الشعيبة (الكويت)

منطقة صناعية تقع في محافظة الأحمدي

28°57′32.9796″N 48°8′4.3159″E / 28.959161000°N 48.134532194°E / 28.959161000; 48.134532194

الشعيبة
الشعيبة الصناعية
المحافظة: الأحمدي
عدد القطع: 12
الإحصاء
تعداد السكان: 1075 [1]
المساحة: 10 ملايين متر مربع
الخريطة

الشعيبة منطقة من مناطق محافظة الأحمدي في الكويت. يوجد بها ميناء الشعيبة، شمال ضاحية علي صباح السالم وجنوب الصباحية.

قرية الشعيبة عدل

قرية الشعيبة هي من أقدم قرى المنطقة الجنوبية من ساحل الكويت في العصر الحديث، وهي تقع ضمن منطقة بر العدان المشهورة منذ العصر الجاهلي قبل الإسلام، والآهلة بالسكان، والمعروف أن كلمة الشعيبة مؤنث «شعيب»، والشعيب هو مجرى المطر، ويتجه إلى النقطة الأسفل والموطئ المنخفض، وهو شعب كبير تقع قرية الشعيبة عند مفيضه إلى البحر، والمعروف أنه بالقرب من الشعيبة يوجد حاجز ترابي على امتداد بحر العدان في الخليج العربي يجمع الماء العذب عن الساحل فيشربه ترابها، ويختزن في جوفها، ومن ثم تحفر الآبار ليستفاد منه، وهذا موجود عموماً بالقرى الساحلية.

وتقع الشعيبة غربي خط الطول 48.8 شمالي خط العرض 29.2، وهي من أقدم القرى التي كانت تسمى القصور، والتي تشمل قرى أبوحليفة والفحيحيل والمنقف والفنطاس والفنيطيس، بالإضافة إلى الشعيبة. والشعيبة واقعة على ضفتي بحرة، والبحرة هي الشعبة من مسايل الماء تنحدر سيولها من ظهر العدان، وتذهب مشرقة حتى تفيض في البحر. ولقد مرت الشعيبة تاريخياً بعدة عصور منذ العصر الجاهلي، حيث كان تسكنها إحدى أكبر القبائل العربية العريقة وهي قبيلة بنو تميم، التي كانت تسكن بمنطقة العدان حتى عصر الإسلام وانتشار القبائل العربية بجميع أنحاء الجزيرة العربية.

ولقد ظهر اسم الشعيبة لأول مرة بالخرائط الأوروبية عام 1818 عندما نشرها الألماني كارل رايتر بكتابه «علم الأرض وعلاقته بالطبيعة وتاريخ الإنسان».[2]

مراجع ذكرت منطقة الشعيبة عدل

لقد ورد اسمها في كثير من المؤلفات العربية والإنكليزية، يذكر فيها موقعها ومساحتها وسكانها ومنازلها وحرف السكان أبرزها الإنجليزي، لوريمر بكتابه «دليل الخليج» في القسم الجغرافي، الذي نشره سنة 1909م. ذكر فيه أن الشعيبة قرية ساحلية صغيرة بمنطقة العدان في امارة الكويت، وتقع على بعد حوالي 24 ميلاً جنوب الجنوب الشرقي لمدينة الكويت، وتتكون من خمسة عشر منزلاً تقع داخل حصن مخرب، وسكانها عبارة عن عشرين أسرة من قبائل عربية مختلفة، وفيها عشرة آبار عذبة المياه، ولدى الأهالي مائة وخمسون شجرة نخيل، وأشجار أخرى، ويزرعون القليل من الشعير والخضراوات ولديهم ثلاثة أو أربعة قوارب لصيد اللؤلؤ، والقرية عبارة عن منتجع ريفي لسكان مدينة الكويت.

ولقد ظلت قرية الشعيبة على حالها ولم يزد عدد سكانها، والبيوت الا قليلاً، وهذا ما ذكره الشيخ محمد خليفة النبهاني بكتابه «التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية» الصادر سنة 1949م، ولقد زار الكويت كثيراً، وتحدث عن قرية الشعيبة في زيارته الأخيرة عام 1947، فذكر أن عدد سكانها مائة شخص، وعدد بيوتها ثلاثون بيتاً.

ولكن هذه القرية الصغيرة حدث فيها تحول كبير بعد ظهور النفط، وتصدير أول شحنة نفط في شهر يونيو عام 1946 من ميناء الأحمدي المحاذي لقرية الشعيبة، وبحضور أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح، ولقد جعلها مصدر جذب لنزوح الكثير من الأسر الكويتية، وبادية الكويت، والوافدين الأجانب، وذلك للسكن فيها، والعمل بقطاع البترول، والدوائر الحكومية الأخرى، وهذا سارع إلى إنشاء سوق ومدارس للبنين والبنات، ومستوصف صحي، ومخفر للشرطة ونادٍ ثقافي رياضي، ومكاتب للبريد والكهرباء، وسنترال للهواتف، ومصرف (بنك) وخدمات أخرى.[2]

منطقة الشعيبة الصناعية عدل

بالرغم من ظهور عدة مناطق صناعية جديدة في الكويت، فإن منطقة الشعيبة ظلت المنطقة الصناعية الأولى بما تحويه من صناعات متعددة. وتتكون منطقة الشعيبة من منطقتين هما:

  1. الشرقية (ومساحتها 10 ملايين متر مربع)
  2. الغربية (وتشمل منطقة غرب ميناء عبدالله، ومساحتها 13 مليون متر مربع.)

وفوق هاتين المنطقتين يرتفع 33 مصنعاً تملكها 29 شركة، وتحدد أولويات الصناعات التي تقوم بالمنطقة على أساس الصناعات التصديرية، مثل تكرير البترول وتصنيعه وصناعات الكيماويات البترولية بالإضافة إلى الصناعات الأخرى كصناعة الورق والمواد العازلة والزجاج والأسماك وغيرها.

وتؤجر الإدارة العامة لمنطقة الشعيبة القسائم الصناعية بأسعار رمزية، وقد تعرضت المنطقة الصناعية لعمليات تخريب وسرقة واسعة في أثناء الغزو العراقي للكويت، وبعد التحرير بدأ تتدريجياً مجموعة من المصانع في العودة إلى الإنتاج بعد إعادة تشغيلها.

المراجع عدل