أبو طالب المكي

أبو طالب المكي أحد شيوخ الصوفية في القرن الرابع الهجري.[1] صاحب كتاب «قوت القلوب في معاملة المحبوب» المشهور في التصوف، الذي أخذ منه الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه «إحياء علوم الدين». واسمه محمد بن علي بن عطية الحارثي، ولم يكن من أهل مكة، وإنما كان من أهل الجبل وسكن مكة فنسب إليها.

أبو طالب المكي
 

معلومات شخصية
اسم الولادة محمد بن علي بن عطية الحارثي
الوفاة 6 جمادى الآخرة 386 هـ
بغداد
مواطنة الدولة العباسية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الكنية أبو طالب
اللقب المكي
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة متصوف،  ومُحَدِّث،  وفقيه،  وعالم قانوني،  وعالم عقيدة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل صوفية،  وعلم الحديث،  والفقه  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
الاهتمامات التصوف
أعمال بارزة قوت القلوب (كتاب)

روى عن عدل

  • أبي بكر الآجري.
  • أبي بكر بن خلاد النصيبي.
  • محمد بن عبد الحميد الصنعاني.
  • أحمد بن ضحاك الزاهد.
  • علي بن أحمد المصيصي.
  • محمد بن أحمد المفيد.

أخذ عنه عدل

  • عبد العزيز الأزجي، وغير واحد.

صفاته عدل

قال الخطيب : حدثني العتيقي والأزهري أنه كان مجتهدا في العبادة.

وقال أبو القاسم بن بشران : دخلت على شيخنا أبي طالب، فقال : إذا علمت أنه قد ختم لي بخير، فانثر على جنازتي سكرا ولوزا، وقل : هذا الحاذق، وقال : إذا احتضرت، فخذ بيدي، فإذا قبضت على يدك، فاعلم أنه قد ختم لي بخير، فقعدت، فلما كان عند موته، قبض على يدي قبضا شديدا، فنثرت على جنازته سكرا ولوزا.

ولأبي طالب رياضات وجوع بحيث أنه ترك الطعام، وتقنع بالحشيش حتى اخضر جلده.

رأيت لأبي طالب أربعين حديثا بخطه، قد خرج فيها عن عبد الله بن جعفر بن فارس الأصبهاني إجازة، وفيها عن أبي زيد المروزي من صحيح البخاري، أولها : «الحمد لله كنه حمده بحمده».

آراء العلماء فيه عدل

قَالَ العتيقي: وكان رجلا صالحًا مجتهدا في العبادة، وله مصنفات في التوحيد.[2] قال الخطيب البغدادي: صنف كتابا سماه قوت القلوب على لسان الصوفية، ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات.[2]

قال أبو طاهر محمد بن علي ابن العلاف: أنه وعظ ببغداد وخلط في كلامه وحفظ عنه أنه قال ليس على المخلوقين أضر من الخالق فبدعه الناس وهجروه.[3][4]

قال ابن الجوزي: وصنف لهم أَبُو طالب المكي قوت القلوب فذكر فيه الأحاديث الباطلة وما لا يستند فيه إِلَى أصل من صلوات الأيام والليالي وغير ذلك من الموضوع وذكر فيه الاعتقاد الفاسد.[5]

وفاته عدل

توفي لست خلون من شهر جمادى الآخرة سنة 386 هـ ببغداد في زمن الخليفة العباسي القادر بالله، ودفن بمقبرة المالكية، وقبره بالجانب الشرقي، وهو مشهور هناك يزار.[6]

المراجع عدل

  1. ^ Khalil، Atif. "Abū Tālib al‐Makkī & the Nourishment of Hearts (Qūt al‐qulūb) in the Context of Early Sufism [MW]". academia.edu. مؤرشف من الأصل في 2016-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-25.
  2. ^ أ ب تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي، تحقيق: بشار، دار الغرب الإسلامي - بيروت (4/ 151)
  3. ^ الوافي بالوفيات، دار إحياء التراث - بيروت 1420هـ- 2000م(4/ 86)
  4. ^ الأعلام للزركلي، دار العلم للملايين، الخامسة عشر - أيار / مايو 2002 م (6/ 274).
  5. ^ تلبيس إبليس: ابن الجوزي، دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت، لبنان،الطبعة الأولى، 1421هـ/ 2001م (ص: 148)
  6. ^ وفيات الأعيان، دار صادر - بيروت، (4/ 303)