دار مصطفى باشا

قصر جزائري مصنف ضمن التراث العالمي

دار مصطفى باشا هو قصر مورسيكي،[1] يقع في قصبة، الجزائر العاصمة، الجزائر. يضم المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط.[2] الدار مصنفة (في سنة 1992) تراثًا عالميًا من طرف اليونسكو.[3] بصفته جزءا من المدينة العتيقة «القصبة».[4]

'دار مصطفى باشا
معلومات عامة
نوع المبنى
المنطقة الإدارية
البلد
أبرز الأحداث
بداية التشييد
1798
الصفة التُّراثيَّة
النوع
رقم التعريف
[1] عدل القيمة على Wikidata
التفاصيل التقنية
جزء من
التصميم والإنشاء
النمط المعماري
معلومات أخرى
موقع الويب
الإحداثيات
36°47′N 3°04′E / 36.79°N 3.06°E / 36.79; 3.06 عدل القيمة على Wikidata
خريطة

الموقع عدل

يقع القصر في قصبة الجزائر الجزائرية، والمدخل الرئيسي للقصر في شارع أحمد ومحمد مشري.

يقع القصر بالقرب من ثلاث جوامع كبيرة ومشهورة إلى اليوم هي «جامع كتشاوة» و«الجامع الكبير» و«الجامع الجديد».[4]

التاريخ عدل

بناه الداي مصطفى باشا بين 1798[5][6] و1799.[7] للإقامة العائلية للدَّاي وزوجته وأطفاله، وحرسه الشخصي، ولخدمه وخادماته، وكان كذلك مقرًا لاستقبال ضيوف الدَّاي المميزين، من بينهم نجل ملك فرنسا «دوق أورليانز».[8]

استعمل منذ إحتلال الفرنسيين للجزائر سنة 1830 مقرًا للفوج للمشاة الخفيفة، احتل القصر الجنرال دي تروبريان، وقد عُين قصرًا شتويًا للحاكم الفرنسي للجزائر بين 1839-1841. في عام 1846، أستغل مقرًا للمكتبة الوطنية.[9] والتي ضمّت مخطوطات فاق عددها 2000 مخطوط نهبها المستعمر من المكتبات العائلية في مدينة قسنطينة بعد احتلالها سنة 1837م.[8] ليصنف عام 1887 من طرف المستعمر إلى معلم تاريخي.[10]

، وصنف ضمن التراث العالمي من قبل اليونسكو، ليصبح خلال 2007 متحفا وطنيا للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بمرسوم وزاري تنفيذي، بعد عملية ترميم حاول من خلالها القائمون على المشروع دعم البناية، مع الحفاظ على كل خصوصياتها.

بعد استقلال البلاد، كان يضم وزارة الشؤون الدينية، ثم حولت السلطات الجزائرية القصر إلى متحف وطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط، في 7 نوفمبر عام 2007، في إطار الاستثمار الثقافي لمنطقة «القَصبة العتيقة»، المُصنّفة كتراث عالمي للإنسانية.[8][9] وقد صنف القصر كأثر تاريخي في عام 1982.[9]

 
فناء القصر

الوصف عدل

يقع المدخل الرئيسي للقصر في شارع أحمد ومحمد مشري، يوجد في «قصر مصطفى باشا» ساحة تسمى «صحن الدار» مصفوفة من البلاط الروماني، تتوسطها نافورة رخامية، وطابقين سفلي وعلوي، تتماسك فيما بينها بأعمدة رخامية صلبة، وبه 8 غرف، حولتها السلطات الجزائرية إلى متحف للخط الأصيل، لكن يمنع على الزوار والصحفيين تصوير تلك الغرف. توجد في جهة اليمنى من مدخل القصر سلالم خاصة بالدَّاي وعائلته فقط، تؤدي إلى الغرف الخمس الموجودة في الطابق العلوي، وفي الجهة اليسرى منه توجد سلالم أخرى مخصصة للخدم والخادمات. وفي الطابق العلوي يوجد قسمين آخرين، واحدا للحَمَّام الخاص «بالداي وعائلته»، والآخر للمطبخ الكبير الذي يضم 7 مدخنات على طريقة قصر «حريم السلطان».[8]

يبدأ القصر بمدخل طويل نسبيا يُسمّى «السّقيفة» والذي يؤدي إلى الفناء الرئيسي القصر «صحن القصر»، وهو مكان مفتوح على الهواء يتوسّط البناء في قلبه نافورة، وتحمل طوابق القصر الثلاث أعمدة رخامية سميكة مُلتوية الفناء محمي بقباب متراصة وموزعة بمنافذ زخرفية تشكل مقاعد للنوافذ. وهناك أيضا مدخل ثاني للقاعة التي تطل على بابين مؤطرين بالرخام. هذا يربط السقيفة الرئيسية التي يستخدمها الزوار لدخول الفناء الداخلي. ويحيط بمركز الشقق السكنية أروقة مدعومة بأقواس ترتكز على أعمدة رخامية وتتميز بالبلاط المزخرف. يتم دعم الأسقف بعوارض خشبية تغطيالأروقة في الطابق الأرضي والطابق الأول من القصر.[11]

انظر أيضًا عدل

روابط خارجية عدل

36°47′08″N 3°03′39″E / 36.78566°N 3.06084°E / 36.78566; 3.06084

المراجع عدل

  1. ^ Nabila Oulebsir (2004). Les Usages du patrimoine: Monuments, musées et politique coloniale en Algérie, 1830-1930. Les Editions de la MSH. ص. 138. ISBN:978-2-7351-1006-3. مؤرشف من الأصل في 2020-05-13.
  2. ^ "Festival Culturel International de la Calligraphie arabe : De l'écriture aux arabesques". elmoudjahid.com (بالفرنسية). 30 May 2013. Archived from the original on 2017-08-19.
  3. ^ unesdoc.unesco.org https://web.archive.org/web/20200513002222/https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000032150?posInSet=3&queryId=fa17e268-544e-46bf-9205-b7c18a862f52. مؤرشف من الأصل في 2020-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-12. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  4. ^ أ ب "قصر النصف مليون قطعة.. من هنا حكم العثمانيون الجزائر". Maghrebvoices. مؤرشف من الأصل في 2020-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-13.
  5. ^ Jean-Louis Cohen؛ Nabila Oulebsir؛ Youcef Kanoun (2003). Alger. ص. 292. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  6. ^ Mohamed LAZHAR (2015). Traces et identité au Maghreb (بالفرنسية). p. 184. Archived from the original on 2020-05-09. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (help)
  7. ^ Lucien Golvin (1988). Palais et demeures d'Alger à la période ottomane. Édisud. ص. 11. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  8. ^ أ ب ت ث "بالصور.. "قصر مصطفى باشا" في الجزائر.. قصة عثمانية عمرها 200 عام". العين الإخبارية. 14 نوفمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-13.
  9. ^ أ ب ت Dmoh (23 Apr 2019). essouf&source=bl&ots=WJR_F5Xaq4&sig=ACfU3U2wqOlpjVVp9XLt6NILKN0LdVDpJw&hl=fr&sa=X&redir_esc=y Algerie Culture Identite: Maghreb Algerie Maroc Tunisie (بالفرنسية). Illindi Publishing. ISBN:978-1-0955-9126-0. Archived from essouf&source=bl&ots=WJR_F5Xaq4&sig=ACfU3U2wqOlpjVVp9XLt6NILKN0LdVDpJw&hl=fr&sa=X&redir_esc=y#v=onepage&q=dar Mostafa Bacha&f=false the original on 2020-05-13. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (help) and تحقق من قيمة |مسار= (help)
  10. ^ "تم تحويله إلى متحف وطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط في 2007". Quotidien ANNASR. جريدة النصر. 17 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2020-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-13.
  11. ^ Lafer، Ali (2017)، "Dar Mustafa Pasha"، Discover Islamic Art، متحف بلا حدود [الإنجليزية]، مؤرشف من الأصل في 2017-08-19