بيغيدا

حركة سياسية

وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب (بالألمانية: PEGIDA)، اختصار (بالألمانية: Patriotische Europäer gegen die Islamisierung des Abendlandes). هي حركة سياسية ألمانية توصف بوسائل الإعلام بالتطرف، نشأت في 20 تشرين الأول (أكتوبر)عام 2014 في مدينة درسدن. ومنذ 19 كانون الأول (ديسمبر) عام 2014 تم تسجيل هذه المجموعة كجمعية تحت مسمى بيغيدا (PEGIDA).

بيغيدا
بيغيدا
بيغيدا

مظاهرة لحركة بيغيدا في مدينة درسدن الألمانية - 25 يناير 2015

الاختصار Pegida
البلد ألمانيا  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
المقر الرئيسي درسدن،  ألمانيا
تاريخ التأسيس 11 أكتوبر 2014
المؤسس لوتز باخمان  تعديل قيمة خاصية (P112) في ويكي بيانات
النوع جمعية طوعية مسجلة
الوضع القانوني جمعية مسجلة (القانون الألماني)  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1454) في ويكي بيانات
الاهتمامات معاداة الإسلام
الحد من الهجرة
القومية الألمانية
سياسة اليمين المتطرف
الأيديولوجيا رهاب الإسلام،  ومناهضة الهجرة،  وقومية ألمانية،  وشعبوية يمينية  تعديل قيمة خاصية (P1142) في ويكي بيانات
انحياز سياسي يمين متطرف[1]  تعديل قيمة خاصية (P1387) في ويكي بيانات
منطقة الخدمة القارة الأوربية
اللغات الرسمية الألمانية
الرئيس لوتز باخمان  تعديل قيمة خاصية (P488) في ويكي بيانات
لوتز باخمان
الموقع الرسمي الموقع الرسمي للمنظمة

فروع بيغيدا وتغيراتها عدل

في ألمانيا عدل

ظهر عدد من الفروع الأصغر لبيغيدا في جميع أنحاء ألمانيا، بما في ذلك ليغيدا في لايبزيغ، وسوغيدا في سودتورينغن،[2] وكاغيدا في كاسل، وفوغيدا في فورتسبورغ، وبوغيدا في بون، ودوغيدا في دوسلدورف وفراغيدا في فرانكفورت.[3] بعد تفشي النزاعات الداخلية، نأى ممثلو بيغيدا إن آر دبليو، وهي شركة تابعة تهدف إلى العمل في ولاية شمال الراين وستفاليا الفدرالية، بنفسهم عن فروع بوغيدا ودوغيدا وكوغيدا في شمال الراين وستفاليا. قيل إن الأخير قد استُولي عليه من قبل أعضاء الحزب المنشق اليميني الذي يرتكز على معاداة الأجانب بشكل علني «برو إن آر دبليو». في يناير 2015، استبدل حزب برو إن آر دبليو سيباستيان نوبيل، عضو في رابطة الدفاع الألمانية التي تعد منظمةً مناهضةً للإسلاميين على غرار رابطة الدفاع الإنكليزية، بممثلهم الإعلامي ميلاني ديتمير.[4]

في ديسمبر 2014، أسست قوى يمينة منافسة مجموعة مناهضة للولايات المتحدة على الفيسبوك تحت اسم بيغادا (بالألمانية: Patriotische Europäer gegen die Amerikanisierung des Abendlandes، أو «وطنيون أوروبيون ضد أمركة الغرب»)، إذ ادعوا أن المشكلة الحقيقية ليست الأسلمة وإنما القوات الأمريكية المشتبهة ورائها. في 25 يناير، عقدوا أول اجتماع تحت عنوان «إي إن دي جي إيه إم إي» (Engagierte Demokraten gegen die Amerikanisierung Europas، أو «ديمقراطيون ملتزمون ضد أمركة أوروبا»). رُوّج له من قبل عدد من نشطاء حركة الموقف الثالث مانفاخن بالإضافة إلى مثيري الشغب ضد السلفيين (هوغيزا). استقطبوا نحو 1000 محتج، لكن واجههم 800 متظاهر معظمهم من اليسار المضاد، بمن فيهم عمدة إيرفورت أندرياس بوسوين، وأعضاء الاتحاد العمالي، وجوسوس وأنتيفا المحلية.[2]

واجه فرع آخر، وهو نوغيدا، تحقيقًا بعد أن شارك العديد من أعضائه في مؤامرة للنازيين الجدد بهدف تفجير مركز للاجئين.[5]

عالميًا عدل

في يناير 2015، نظم متعاطفون مع بيغيدا أول تجمع لهم في أوسلو في النرويج إذ وصل عددهم إلى 200 محتج، لكن سرعان ما انهار هذا الدعم.[6][7] في الدنمارك المجاورة، زحف نحو 200 محتج في شوارع العاصمة كوبنهاغن. في الشهر نفسه، تقدم فرع إسباني بطلب لتنظيم احتجاج خارج المسجد الرئيسي في مدريد لكنه قوبل بالرفض من قبل مسؤولي الحكومة. خُططت مسيرات في هولندا وأنتويرب في بلجيكا، لكن لم يُسمح بها بسبب غارات مكافحة الإرهاب التي حدثت قبل أسبوع في فيفيرس. أُقيمت مظاهرة أنتويرب أخيرًا في 2 مارس 2015 بدون موافقة العمدة. حضر نحو 350 شخص وغُرّم ما يقارب 227 منهم لمشاركتهم في مظاهرة غير مشروعة.[8]

في 28 فبراير 2015، نظمت بيغيدا البريطانية أول احتجاج لها في نيوكاسل أبون تاين، بعدد يقارب 400 شخص. حضر نحو 1000 شخص لمعارضتهم بقيادة النائب السابق جورج غالوي. كان هنالك مظاهرة صغيرة تابعة لبيغيدا في لندن في 4 إبريل 2015، مع مظاهرة مضادة لمجموعات مناهضة للفاشية.[9]

جمعت أول مظاهرة لبيغيدا في السويد ثمانية أشخاص في مالمو و5000 معارض. عندما أعلنت بيغيدا عن تنظيم مظاهرة في لينكوبينغ، جمعت أربعة أشخاص فقط. في أبسالا، تمكنت بيغيدا من جمع عشرة أشخاص. انحل الفرع السويدي لاحقًا بشكل تالٍ لعدة مظاهرات فاشلة ونزاعات داخلية.[10]

في 28 مارس 2015، أُلغيت مظاهرة لمتعاطفين مع بيغيدا في مونتريال في كندا عندما تجمع المئات في احتجاج معارض. في 19 سبتمبر 2015، حضر عشرات الأعضاء التابعين لبيغيدا الكندية مظاهرةً في تورنتو. انتهت المظاهرة باشتباك مع المحتجين المعارضين الذين فاق عددهم أعضاء بيغيدا بنسبة عشرين إلى واحد.[11]

يجادل عالم السياسة فريد حافظ أن بيغيدا لم تستطع الاستقرار في النمسا، إذ أن حزب «إف بّي أو» اليميني المتطرف قد مثّل إيديولوجية بيغيدا مسبقًا في البرلمان واستهلك معظم موارد اليمين المتطرف البشرية.[12]

اعتزمت بيغيدا الإيرلندية أن تعقد اجتماعها الافتتاحي في دبلن في 6 فبراير 2016، إذ كان من المقرر أن يلقي بيتر أوغلن من حزب هوية إيرلندا كلمةً خلاله، وقد خُطط لتوليه رئاسة بيغيدا الإيرلندية أيضًا. بينما كان في طريقه إلى الاجتماع على متن الترام، تعرض هو ورجاله إلى هجوم من قبل مجموعة من الرجال الملثمين بأقنعة سوداء. نتيجةً لهذا، لم يحدث الاجتماع المخطط له مطلقًا. هوجمت مجموعة من أنصار بيغيدا وطوردوا في متجر بواسطة مجموعة من الأشخاص الذين انشقوا عن مظاهرة مضادة.[13]

المشاركون والمؤيدون عدل

المشاركون في بيغيدا في درسدن
التاريخ المشاركون لكل اليوم
20 October 2014
350
27 October 2014
500([14])
3 November 2014
1,000([15])
10 November 2014
1,700([16])
17 November 2014
3,200([17])
24 November 2014
5,500([18])
1 December 2014
7,500([19])
8 December 2014
10,000([20])
15 December 2014
15,000([21])
22 December 2014
17,500([22][23])
5 January 2015
18,000([24])
12 January 2015
25,000([25][26])
25 January 2015
17,300([27])
9 February 2015
2,000([28])
16 February 2015
4,300([29])
23 February 2015
4,800([30])
2 March 2015
6,200([31])
9 March 2015
6,500([32])
16 March 2015
7,700([33])
23 March 2014
5,500([34])
30 March 2015
2,900([35])
6 April 2015
7,100([36])
13 April 2015
10,000([37])

ردود الأفعال في ألمانيا عدل

في البداية لم تلقَ بيغيدا ترحيباً كبيراً، ولكنها جذبت ما يقارب عشرة آلاف متظاهر وسط تصريحات متعددة من مسؤولين ألمان يدينون فيها الحركة.[38] في مدينه كولونيا تم إطفاء الأنوار في الكاتدرائية يوم 5 يناير 2015 احتجاجاً على تجمع أعضاء الحركة وتظاهرهم في المدينة في رسالة واضحة من الكنيسة ضد العنصرية والتعصب.[39]

مراجع عدل

  1. ^ https://www.zdf.de/nachrichten/politik/pegida-verfassungsschutz-100.html. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-07. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ أ ب "Knapp 2.000 Teilnehmer bei Kundgebungen". Mitteldeutscher Rundfunk (بالألمانية). 24 Jan 2015. Archived from the original on 2015-01-27. Retrieved 2015-01-24.
  3. ^ Gedziorowski, Lukas (15 Dec 2014). "Pegida wird Fragida". Journal Frankfurt (بالألمانية). Archived from the original on 2020-02-12. Retrieved 2014-12-16.
  4. ^ "Pegida-NRW feuert Pressesprecherin und will Köln künftig meiden". كولنر شتات أنتسايقر (بالألمانية). 6 Jan 2015. Archived from the original on 2015-01-09. Retrieved 2015-01-17.
  5. ^ "Police foil right-wing extremist plot to bomb German migrant shelters with 'highly dangerous explosives'". National Post. 23 أكتوبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-12-29.
  6. ^ "Pegida sees 'complete failure' in Norway". The Local. 10 فبراير 2015. مؤرشف من الأصل في 2020-01-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-07.
  7. ^ "Pegida i Norge i full oppløsning". هيئة الإذاعة النرويجية. 24 مارس 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-07.
  8. ^ "Antwerp cancels PEGIDA Flanders demonstration over security fears". Reuters. 22 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-01.
  9. ^ Dearden، Lizzie. "Pegida in London: British supporters of anti-'Islamisation' group rally in Downing Street". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 2015-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-04.
  10. ^ "Kravallstaket runt Forumtorget". Upsala Nya Tidning. 16 مايو 2015. مؤرشف من الأصل في 2020-02-16.
  11. ^ Rias، Liberta (23 سبتمبر 2015). "Antifascists Crush "PEGIDA Canada"". مؤرشف من الأصل في 2019-07-01. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |عبر= (مساعدة)
  12. ^ Lindeman، Tracey (28 مارس 2015). "PEGIDA Québec cancels march after anti-racist groups convene. Anti-Islam group with European roots and National Front sympathies organizes in Quebec". CBC News. مؤرشف من الأصل في 2019-11-15.
  13. ^ Hafez، Farid (1 ديسمبر 2016). "Pegida in Parliament?: Explaining the Failure of Pegida in Austria". German Politics and Society. ج. 34 ع. 4: 101–118. DOI:10.3167/gps.2016.340407.
  14. ^ "Demo in Dresden bleibt friedlich – Teilnehmerzahl weit unter Erwartungen". DNN-Online (بالألمانية). DNN-Online. 27 Oct 2014. Archived from the original on 2015-04-15. Retrieved 2015-01-06.
  15. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 3 نوفمبر 2014. Archived from the original on 23 ديسمبر 2014. Retrieved 6 يناير 2015.
  16. ^ "Polizei Sachsen" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 10 نوفمبر 2014. Archived from the original on 23 ديسمبر 2014. Retrieved 6 يناير 2015.
  17. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 17 نوفمبر 2014. Archived from the original on 23 ديسمبر 2014. Retrieved 6 يناير 2015.
  18. ^ "Demonstration in Dresden: Spezialeinheit Abendland". FAZ Net (بالألمانية). FAZ. 23 Dec 2014. Archived from the original on 2017-09-05. Retrieved 2015-01-05.
  19. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 1 ديسمبر 2014. Archived from the original on 23 ديسمبر 2014. Retrieved 6 يناير 2015.
  20. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 8 ديسمبر 2014. Archived from the original on 23 ديسمبر 2014. Retrieved 6 يناير 2015.
  21. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 15 ديسمبر 2014. Archived from the original on 23 ديسمبر 2014. Retrieved 6 يناير 2015.
  22. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 22 ديسمبر 2014. Archived from the original on 23 ديسمبر 2014. Retrieved 6 يناير 2015.
  23. ^ Tiede, Peter (22 ديسمبر 2014). "Evangelische Kirche Deutschlands Pegida ist unchristlich" (بالألمانية). بيلد. Archived from the original on 23 ديسمبر 2014. Retrieved 23 ديسمبر 2014.
  24. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 5 Jan 2015. Archived from the original on 2016-09-15. Retrieved 2015-01-06.
  25. ^ Polizeieinsatz. In: Polizei Sachsen. Januar 12, 2015 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ "Germany: Anti-Islam Pegida protest rally draws record 25,000 in Dresden". Ibtimes.co.uk. 12 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-17.
  27. ^ "Polizeieinsatz". Polizei Sachsen. 25 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2015. اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2015.
  28. ^ "Polizeieinsatz". Polizei Sachsen. 9 فبراير 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-17.
  29. ^ "Polizeieinsatz". Polizei Sachsen. 16 فبراير 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-20.
  30. ^ "Polizeieinsatz". Polizei Sachsen. 23 فبراير 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-09-10. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-20.
  31. ^ "Polizeieinsatz". Polizei Sachsen. 2 مارس 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-20.
  32. ^ "Polizeieinsatz". Polizei Sachsen. 9 مارس 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-20.
  33. ^ "Polizeieinsatz". Polizei Sachsen (بالألمانية). 16 Mar 2015. Archived from the original on 2016-09-11. Retrieved 2015-10-20.
  34. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 22 Dec 2014. Archived from the original on 2016-04-26. Retrieved 2015-01-06.
  35. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 5 Jan 2015. Archived from the original on 2016-04-26. Retrieved 2015-10-20.
  36. ^ "Polizeieinsatz" (بالألمانية). Polizei Sachsen. 6 Apr 2015. Archived from the original on 2016-04-26. Retrieved 2015-10-20.
  37. ^ "Wilders beschert Pegida nicht erhofften Zulauf". MDR Sachsen. 13 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2015.
  38. ^ "مسيرات مناوئة للإسلام في ألمانيا وأخرى تعترض عليها". BBC Arabic. 6 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 2015-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-06.
  39. ^ "كاتدرائية كولونيا تطفىء أنوارها بوجه حركة "بيغيدا" تضامنا مع مسلمي ألمانيا". euronews. 6 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-07.

مصادر خارجية عدل