جمهورية هايتي الإسبانية

جمهورية هايتي الإسبانية (بالإسبانية: República del Haití Español)‏،[1][2] تُسمى أيضًا دولة هايتي الإسبانية المستقلة، كانت دولة مستقلة نشأت عن هزيمة المستعمرين الإسبان في سانتو دومينغو في 9 نوفمبر 1821 بقيادة الجنرال خوسيه نونيز دي كاسيريس.[3][4]

جمهورية هايتي الإسبانية
جمهورية هايتي الإسبانية
جمهورية هايتي الإسبانية
العلم

 

الأرض والسكان
عاصمة سانتو دومينغو  تعديل قيمة خاصية (P36) في ويكي بيانات
اللغة الرسمية الإسبانية  تعديل قيمة خاصية (P37) في ويكي بيانات
الحكم
التأسيس والسيادة
التاريخ
تاريخ التأسيس 1821  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
العملة دولار إسباني  تعديل قيمة خاصية (P38) في ويكي بيانات
وسيط property غير متوفر.

نبذة تاريخية عدل

التحضير للاستقلال (1820 – 1821) عدل

قرر رئيس هايتي جان بيير بوير التجهيز لإشاعة التقدم العسكري من قبل الإسبان في الجمهورية الهايتية بسبب الشائعات المتكررة بأن الفرنسيين والإسبان كانوا سيغزون الجانب الشرقي الضعيف من الجزيرة.

في عام 1820، أرسل بوير الكولونيل دزير دالماسي إلى بلدات مجاورة مثل لاس ماتاس، وسان خوان دي لا ماغوانا، وأزوا لإقناع السكان المحليين بالانضمام إلى جمهورية من شأنها أن توفر لهم فرص العمل وفوائد كبيرة.[5] وبدلًا من انتظار عودة دالماسي إلى هايتي، قرر بوير غزو الجزء الشرقي من الجزيرة قبل أن يستكمل خوسيه نونيز دي كاسيريس نيته بالانضمام إلى كولومبيا الكبرى.[6]

بقيت هايتي توفر الحماية في ظل الحكومة الهايتية على شكل وظائف، وأراضي، وألغت الضرائب على تصدير الماشية، مقابل قبول التوحيد السياسي للمنطقتين.[5]

في 1 ديسمبر 1821، صدر قانون تأسيسي لطلب اتحاد هاييتي الإسبانية مع كولومبيا الكبرى. لم تكن دولة جمهورية هاييتي الإسبانية مدعومة من قبل مجتمع الخدم والعبيد الذين كانوا قلقين من حكم البيض التام، وفضلوا الاتحاد مع هايتي الفرنسية، بسبب إلغاءهم للعبودية.[7]

في أواخر عام 1821 وأوائل عام 1822، أرسلت هايتي مبعوثين إلى هايتي الإسبانية الوسطى والشمالية لتشجيع انضمام البلاد إلى هايتي، وبدأ الناس في رفع علم هايتي على المباني العامة والساحات، ومن بينهم هنشا (هنش الحالية)، ولكن أيضًا في مدن كبيرة أخرى مثل بويرتو بلاتا (13 ديسمبر 1821)، وداجابون (15 ديسمبر)، وسانتياغو (29 ديسمبر)، ولا فيجا (4 يناير 1822)،[8][9][10] في حين عارضت قوات أخرى التوحد مع هايتي وأعلنت الاستقلال رسميًا عن إسبانيا في 1 ديسمبر 1821.[11]

الاستقلال (1821-1822) عدل

في 30 ديسمبر 1821، الساعة 11:30 مساءً فاجأ تروباس دي مورينوس (التي تعني بالإسبانية «القوات الملونة»)، بقيادة بابلو علي وخوسيه نونيز دي كاسيريس، حراس فورتاليزا أوزاما والحاكم المسجون باسكوال ريال في توري دي هوميناجي (حصن) سانتو دومينغو.[5] في صباح اليوم التالي، في تمام الساعة السادسة صباحًا، كانت نيران المدافع تشير إلى حدوث تغيير سياسي.

استمرت مجموعة من السياسيين والضباط العسكريين في تفضيل توحيد الأمة الجديدة مع هايتي، حيث سعى عدد من العائلات النخبوية إلى الاستقرار السياسي في ظل الرئيس الهايتي جان بيير بوير. عارضت فرقة كبيرة متمركز في منطقة سيباو الشمالية الاتحاد مع كولومبيا الكبرى ووقفت إلى جانب الرئيس الهايتي بوير. من ناحية أخرى، سعى بوير لحماية بلاده من احتمال استعادة فرنسا أو إسبانيا لهايتي الإسبانية ومهاجمة هايتي أو حتى إعادة احتلالها. هو لم يسعى للحفاظ على استقلال هايتي فقط، بل سعى أيضًا للحفاظ على حرية العبيد السابقين، وكذلك لتحرير العبيد المتبقين في هايتي الإسبانية. بعد الوعد بحمايته لحكومة نونيز دي كاسيريس، دخل بوير بقوة تصل إلى 12000 جندي في فبراير 1822، بعد أن أعلنت معظم المدن والبلدات انضمامها لجمهورية هايتي بين نوفمبر 1821 ويناير 1822، بما في ذلك بويرتو بلاتا (13 ديسمبر، 1821) وسانتياغو (29 ديسمبر 1821).[8][11][12][13]

في 9 فبراير 1822، دخل بوير رسميًا العاصمة سانتو دومينغو، حيث قوبل بحماس واستقبله نونيز دي كاسيريس الذي عرض عليه مفاتيح القصر. رفض بوير العرض قائلًا: «لم آت إلى هذه المدينة كمحتل بل أتيت إليها بإرادة سكانها».[8] وهكذا توحدت الجزيرة من «كيب تيبورون إلى كيب سامانا تحت ظل حكومة واحدة».[11]

انظر أيضًا عدل

مراجع عدل

  1. ^ "José Nuñez de Cáceres". Educando.edu.do (بالإسبانية). 23 Mar 2007. Archived from the original on 2014-05-13. Retrieved 2011-10-06.
  2. ^ "De la Ocupación Haitiana a la Independencia". Mundo Dominicano (بالإسبانية). 23 Mar 2007. Archived from the original on 2011-10-10. Retrieved 2011-10-06.
  3. ^ Lancer، Jalisco. "The Conflict Between Haiti and the Dominican Republic". All Empires Online History Community. مؤرشف من الأصل في 2020-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-14.
  4. ^ "Haiti - Historical Flags". Flags of the World. مؤرشف من الأصل في 2005-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-24.
  5. ^ أ ب ت Ponz، M. F (2000). Manual de Historia Dominicana. Santo Domingo: Caribbean. ص. 225.
  6. ^ Haggerty، R. S. (1989). "Country Studies: Federal Research Division". Federal Research Division. ج. VI: 218.
  7. ^ Franco Pichardo, Franklin J. (2009). "Capítulo XIII: Nueva Guerra de España con Inglaterra". Historia del Pueblo Dominicano (بالإسبانية) (8th ed.). Santo Domingo: Ediciones Taller. p. 115.
  8. ^ أ ب ت Franco Pichardo, Franklin J. (2009). "Capítulo XVII: El Período de la España Boba / Capítulo XVIII: Período de Integración con Haití". Historia del Pueblo Dominicano (بالإسبانية) (8th ed.). Santo Domingo: Ediciones Taller. pp. 176–216.
  9. ^ Amín Arias (25 Jul 2012). "Algo más sobre la "invasión haitiana de 1822"". Blog: Al Otro Lado del Charco (بالإسبانية). Archived from the original on 2020-08-03. Retrieved 2012-10-03. (...) desde primeros de noviembre de 1821, semanas antes de la proclama de Núñez de Cáceres, muchos cabildos hispanos de la zona fronteriza habían proclamado su pertenencia a la República de Haití. Esas proclamas se sucedieron por todo el Norte y el Sur dominicano, hasta, por ponerle como ejemplo, que Pablo Báez, Alcalde de Azua, hombre blanco, terrateniente, amancebado con una negra liberta, padre de Buenaventura Báez, quien fuera presidente de la República Dominicana durante cinco períodos... se unió a Haití, luego de las proclamas de San Juan de La Maguana, Bánica, Hincha, San Rafael, San Miguel, Neyba, Puerto Plata, etc., etc.

    Todo esto sucedió en los cabildos y en las plazas de la parte Este de la isla sin que Boyer hubiera movido un dedo. Los dominicanos del este (porque es el gentilicio de todos los nacidos en la isla de Santo Domingo, como comunmente se conoce a nuestra isla) no querían una República independiente como la de Núñez de Cáceres que no abolía la esclavitud y que continuaba con la estratificación establecida por los colonizadores respecto a las clases y las razas. Es decir, los mulatos dominicanos (que eran la mayoría) querían ver reconocidos sus derechos al igual que los blancos. Los negros querían dejar de ser esclavos. Y eso la nueva república de Núñez de Cáceres no lo garantizaba.

    Sin embargo, ser parte de Haití les permitía a todos ese derecho. Cuando Boyer llegó a Santo Domingo ya todas las ciudades de la línea del Sur se habían proclamado haitianas. Él no fue quien las proclamó. Ellas mismas atendieron al llamado del Presidente de una de las Repúblicas más pujantes de la época, como era la haitiana, la primera república latinoamericana y la segunda, después de los Estados Unidos, en todo el continente americano. Boyer recibió las llaves de la ciudad porque los miembros de la élite comercial dominicana, representanda por Núñez de Cáceres, no encontraron apoyo ni siquiera en Simón Bolívar, libertador de América, quien sí apoyaba a la República de Haití porque era un país que abolió desde el primer momento la esclavitud.
  10. ^ Rodríguez, Pablo (2002). Puerto plata: Perfil histórico y económico (بالإسبانية). Ediciones Renovación. p. 42. ISBN:978-9-993-42278-5. Archived from the original on 2020-08-03. Retrieved 2014-05-21. En diciembre de 1821, Puerto Plata, Santiago y algunos habitantes de Cotuí se manifestaron a favor del partido pro-haitiano. A esta proclamación a favor de un estado pro-haitiano con un gobierno en la isla, se unieron en 1822 La Vega, San Francisco de Macorís, Azua, San Juan de la Maguana y Neiba.
  11. ^ أ ب ت Gates، Henry Louis؛ Appiah, Anthony (1999). "Dominican-Haitian Relations". Africana: The Encyclopedia of the African and African American Experience. مؤرشف من الأصل في 2016-04-05. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-24.
  12. ^ Matibag، Eugenio (2003). Haitian-Dominican Counterpoint: Nation, State, and Race on Hispaniola. مؤرشف من الأصل في 2016-11-04. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-24.
  13. ^ Corbett، Bob. "1818-1843 The rule of Jean-Pierre Boyer". The History of Haiti. مؤرشف من الأصل في 2019-12-20. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-24.