ثورة التنباك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''ثورة التنباك''' أو '''ثورة التبغ''' {{فار|نهضت تنباکو}} هي ثورة قامت في [[إيران]] سنة ([[1891]]م - [[1892]]م).
 
بعد اتفاق الشاه [[ناصر الدين القاجاري]] مع [[بريطانيا]] سنة [[1306]] هجري قمري [[1890]]م على إعطاء الأخيرة حق التصرف بالتبغ الإيراني داخل البلاد وخارجها، وتدفق الاجانب على إيران.
بعد اتفاق الشاه [[ناصر الدين القاجاري]] مع بريطانيا على إعطاء الأخيرة حق التصرف بالتبغ الإيراني داخل البلاد وخارجها، وتدفق الاجانب على إيران،أرسل [[جمال الدين الأفغاني]] كتاباً إلى كبير المجتهدين في [[فارس]] ميرزا [[محمد حسن الشيرازي]] ، عدد فيه مساوئ الشاه، وخص بالذكر تخويله إحدى الشركات الإنجليزية حق احتكار التنباك في بلاد فارس، وما يفضي إليه من استئثار الأجانب بأهم حاصلات البلاد، فأرسل '''ميرزا محمد حسن الشيرازي''' رسالة إلى الشاه يعترض فيها على تلك الاتفاقية، محذرا من أن تؤدي إلى اضعاف الدولة، وتكررت الرسائل دون أن يهتم بها الشاه، فأصدر الشيرازي فتواه الشهيرة التي جاء فيها : (ان استعمال التنباكو والتتن باي نحو كان يعتبر محاربة للامام صاحب العصر والزمان)، ثم أتبع الفتوى بثانية لتحذير الحكومة، جاء فيها (إذا لم يُلغ أمتياز التنباكو بشكل كامل، سوف أعلن الجهاد خلال ثمان وأربعين ساعة).
 
وقد استفاد الانكليز من هذه الاتفاقية اقتصادياً وسياسياً وفكرياً. فقد امكنهم السيطرة على هذه التجارة التي كانت تشكل اهمية خاصة في ايران فقد كان خمس الشعب الايراني يشتغلون في بيع وشراء وزراعة التنباك.
 
وقد تضمنت المعاهدة اجحافاً بحق المسلمين واقتصاد احدى الدول الاسلامية، فقد نصت المعاهدة ان تحتكر جميع المصادر للتنباك الايراني من قبل الشركة البريطانية على ان تؤدي سنوياً حق الامتياز مبلغ خمسة عشر الف ليرة مع اعفاء الشركة من الضرائب الكمركية وغيرها، بالاضافة إلى ذلك فلا يحق لأحد المتاجرة بالتنباك والتبغ ومشتقاته وحتى نفاياته، ويخضع المخالف للمتابعات القانونية الشديدة، وتلزم المعاهدة جميع المزارعين بيع جميع محاصيلهم إلى الشركة المذكورة.
 
بعد اتفاق الشاه [[ناصر الدين القاجاري]] مع بريطانيا على إعطاءاثر الأخيرة حق التصرف بالتبغ الإيراني داخل البلاد وخارجها، وتدفق الاجانب علىذلك، إيران،أرسلأرسل [[جمال الدين الأفغاني]] كتاباً إلى كبير المجتهدين في [[فارس]] ميرزا [[محمد حسن الشيرازي]] ، عدد فيه مساوئ الشاه، وخص بالذكر تخويله إحدى الشركات الإنجليزية حق احتكار التنباك في بلاد فارس، وما يفضي إليه من استئثار الأجانب بأهم حاصلات البلاد، فأرسل '''ميرزا محمد حسن الشيرازي''' رسالة إلى الشاه يعترض فيها على تلك الاتفاقية، محذرا من أن تؤدي إلى اضعاف الدولة، وتكررت الرسائل دون أن يهتم بها الشاه، فأصدر الشيرازي فتواه الشهيرة التي جاء فيها : (ان استعمال التنباكو والتتن باي نحو كان يعتبر محاربة للامام صاحب العصر والزمان)، ثم أتبع الفتوى بثانية لتحذير الحكومة، جاء فيها (إذا لم يُلغ أمتياز التنباكو بشكل كامل، سوف أعلن الجهاد خلال ثمان وأربعين ساعة).
وكان نداءكبير المجتهدين بفتوى حرمة استعمال التنباك إلى أن يبطل الامتياز سبب الرئيسي لهذه الثورة ، فقداتبعت الامة هذه الفتوى، وامسكت عن تدخينه، واضطر الشاه خوف انتقاض الأمة إلى إلغائه، ودفع للشركة الإنجليزية تعويضاً فخلصت فارس من التدخل الأجنبي.