ثورات سواحل الأطلسي

كانت الثورات الأطلسي إحدى الموجات الثورية التي ظهرت أواخر القرن 18 وأوائل القرن 19. وكانت مرتبطة مع العالم الأطلسي خلال حقبة من عقد 1770 إلى عقد 1820. حيث هزت الأمريكتين وأوروبا، بما فيها الولايات المتحدة (1775-1783) وفرنسا ومناطق أوروبية تحت الهيمنة الفرنسية (1789-1814) وهايتي (1791-1804) وأيرلندا (1798) وأمريكا الإسبانية (1810-1825).[1] وكانت هناك اضطرابات صغيرة في سويسرا وروسيا والبرازيل. وثوار كل بلد يعرف ثوار البلدان الأخرى، وكانوا نوعا ما يستوحون أو يقلدون بعضهم البعض.[2]

شجرة الحرية نصبت في ماينتس سنة 1793. استخدم هذه الرمز العديد من الحركات الثورية في ذلك الوقت.

بدأت حركات التحرر في العالم الجديد مع الثورة الأمريكية، 1775-1783، حيث قامت كلا من فرنسا وهولندا وأسبانيا بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية الوليدة لتنال استقلالها من بريطانيا. وفي عقد 1790 اندلعت الثورة الهايتية بها. وعندما تورطت اسبانيا في الحروب الأوروبية، ضمنت البر القاري للمستعمرات الإسبانية استقلال بدءا من 1820.[3]

ومن منظور طويل المدى اعتبرت معظم الثورات ناجحة. فانتشرت أهداف الجمهورية على نطاق واسع، وأطيح بالأرستقراطيات والملكيات والكنائس التي أسسوها. وشددوا على المثل العالمية لعصر التنوير، مثل المساواة بين الجميع، وأيضا العدالة في ظل قانون تفرضه المحاكم النزيهة بدلا من عدالة معينة صدرت خلال نزوة من حاكم محلي. وأظهر الباحثون أن فكرة الثورة الحديثة هي بداية طازجة وجذرية لإنشاء حكومة جديدة يمكنها العمل فعليا على أرض الواقع. وقد استمرت العقليات الثورية بالنمو والازدهار إلى يومنا هذا.[4]

ثورات وطنية عدل

هناك مواضيع مختلفة تربط بين تلك الانتفاضات المتنوعة ومنها القلق على «حقوق الأشخاص» وحرية الفرد; فكرة السيادة الشعبية (غالبا ما اسندت إلى جون لوك أو جان جاك روسو) هو الإيمان ب«العقد الاجتماعي» والذي بدوره قد قنن في كثير من الأحيان في الدساتير المكتوبة، والتي هي مجمع محدد من المعتقدات الدينية التي غالبا ما ارتبطت مع الربوبية أو اللاأدرية الفولتيرية، وتتميز بتبجيل العقل واشمئزاز من الإقطاع وأحيانا الملكية نفسها. وتتشارك ثورات الأطلسي أيضا في العديد من الرموز، بما فيها نداء «الوطنية» التي استخدمتها العديد من المجموعات الثورية، ونداء «الحرية» وقبعة فريجية وسيدة الحرية وشجرة الحرية وسارية الحرية وهلم جرا.

أشخاص وحركات عدل

انظر أيضًا عدل

المصادر عدل

  1. ^ Wim Klooster, Revolutions in the Atlantic World: A Comparative History (2009)
  2. ^ Laurent Dubois and Richard Rabinowitz, eds. Revolution!: The Atlantic World Reborn (2011)
  3. ^ Jaime E. Rodríguez O., The Independence of Spanish America (1998)
  4. ^ Robert R. Palmer, The Age of the Democratic Revolution: A Political History of Europe and America, 1760–1800. (2 vol, 1959–1964)