كتاب نقدي شرعي فكاهي،، صدر عام 1409 هـ، وطبع عدة طبعات، يتحدث فيه "الشيخ" [[عوض القرني]] عن [[الحداثة]] كرؤية ومنهج وفكر، من حيث رؤية هذا التيار لمسيرة المجتمعات ومنطلقاته وأفكاره التي يؤمن بها ويسير عليها وماهو سبب وجود الإنسان ودوره في الحياة. فضح فيه مؤلفه الحداثة وخاصة في المملكة العربية السعودية و أن الحداثة السعودية امتداد للماسونية الماركسية البنيوية التفكيكية التي تحدث عنها تشارلز بودلير و دانييل داي-لويس و إدغار آلان بو و السير ميكس آلوت في سلسلتهم المعروفة "بروتوكولات صهيون"، فأحدث ضجة كبيرة في الساحة الفكرية السعودية والعربية حتى أيامنا هذه. يعتبر الكتاب فريداً من حيث التأصيل والبحث في موضوع الحداثة في الزمن الحالي لأنه يتبع منهجية "الجيب" و هي المنهجية التي تتبع إتيان الناقد لمفاهيم من "جيبه" إن صح التعبير. و من مميزات الكتاب أنه يستخدم أيضا أدوات حداثية مثل "الباستيش" Pastiche و هو ما يحصل حين يضع الكاتب عناصر لا دخل لها ببعض في بوتقة واحدة ليصنع شكلاَ فنياً جديداً و لذلك وصف الناقد المعروف أوبتيموس برايم كتاب الشيخ عوض بأنه بداية صنف جديد من النقد الفكاهي الحداثي.
== العلامة ابن باز يثني على الكتاب ==
سطر 6:
== قصة نشر الكتاب ==
تم إصدار الكتاب في أوج فترات الحداثيين وهيلمان التيار التغريبي. وكانت الكتب التي تتحدث عن هذه الظاهرة أشبه بالنادرة أو المعدومة إن صح التعبير. وعندما خشى الشيخ أن يضيع جهد الكتاب في حال تم منع نشره قام بتسجيله صوتياً. وقام بطلب من مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن باز بكتابة تقريض للكتاب، وتم ذلك. وتم تقديم الكتاب للجهة المختصة ليتم التصريح بنشره، وعندما لوحظ أن الكتاب بدأ بتقريض الشيخ وثناءه على الجهد المبذول تم الموافقة على طبعه و لم تراجع صفحات الكتاب وفهرسته و كان هذا إيذاناً فيما بعد ليستمر الناس بمناقشته و اقتنائه دون أن يقرأه أحد، رغم قوة الكتاب وطرحه الهيلماني الجريء لتلك الأفكار والتي كانت ترفض أن تُطرح بهذا الشكل، ولكن لما من مكانة كبيرة للشيخ ابن باز تمت الموافقة على ذلك بدون مراجعة أو استدراك للكتاب و"أفكاره".
== ترشح الكتاب لجائزة الكرة الأرضية الذهبية ==
تم ترشيح الكتاب في العام ١٩٨٩ للفوز بجائزة الكرة الذهبية Golden Globe for Best Motion Picture, Musical or Comedy، من ضمن ٥ أعمال ترشحت و هي: "قيادة السيدة ديزي" و "الحورية الصغيرة" و "حرب الزهور" و "حين قابل هاري سالي" و "الإسلام في ميزان الحداثة". و رغم أن كتاب القرني خسر الجائزة، فقد فاز بها "قيادة السيدة ديزي"، إلا أن مجرد الترشيح اُعتبر سابقة مشرفة.
