليس بهدف المتعة، ولكنها قررت تأليفها لتتمكن الأجيال القادمة من فهم الوصف الحقيقي لنسبها وحياتها، وكتبت بأنها كانت تشعر بأنه من المبرر لها أن تكتب مذكراتها طالما أنها لم تكن أول من يقوم بذلك، فقد سبقها -على سبيل المثال- كل من يوليوس قيصر، وأوفيد.

نية كافنديش الكامنة وراء إقدامها على الكتابة عدل

اختتمت كافنديش مجموعتها بقولها أنها لم تدرك عدم اتسام كتاباتها بالبلاغة، أو أنه من الممكن انتقاد صياغتها أو ترتيب كلماتها، وأضافت بأنها واجهت صعوبة في إيصال المعنى المطلوب مع الحفاظ على القوافي. باختصار، ذكرت كافنديش بأنها كانت تسعى للحفاظ على المعنى على حساب جمالية النص، وكان هدفها أن تصل أفكارها بنجاح. أشارت كافنديش أيضًا إلى توقعها بأن تتعرض أعمالها للانتقاد لكونها غير مفيدة، وكردّ على هذه الانتقادات ذكرت أنها كانت تقوم بفعل الكتابة بهدف ملء أوقات فراغها، ولم يكن هدفها تثقيف قرائها في الفنون أو العلوم أو اللاهوت، مؤكدة أنها استغلت وقتها بشكل أفضل من غيرها. أكدت كافنديش كلامها هذا مرارًا وتكرارًا في قصائدها ورسائلها.

رسالة الإهداء عدل

باحت كافنديش بالكثير حول جمهورها المستهدف، مثلها مثل المؤلفين أفرا بن وويليام ووردزوورث، وحول الغرض من الكتابة والفلسفة في المقدمات والتمهيدات وفي الرسائل الموجهة للقارئ. كتبت كافنديش العديد من رسائل الإهداء في مجموعتها الشعرية التي حملت عنوان «قصائد وخيالات «، كانت رسائلها في أغلب الأحيان مبررات لإقدامها على الكتابة، سواء من حيث اتخاذها لقرار الكتابة في الوقت الذي لم يكن فيه تشجيع النساء على الكتابة أمرًا شائعًا، ومن حيث اختياراتها للموضوعات. استخدمت كافنديش رسائل الإهداء لتعلم القراء كيفية القراءة، وكيفية الاستجابة لشعرها، وغالبا ما كان ذلك بطلب من الذين حصلت على استحسانهم، وطلب الصمت من الذين لم تعجبهم أعمالها. استخدمت كافنديش رسائل الإهداء للفت الانتباه إلى نقاط الضعف المحتملة في كتاباتها ومحاولة تبريرها، وطلب العفو عنها. كانت رسائل إهداء كافنديش موجهة لجماهير محددة، وكانت تتغير تبعًا لتغير الجمهور المستهدف.

السعي وراء الشهرة عدل

عبرت كافنديش في رسالتها إلى السيدات النبيلات والفاضلات، كحال العديد من رسائلها الأخرى، بشكل مباشر عن رغبتها بالوصول إلى الشهرة، وذكرت بأنها لا تشعر بالقلق فيما إذا أحبت نخبة المجتمع كتاباتها أم لم تحبها، طالما أنها قد أعجبت العديد من الناس. بررت كافنديش ذلك عندما ربطت الشهرة بالضجة، إذ تؤدي الضجة الإعلامية إلى الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس. غالبًا ما كانت كافنديش تتخذ موقف الدفاع عن نفسها في رسائل الإهداء، مبررة ذلك بأنها لطالما توقعت التعرض للانتقاد من الذكور والإناث على حد سواء، وليس فقط انتقاد طريقة كتابتها، بل انتقاد قيامها بفعل الكتابة بالمقام الأول، إذ لم يكن حينها تشجيع الكاتبات أمرًا سائدًا. تحدثت كافنديش عن هذا الموضوع وقالت بأن النساء اللواتي يشغلن أنفسهن في الكتابة لن تتصرفن بطريقة غير لائقة، ولن تثرثرن. على الرغم من توقع كافنديش بالحصول على العديد من الانتقادات من قبل النساء، لكنها كانت تدعو إلى دعم النساء بهدف اكتساب الاحترام والسمعة الحسنة. ختمت كافنديش كتبها بالقول بأنها وفي حال فشلها، ترى نفسها أنها استشهدت من أجل نصرة قضية المرأة.

الدفاع عن الكتابة والشهرة عدل

ذكرت كافنديش في رسالتها إلى السيدة توب، أنّ السبب الرئيسي لإقدامها على الكتابة كان رغبتها بالشهرة. اعترفت كافنديش -مرةً أخرى- بأنّ كتاباتها كانت انحرافًا عن المعايير الاجتماعية المقبولة، وطلبت التقبل من الجمهور. وبينما تحدثت كافنديش غالبا في معظم كتاباتها، بشكل مجازي عن الأنشطة النسائية المنزلية والنمطية، حاولت هنا أن تبرر رغبتها في الشهرة بإبعاد شغفها عن موضوع النسائية. ووصفت طموحها بأنه السعي لتحقيق المجد والكمال والثناء، والذي، لم يكن متعلقا بالمواضيع الأنثوية. أشارت إلى أنه حتى أثناء الكتابة واتباع الشهرة، بقيت متواضعة ومحترمة، وذكرت أنها لم تفعل شيئًا يجلب العار لأسرتها. عزت كافنديش ثقتها بنفسها إلى اعتقادها بأنها لم تكن تحمل نوايا شريرة، وإنما البراءة برغبتها في الشهرة.

معرض صور عدل

مراجع عدل

  1. ^ أ ب مشروع مكتبة الموسيقى الدولية | Margaret Cavendish، QID:Q523660
  2. ^ James Fieser; Bradley Dowden (eds.), Internet Encyclopedia of Philosophy | Margaret Cavendish (بالإنجليزية), ISSN:2161-0002, QID:Q259513
  3. ^ www.poetryfoundation.org | Duchess of Newcastle Margaret Cavendish (بالإنجليزية), QID:Q110765386
  4. ^ Enciclopedia delle donne | Margaret Cavendish (بالإيطالية), QID:Q61450782
  5. ^ Brockhaus Enzyklopädie | Margaret Cavendish (بالألمانية), QID:Q237227
  6. ^ أ ب Internet Philosophy Ontology project | Margaret Cavendish (بالإنجليزية), QID:Q6023365
  7. ^ أ ب A Historical Dictionary of British Women (بالإنجليزية) (2nd ed.). Routledge. 17 Dec 2003. ISBN:978-1-85743-228-2. QID:Q124350773.
  8. ^ https://www.westminster-abbey.org/abbey-commemorations/commemorations/william-margaret-cavendish/. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-02. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  9. ^ شعراء.أورج، QID:Q24635963
  10. ^ Charles Dudley Warner, ed. (1897), Library of the World's Best Literature (بالإنجليزية), QID:Q19098835
  11. ^ Goose, N. and Cooper, J. (1998) Tudor and Stuart Colchester. Published by Victoria County History of Essex. ((ردمك 0 86025 302 3))
  12. ^ Cunning, David, "Margaret Lucas Cavendish", The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Winter 2015 Edition), Edward N. Zalta (ed.), URL= <http://plato.stanford.edu/archives/win2015/entries/margaret-cavendish/>. نسخة محفوظة 2019-03-18 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Khanna, Lee Cullen. "The Subject of Utopia: Margaret Cavendish and Her Blazing-World." Utopian and Science Fiction by Women: World of Difference. Syracuse: Syracuse UP, 1994. 15–34.
  14. ^ O'Neill، Eileen (2001). Margaret Cavendish, Duchess of Newcastle, Observations upon Experimental Philosophy. Oxford, England: Cambridge University Press. ص. xi. ISBN:978-0521776752.
  15. ^ أ ب O'Neill، Eileen (2001). Margaret Cavendish, Duchess of Newcastle, Observations upon Experimental Philosophy. Oxford, England: Oxford University Press. ص. xi. ISBN:978-0521776752.
  16. ^ Akkerman, Nadine and Marguérite Corporaal 'Mad science beyond flattery. The correspondence of Margaret Cavendish and Constantijn Huygens' in: Early Modern Literary Studies 14(may, 2004), 2.1–21
  17. ^ Shevelow, Kathryn. For the love of animals: the rise of the animal protection movement, Henry Holt and Company, 2008, chapter 1.
  18. ^ Bowerbank، Sylvia (2000). Paper Bodies: A Margaret Cavendish Reader. Orchard Park, NY: Broadview Press. ص. 41. ISBN:978-1-55111-1735. مؤرشف من الأصل في 2022-05-11.
  19. ^ Cunning، David (1 يناير 2015). Zalta، Edward N. (المحرر). The Stanford Encyclopedia of Philosophy (ط. Winter 2015). مؤرشف من الأصل في 2019-03-18.
  20. ^ أ ب Cavendish، Margaret (1656). Sylvia Bowerbank and Sara Mendelson (المحرر). A True Relation of My Birth, Breeding, and Life. London, England.
  21. ^ Cavendish، Margaret (1656). Sylvia Bowerbank and Sara Mendelson (المحرر). A True Relation of My Birth, Breeding, and Life. London, England. ص. 46–7.
  22. ^ Fitzmaurice، James. "Cavendish, Margaret". Oxford Dictionary of National Biography. مؤرشف من الأصل في 2020-01-23.
  23. ^ أ ب Fitzmaurice، James. "Margaret Cavendish". مؤرشف من الأصل في 2020-01-23 – عبر Oxford Dictionary of National Biography. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  24. ^ Billing، Valerie (Fall 2011). ""Treble marriage": Margaret Cavendish, William Newcastle, and Collaborative Authorship". Journal for Early Modern Cultural Studies. ج. 11.
  25. ^ Bowerbank، Sylvia؛ Sara Mendelson (2000). Paper Bodies: A Margaret Cavendish Reader. Orchard Park, NY: Broadview Press. ص. 13. ISBN:978-1-55111-173-5. مؤرشف من الأصل في 2022-05-11.
  26. ^ Lislie، Marina (1998). Renaissance Utopias and the Problem of History. Ithaca, NY: Cornell University Press. ص. 175. ISBN:978-0801434006.
  27. ^ أ ب ت O'Neill 2001
  28. ^ O'Neill 2001 xv–xvii
  29. ^ Lilley، Kate (2004). The Description of a New World, Called the Blazing World. London: Penguin Classics. ص. xii. ISBN:9780140433722.
  30. ^ Bowerbank، Sylvia (2000). Paper Bodies: A Margaret Cavendish Reader. Broadview Press. ISBN:978-1551111735.
  31. ^ Leslie، Marina (2012). "Mind the Map: Fancy, Matter, and World Construction in Margaret Cavendish's "Blazing World"". Renaissance and Reformation / Renaissance et Réforme. ج. 35.
  32. ^ Fitzmaurice, James. "Introduction." Sociable Letters. Edited by James Fitzmaurice. Peterborough, ON: Broadview Press, 2004.

وصلات خارجية عدل