اصطدام المشتري عام 2009

اصطدام المشتري عام 2009 في الفلك (بالإنجليزية: 2009 Jupiter impact event)‏ ويسمى أحيانا «اصطدام ويسلي». حدث في يوليو 2009 على المشتري مما خلف بقعة سوداء في الغلاف الجوي له. وتبلغ مقاييس البقعة نحو مقاييس البقعة الصغيرة الحمراء على سطح المشتري، أي يبلغ مساحتها مساحة المحيط الهادي على الأرض.[3] ويقدر مقاييس الكويكب الذي اصطدم بالمشتري بين 200 إلى 500 متر.

اصطدام المشتري عام 2009
المكان المشتري  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
التاريخ يوليو 2009  تعديل قيمة خاصية (P585) في ويكي بيانات
صورة من تلسكوب هابل الفضائي تبين البقعة السوداء تقدر مساحتها 5000 في 8000 كيلومتر. 24 يوليو2009 [1][2]
صورة بقعة اصطدام 2099 التقطتها ناسا للأشعة تحت الحمراء القريبة بواسطة مرصد مونا كيا بهاواي.
مرصد كيك (المرصدين في الوسط) ومرصد ناسا للأشعة تحت الحمراء (إلى اليمين)، على قمة «مونا كيا» بهاواي. إلى اليسار مرصد سوبارو الياباني.

اكتشافه عدل

اكتشف الحدث «أنتوني ويسلي» أحد هواة الفلك وذلك في الساعة 13:30 بحسب التوقيت العالمي المنسق يوم 19 يوليو 2009 (أي نحو 15 سنة بعد حدوث اصطدام شوميكار-ليفي 9 الذي كان قد حدث بين 16-21 يوليو 1994). كان ويسلي بمنزله بنيو سوث وبلز بأستراليا يراقب المشتري بواسطة تلسكوب عاكس قطره 14.5 بوصة (36.8 سنتيمترا)، ومزود بكاميرا فيديو.[4] ويقص ويسلي القصة:

«شاهدت أولا بقعة غامقة طفيفة وحسبتها واحدة من الأعاصير التي ترى على القطب (المشتري). ولكنها دارت أكثر في اتجاه الرؤية، واتضح لي أنها لم تكن غامقة فقط وإنما سوداء، وكان لونها» أسود" في جميع القنوات بحيث تأكدت أن لونها أسود بالفعل. [5] "

وقام «ويسلي» على الفور وأرسل بالبريد الإلكتروني رسالات إلى بعض الفلكيين الآخرين ومن ضمنهم إلى ناسا في كاليفورنيا عن اكتشافه هذا، بغرض متابعة الحدث.[6]

الاكتشافات عدل

أيد «باول كلاس» ومجموعته العلمية الحدث، فقد وجهوا تلسكوب 2 مرصد كيك بهاواي لمراقبة حدث المشتري.[7] وبينت قياساتهم التي أجروها يوم 21 يوليو 2009 وكذلك الرصد الذي قامت به ناسا للأشعة تحت الحمراء القريبة، الموجود على قمة مونا كيا بهاواي، بينت بقعة فاتحة اللون، وأن الحدث أدى إلى تسخين منطقة على المشتري تقدر بنحو 190 مليون كيلومتر مربع بالقرب من القطب الجنوبي للمشتري.[3]

وبين تحليل الطيف أن غبارا وغازات تصاعدت في الأجواء العليا للمشتري وهي مماثلة لما أحدثه شوميكار-ليفي 9.[7] وبالتقاط الأشعة تحت الحمراء القريبة بواسطة جهاز IRTF استطاعت مجموعة العلماء التي تعمل مع «جلين أورتون» قياس الأجواء العليا للمشتري وبواسطة قياس الأشعة تحت الحمراء المتوسطة استطاعوا تعيين وجود غاز الأمونيا.[8]

وتقدر قوة الانفجار الذي حدث على المشتري بأنه أكبر ألف مرة من حدث وقوع كويكب فوق تونجوسكا في سيبيريا عام 1908. .[2] (أي يقدر بأنه أشد نحو مليون مرة من قنبلة هيروشيما.)[9]

وسوف يقوم العلماء بقياسات ودراسات مستفيضة بأجهزة مختلفة يستخدمون من ضمنها مرصد كيك [7] وتلسكوب هابل الفضائي و STS-125 الذي شيد حديثا، وكذلك Wide Field Camera 3.[3]

المراجع عدل

  1. ^ Dennis Overbye (24 يوليو 2009). "Hubble Takes Snapshot of Jupiter's 'Black Eye'". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2018-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-25.
  2. ^ أ ب "Hubble Captures Rare Jupiter Collision". Hubblesite (STScI-2009-23). 24 يوليو 2009. مؤرشف من الأصل في 2016-08-04. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-24.
  3. ^ أ ب ت Jupiter pummeled, leaving bruise the size of the Pacific Ocean. University of California, Berkeley press release, July 21, 2009. نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Mackey, Robert (21 يوليو 2009). "Amateur Finds New Earth-Sized Blot on Jupiter". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-21.
  5. ^ Wesley, Anthony. "Impact mark on Jupiter, 19th July 2009". (jupiter.samba.org). مؤرشف من الأصل في 2009-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-21.
  6. ^ O'Loughlin, Toni and agencies (21 يوليو 2009). "Amateur astronomer spots Earth-size scar on Jupiter". London: The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2013-01-14. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-21.
  7. ^ أ ب ت Jupiter adds a feature. Keck Observatory observations, July 21, 2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 15 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Martinez, Carolina (20 يوليو 2009). "New NASA Images Indicate Object Hits Jupiter". Jet Propulsion Laboratory. مؤرشف من الأصل في 2019-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-21.
  9. ^ Longo، Giuseppe (2007). "18" (PDF). في Bobrowsky، Peter T.؛ Rickman، Hans (المحررون). Comet/Asteroid Impacts and Human Society, An Interdisciplinary Approach. Berlin Heidelberg New York: Springer-Verlag. ص. 303–330. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2009-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-05.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link). Accessed 2009-07-27. 2009-07-29.

اقرأ أيضا عدل