قطاع أوزو: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تدقيق إملائي وتنسيق |
|||
سطر 4:
في نزاع حول السيطرة على هذه المنطقة بين تشاد وليبيا أدى إلى حرب بين البلدين. اعتبر العقيد [[القذافي]] أن تشاد هي مجاله الحيوي، الذي يجب أن يوليه اهتمامه الأساسي، وذلك لضمان الحصول علي موارد بديلة لمورد البترول الذي كان مقدراً له أن ينضب خلال خمسين عاماً.
تعود المنازعات والمفاوضات حول شريط اوزو بين ليبيا وتشاد، إلى أوائل الخمسينيات، ليبيا ادعت بأن الإقليم كان يقطنه السكان الاصليون الذين يدينون بالولاء [[السنوسية|للسنوسية]]، وبعد ذلك إلى الامبراطوريه العثمانية، واستندت إلى إلي اتفاق قديم بين إيطاليا (في عهد [[موسوليني]]) وفرنسا (في عهد رئيس وزرائها [[بيير لافال]])، عُرفت بمعاهدة [[الاتفاقية الفرنسية الإيطالية|موسوليني-لافال]] التي عقدت بين إيطاليا (الدولة المحتلة لليبيا) و[[فرنسا]] (الدولة المحتلة لتشاد) في روما في [[7 يناير]] [[1935]]م، تضمنت تنازل فرنسا لإيطاليا عن هذا الشريط ليصبح من حدود ليبيا. وقد صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية على هذه المعاهدة، بينما لم يصادق عليها البرلمان الإيطالي. كما يظهر شريط اوزو ضمن الاراضي الليبية، في بعض الخرائط التي تعود إلى اواخر الاربعينات، والتي ربما اعدت استنادا على المعاهدة المذكورة. كما اعتمدت ليبيا أيضا، على معاهدة أخرى تمت بين ليبيا و"تمبلباي" رئيس تشاد، في ديسمبر من عام
دخلت القوات الليبية، إلى شريط اوزو، اثر معاهدة ديسمبر
== العلاقات الليبية التشادية ==
يعود أثر الحركة السنوسية في [[تشاد]] إلى بداية العلاقة بين [[السنوسية]] ومنطقة السودان الأوسط، وإلى اللقاء الذي تمّ بين مؤسس الحركة السنوسيّة الإمام محَمّد بن علي [[السنوسي]] والسيد/ محَمّد شريف بن صالح (تشادي) في [[مكة]] المكرمة أثناء وجودهما في ا[[لحجاز]]. وبعد تأسيس الحركة السنوسيّة في ليبيا وتولي السيد/ محَمّد الشريف (1835 –
ظلت العلاقة بين الشعبين الليبي والتشادي متشابكة متداخلة وحميمة طوال فترة نشاط الحركة السنوسيّة، واستمرت العلاقة ودية بين البلدين دون أن يعتريها سوء تفاهم طوال عهد الملك محمّد إدريس بن محَمّد المهدي السنوسي.
نالت تشاد استقلالها في
ولم تعرف العلاقة بين ليبيا وتشاد التوتر والنزاعات والصدامات المسلحة إلاّ بعد مجيء [[معمر القذافي]] إلى السلطة في ليبيا في الأوَّل سبتمبر من عام
عملت ليبيا في عهد القذافي على الدوام على تسليح فصائل المعارضة المتتالية للحكم المركزي في [[انجامينا]] والمساهمة في تصعيد الخلافات الداخليّة بزعزعة استقرار البلاد لتبرير وجودها وتدخلها في الشئون الداخليّة التشاديّة.
سطر 28:
في يوليو [[1979]]م تم في [[لاجوس]] -[[نيجيريا]] تشكيل حكومة انتقالية سميت بـ "حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية"، عُين فيها "كوكوني واداي" رئيسا لتشاد، و"عبد القادر كاموجي" نائبا للرئيس، و[[حسين حبري]] وزيرا للدفاع الوطني، و"أحمد اصيل" وزيرا للخارجية، و"أبا صديق" وزيرا للصحة. وتعتبر هذه الحكومة هي أول حكومة وطنية، تشمل الجميع. وأيضا هي المرة الأولى، التي يحكم فيها رجل مسلم، من الشمال (كوكوني واداي) تشاد بكاملها.
وبعد وصول جبهة فرولينا للحكم في تشاد حدث انفصال بين كوكني وداى و[[حسين حبري]] وأنحاز النظام السياسي في ليبيا إلى كوكنى وداي ضد [[حسين حبري]] حيث قام [[حسين حبري]] وزيرا الدفاع في حكومة كوكني وادّاي عام [[1979]]، بانقلاب على حكومته ليقود تمردا مسلحا، على صديق وحليف الأمس واداي، ساندت ليبيا "كوكوني واداي"، بالدبابات والأسلحة الثقيلة والطائرات، كما زودته بالعتاد العسكري، بدون حدود، بناء على اتفاقية تم توقيعها بين ليبيا و"كوكوني واداي" في 15 يونيو من عام
وفي [[6 يناير]] من عام
في تلك الأثناء، كان القذافي قد انتهك اتفاق كانو الأول، الذي عقد في مدينة كانو [[نيجيريا|بنيجيريا]] في الفترة من 7 ـ [[16 مارس]] [[1979]] وذلك بقيام بمحاولة الانقلابية ضد واداي وذلك بمنحه مساعدات وتسليح إلي [[أصيل أحمد]] قائد جيش البركان والعربي الاصل، مما أتاح لجيش البركان التقدم نحو الجنوب.
وعلي اثرة طالب واداي بخروج القوات الليبية من تشاد، وبالفعل قام بعقد مؤتمر صحفي وأعلن ذلك ومن هنا قامت القوات المسلحة الليبية بالخروج. وكان الخروج بصورة مفاجئة وسريعة وقد تم في خلال أسبوع مما خلق فراغا عسكريا استغله "حبري"، والمتواجدة علي حدود تشادية -السودانية الي زحف بقواته على العاصمة "انجامينا" في 7 يونيو من عام
ونظرا لخوف القذافي من نظام هبري فقد تصالح مع وادي. ورجع كوكني وداى في بتسليح وتدخل القوات الليبية في تشاد دون غطاء أو اتفاق دولي وخوفا من الإدانة الدولية أنكر القذافي بأن لديه قوات ليبية وعندما قامت الأمم المتحدة بالذهاب إلى تشاد للتأكد من صحة التدخل للقوات الليبية في تشاد قام النظام السياسي بتشكيل ماسمي - باللواء الأسمر - حيث استبدلوا جميع الليبييين ذو البشرة البيضاء بذوي البشرة السوداء حتى أنتهت مدة المراقبة.وقد كان في أعقاب ذلك أن أخذت قوات جو كوني وددي (كوكوني ودي) في الزحف جنوباً، بدعم عسكري ليبي، حتي سقطت مدينة فيالارجو الاستراتيجية في أيدي قوات جوكوني وددي. وقدتدخلت كل من فرنسا وليبيا في عدة مناقشات للمرعات مصالحهم لكن قد قوبل برفض من قبل تشاديون.وتم تقسيم البلد الي قسمين الشمالي بقيادة كوكني وجنوب الخط عرض 16 بقيادة هبري.حتي عام 1986
دخل الرئيس حسين هبري في حرب مباشرة مع ليبيا لتحرير الشمال من القوات الليبيّة المحتلة وقد استطاع التحرير كل اراضي الوطنية بما فيه قطاع اوزو لمدة معينة والدخول الي اراضي الليبية واستيلاء علي قاعدة السارة وانهزام قوات القذافي وأسر الالاف منها.
== محكمة العدل الدوليّة ==
اعترف القذافي بحكومة هبري وأعلن عن رغبته في تسويّة علاقته مع الحكومة المركزيّة في انجامينا، وعبر وساطات إفريقيّة تمّ اللقاء بين القذافي وحسين هبري في " باماكو" عاصمة جمهوريّة مالي. وتمّ إعادة العلاقات بين البلدين في [[3 أكتوبر]] [[1988]]م بعد سلسلة الهزائم والنكسات العسكريّة التي منيت بها قوات القذافي العسكريّة.وتم رفع قضية قطاع اوزو الي محكمة دولية وأصدرت [[محكمة العدل الدولية]] في فبراير
لكن تطورات الأحداث في تشاد حيث قامت قوات الحركة الوطنية للإنقاذ MPS بقيادة دبي المعارضة لحبري في 10 نوفمبر [[1990]] انطلاقاً من الأراضي السودانية وبأسلحة ليبية بالهجوم على انجامينا وعندما حاول حسين هبري صد الهجوم رفضت فرنسا (لاختلافها مع حبري) ان تعطيه الصور الجوية التي تحدد موقع المتمردين
و بعد سقوط الرئيس حسين هبري في [[30 نوفمبر]] [[1990]]م، وتولي العقيد [[إدريس دبي]] الحكم في الأوَّل من ديسمبر
== انظر ==
سطر 50:
== مصادر ==
* فتحي الفاضلي: حـرب تـشاد.. الكارثـة الكارثـة
* قصة التدخلات والهزائم الليبية في تشاد / مؤسسة الامن العالمي الأمريكية/ الكسندرا- فيرجينيا/14 مارس
* المسلم / العدد 24/ السنة السابعة/ جمادي الثانية/ رجب 1407 هـ/ فبراير-مارس
* تشاد وازمة الاندماج الوطني.. وشبح الحرب الاهلية / بدر حسين الشافعي/ المجتمع
* محطات من تاريخ ليبيا.. مذكرات محمد عثمان الصيد (رئيس الحكومة الليبية الاسبق) / اعدها للنشر / طلحة جبريل؟ الطبعة الأولى /
3- ليبيا لحديثة / مجيد خدور/
* Geoff Simons (1993). Libya the Struggle for Survival. New York: St. Martin Press. pp 268–277.
* Major David H. Henderson (1984). Conflict in Chad, 1975 to present.. A central African Tragedy. CSC 1984/ Subject area: Strtegic Issues.
|