الببيولاريس (باللاتينية: Populares، أي: مؤيّدو الشعب) هي فئة من القادة الذين ظهروا في الأيام المتأخّرة للجمهورية الرومانية، واعتمدوا على المجالس التشريعية وأطربونات الجيش للحصول على نفوذٍ سياسي في روما القديمة. يعتبرهم الباحثون الحديثون حركةً سياسيَّة معارضة للأوبتيميتس، التي كانت حركة نقيضة تعمل على دعم مجلس الشيوخ والمؤسسة الأرستقراطية العتيقة في روما. رغم ذلك، كان بعض أعضاء حركة الببيولاريس أعضاءً في مجلس الشيوخ، بل إنَّهم انتموا لمختلف الطبقات الاجتماعية، بما فيها الباتريكيان والبليبس والإكوايتس.

ببيولاريس
البلد روما القديمة  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
تاريخ التأسيس 133 ق.م  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
تاريخ الحل 36 ق.م  تعديل قيمة خاصية (P576) في ويكي بيانات
الأيديولوجيا شعبوية  تعديل قيمة خاصية (P1142) في ويكي بيانات

اهتمَّت حركة الببيولاريس بنشر مشاكل العامة من سكَّان روما والمطالبة بحلّها، مثل المطالبة بدعمٍ حكومي لتوفير القمح للسكان. كما وقد حشدت الحركة دعماً شعبياً بمحاولة منح حقّ المواطنة الروماني لسكان الأرياف والقرى الإيطالية. وصلت هذه الحركة السياسية ذروة قوَّتها خلال عهد الدكتاتور (وهو منصبٌ لا صفة) يوليوس قيصر، الذي اعتمدَ بدرجة كبيرةٍ على تأييد الشعب للوصول إلى السُّلطة.[1] بعد ظهور الحكم الثلاثي الثاني (دام من سنة 43 إلى 33 ق م)، توقَّف نشاط حركة الببيولاريس سياسياً.

إلى جانب قيصر، كان هناك عددٌ من الشخصيات البارزة التي شاركت بحركة الببيولاريس وأعلَنَت تأييدها علناً، مثل الأخوين غراشي وغايوس ماريوس ولوكيوس كورنيليوس كينا وماركوس ليسينيوس كراسوس وبومبيوس الكبير. مع ذلك وعند اندلاع الحرب الأهلية في روما، وقف قيصر وبومبي إلى جانب سولا المعارض لحركة الببيولاريس، ثم وبعد موت حليفهما في الحكم الثلاثي ماركوس ليسينيوس كراسوس قرَّر بومبي[2] أن يعود مجدداً إلى تأييد حركة الأوبتيميتس. بالتالي، فقد اكتسبت حركة الببيولاريس طابعاً سياسياً كبيراً أكثر من كونها حركة اجتماعية أو شعبية حقيقية.[3]

المراجع

عدل
  1. ^ C.B.R. Pelling, "Plutarch and Roman Politics," in Past Perspectives: Studies in Greek and Roman Historical Writing. Papers Presented at a Conference in Leeds, 6–8 April 1983 (Cambridge University Press, 1986), pp. 159–16, 165–169 online: "فلوطرخس is there [in his Life of Caesar] very concerned to explain Caesar's rise to tyranny … . From the beginning, Caesar is the champion and the favourite of the Roman demos. When they support him, he rises; when he loses their favour, he falls." كاسيوس ديو (36.43.3) noted that Caesar "courted the good-will of the multitude, observing how much stronger they were than the senate." See especially فيرغوس ميلر, The Crowd in Rome in the Late Republic (University of Michigan Press, 2002), pp. 75–76 online et passim. Caesar's popular support also discussed in ليلي روس تايلور, Party Politics in the Age of Caesar (University of California Press, 1949), p. 93 online et passim; P.A. Brunt, The Fall of the Roman Republic and Related Essays (Oxford University Press, 1988), pp. 1–92, limited preview online; Zvi Yavetz, "The Popularity of Julius Caesar," in Plebs and Princeps (Transaction, 1988), pp. 38–57, especially p. 45 online ("Such was Caesar's policy: consolidation based on a body of supporters as heterogenous in class as possible, among them the plebs urbana); Henrik Mouritsen, Plebs and Politics in the Late Roman Republic (Cambridge University Press, 2001), pp. 1, 9, et passim. On the paradox of "Caesarism" (i.e., the combination of popular support and tyranny), see Peter R. Baehr, Caesar and the Fading of the Roman World: A Study in Republicanism and Caesarism (Transaction Publishers, 1998), limited preview online. "The+Caesar+is+a+good+example"&lr=&as_drrb_is=q&as_minm_is=0&as_miny_is=&as_maxm_is=0&as_maxy_is=&as_brr=3 نسخة محفوظة 10 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Boatwright, Gargola, pp 244 pub2004
  3. ^ Holland, T. (2003) 'Rubicon: The Triumph and Tragedy of the Roman Republic' (London:Abacus) pg194