الإسلام في السودان

الإسلام هو الدين الأكثر شيوعًا في السودان، وقد هيمن المسلمون على مؤسسات الحكومة الوطنية منذ الاستقلال في عام 1956. وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان يبلغ عدد السكان المسلمين 97٪،[1] بما في ذلك العديد من الجماعات العربية وغير العربية، أما نسبة 3٪ المتبقية فهم أتباع الديانة المسيحية أو الديانات التقليدية.

يسود المسلمون في كل منطقة ما عدا جبال النوبة. يتبع الغالبية العظمى من المسلمين في السودان المذهب السني المالكي في الفقه.[2] كما توجد بعض المجتمعات الشيعية في العاصمة الخرطوم.[3] ترتبط جماعتان دينيتان وهما الأنصار والختمية بحزب الأمة المعارض والحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد على التوالي. منطقة دارفور فقط هي التي تفتقر تقليديًا إلى وجود الجماعات الصوفية الموجودة في بقية البلاد.[4]

في سبتمبر 2020، أصبح السودان دولة علمانية دستوريًا بعد أن وافقت الحكومة الانتقالية في السودان على فصل الدين عن الدولة منهية بذلك 30 عامًا من الحكم الإسلامي والإسلام كدين رسمي للدولة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.[5][6][7] كما أنهى هذا التشريع الجديد قانون الردة السابق والجلد العلني.[8]

تاريخ عدل

كان هناك اتصال ثقافي بين النوبيين والعرب قبل فترة طويلة من ظهور الإسلام. بعد الفتح الإسلامي لمصر تحت حكم عمرو بن العاص انتشر الإسلام من الشمال إلى السودان. التزمت الكنيسة النوبية السابقة بالمسيحية القبطية لأن النوبة قد خضعت بالفعل للتنصير عبر مصر أيضًا. قضت الفتوحات الإسلامية على الممالك النوبية المسيحية في نوباتيا، المقرة، وألوديا في 650 و 1312 و 1504 على التوالي. سيطرت سلطنة الفونج المسلمة على الجزء الشمالي من السودان ابتداء من عام 1504.

لم يكن جنوب السودان مسيحياً ولا مسلماً حتى القرن التاسع عشر. خضعت هذه المنطقة للحكم الإسلامي في عهد محمد علي، ومنذ ذلك الحين ظل هناك صراع ديني وعرقي. ينظر إلى الثورة المهدية (1881-1899) التي أدت إلى الحكم البريطاني من 1899-1955 على أنها بداية الإسلام السياسي. اندلعت عدة نزاعات عرقية ودينية بين الشمال العربي المسلم والجنوب الأفريقي المسيحي الأسود في الحرب الأهلية السودانية الأولى (1955-1972)، الحرب الأهلية السودانية الثانية (1983-2005)، الحرب في دارفور (2003-2010) والنزاع السوداني في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

الإسلام في السودان حسب العرق عدل

العرب عدل

يشكل العرب الطائفة المسلمة الكبرى في السودان، إذ يشكل العرب 40% من إجمالي سكان السودان (حسب إحصائيات عام 1983) و55% من سكان الأقاليم الشمالية من السودان، وهم يشكلون الأغلبية في كثير من الولايات السودانية، مثل الخرطوم وكردفان ودارفور.

النوبيون عدل

يشكل النوبيون ثاني أكبر طائفة مسلمة في السودان بعد العرب، وهم يسكنون في وادي نهر النيل في أقصى شمال السودان وفي جنوب مصر، ويستطيع معظمهم تكلم اللغة العربية، وتعتبر العربية لغتهم الثانية.

قبيلة البجا عدل

كان البجا يسكنون هضاب البحر الأحمر منذ العصور التاريخية، وعندما وصل المسلمون العرب إلى السودان اعتنقته قبائل البجا، وصاروا يسمون أبناءهم بأسماء عربية اقتداءً بالمسلمين الأوائل.

قبيلة الفور عدل

قبيلة الزغاوة عدل

قبائل الماساليت والداجو والبرتي عدل

الأفارقة الغربيون عدل

مراجع عدل

  1. ^ "Sudan Overview". www.sd.undp.org. مؤرشف من الأصل في 2012-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-04-03.
  2. ^ Kheir, Ala; Burns, John; Algrefwi, Ibrahim (5 Feb 2016). "The psychedelic world of Sudan's Sufis – in pictures". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2019-11-10. Retrieved 2019-11-10.
  3. ^ Nakhleh، Emile (29 ديسمبر 2008). A Necessary Engagement: Reinventing America's Relations with the Muslim World. ISBN:978-1400829989. مؤرشف من الأصل في 2022-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-08-28.
  4. ^ Hamid Eltgani Ali, Darfur's Political Economy: A Quest for Development نسخة محفوظة 2020-08-18 على موقع واي باك مشين., pg. 9. Abingdon-on-Thames: روتليدج (دار نشر), 2014. (ردمك 9781317964643)
  5. ^ "Sudan ends 30 years of Islamic law by separating religion, state". مؤرشف من الأصل في 2020-09-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-09.
  6. ^ "Sudan separates religion from state ending 30 years of Islamic rule". مؤرشف من الأصل في 2020-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-09.
  7. ^ "Islamic world at decisive point in history: Will it take the path of Emirates or Turkey?". مؤرشف من الأصل في 2020-09-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-09.
  8. ^ "Sudan scraps apostasy law and alcohol ban for non-Muslims". مؤرشف من الأصل في 2021-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-09.