السيد أحمد خان

فيلسوف هندي

السيد أحمد خان (1817- 1898 م) من أبرز رجال الإصلاح الإسلامي في القرن التاسع عشر الميلادي في الهند، وهو مؤسس جامعة عليكرة بالهند. نشأ في أسرة كان لها اتصالٌ وثيق بالملوك المغول الذين حكموا شبه القارَّة الهندية قبل الاحتلال البريطاني.

خان بهادر  [لغات أخرى]‏، وسير[1]  تعديل قيمة خاصية (P511) في ويكي بيانات
السيد أحمد خان
(بالأردوية: سید احمد خان)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
 

معلومات شخصية
الميلاد 17 أكتوبر 1817 [2][3]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
دلهي  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 27 مارس 1898 (80 سنة) [2][3]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
عليكرة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن عليكرة  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الراج البريطاني  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة إدنبرة  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة قاضٍ،  وفيلسوف،  وفارس،  ومحامٍ،  وسياسي،  وعالم عقيدة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الأردية،  والإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
التوقيع
 
السيد أحمد خان

سيرته عدل

ولد السيد أحمد خان في 17 أكتوبر 1817م في دلهي بالهند.

ألَّف العديد من الكتب، ردَّ فيها على بعض المُغرضين من المستشرقين، ودعا فيها إلى تجديد الفكر الإسلامي. وله آراءٌ تفرَّد بها، وأثارت بعضُ أفكاره واجتهاداته الجريئة الجدلَ إلى اليوم بين مؤيّد ومعارض، وبلغت المعارضة لأفكاره حدَّ التكفير. وعلى العموم اتسمَت نظرته للدين بالسماحة واليُسر وعُمق النظر. تأثَّر به مفكِّرون مسلمون كبار، من أمثال المصلح الإسلامي أمير علي (1849م- 1928م) والفيلسوف الشاعر محمد إقبال (1877م- 1938م) والمجدد فضل الرحمن (1919م- 1988م).

نهجه وآراؤه عدل

عندما لاحظ السيد أحمد خان تدنيَ وضع المسلمين المادي والمعنوي، ونظر إلى انعدام كفاءتهم المعرفية، وغياب أهليتهم الحضارية؛ للحصول على حقوقهم من المحتل البريطاني، أكَّد أن الخطيئة مرتكَبة من الضحية لا من الجاني، وأنه لا يمكن ردُّ حق أولُ من يُهدره هم أهله. فألزم نفسه بالابتعاد عن التحريض السياسي، وتهييج الناس، والرمي بهم عُرضةً للبطش الإنجليزي الوحشي. ابتعد عن كل ذلك ليُعنى بالتربية والتعليم، وتهذيب النفوس بالأخلاق العالية، وتنوير العقول بالعلوم والمعارف. هذه هي «اللعنة السياسية» التي تحدَّث عنها الإمام محمد عبده، وهذا هو المبدأ الإصلاحي الذي أنضجَه فيما بعد المفكر المصلح الجزائري مالك بن نبي (1905م- 1973م)، وهو ما بات يُعرف بقابلية الاستعمار.

وللسيِّد أحمد خان آراءٌ كثيرة في تفسير القرآن انفرد بها ولم يوافق عليها، من أشهرها:

  • قوله أن التنزيل وحيٌ إلهي، ولكن ليس باللفظ بل بالمعنى، نزَّله الله على قلب نبيِّه محمد.
  • منع تعدُّد الزوجات، وقال لابد من الاكتفاء بزوجة واحدة فحسب.
  • لا يؤمن بوجود الجن ولا الملائكة وأوَّلَ كلَّ الآيات القرآنية المتعلقة بهم.

تآليفه عدل

  • خطابات أحمدية.
  • تفسير للقرآن الكريم، طُلب إلى عبد الحميد الفَراهي يوم كان طالبًا في كلية عليكرة أن يترجمه إلى اللغة العربية، ولكنه رفض، قائلًا: "لن أشارك في هذا الإثم".[4]

وفاته عدل

توفي السيد أحمد خان في 25 رجب سنة 1306 هـ الموافق 27 مارس سنة 1898م ودُفن في ساحة مسجد جامعة عليكرة التي أسسها.

مراجع عدل

  1. ^ Rachid Benzine (2008). Les nouveaux penseurs de l'islam (بالفرنسية). Éditions Albin Michel. p. 47. ISBN:978-2-226-17858-9. OL:38246755M. QID:Q112107141.
  2. ^ أ ب Encyclopædia Britannica | Sir Sayyid Ahmad Khan (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  3. ^ أ ب Brockhaus Enzyklopädie | Ahmad Khan (بالألمانية), QID:Q237227
  4. ^ محمد أجمل أيوب الإصلاحي (2002). مفردات القرآن (مقدمة المحقق) (ط. 1). بيروت: دار الغرب الإسلامي. ص. 18.

انظر أيضًا عدل

وصلات خارجية عدل