أحمد المنصور الذهبي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
سطر 37:
 
== سيرته السياسية ==
اضطلع السلطان أحمد المنصور بأعباء دولته بعد [[معركة وادي المخازن]]، وفكر وقدر أن قواته في التسعينات من القرن العاشر الهجري لا تستطيع اختراق حاجز الأتراك في الشرق، ولا مصادمة الأسبانيين وراء المضيق، فلم يبق أمامه مجال للعمل إلا من ناحية الجنوب، فاسترد في يسر صحراء تيكورارين وتوات، وأخضع الإمارات السودانية الصغيرة في منطقة حوض [[السنيغال]]. سالم [[مملكة بورنو-كانم]] في الجهة الشرقية بعد أن خطب وده ملكها وبايعه، ولم تقف في وجهه سوى [[مملكة سنغاي]] وريثة الإمبراطوريتين العريقتين [[مالي]] و[[غانا]]، فجهز لها حملةح[[الحرب المغربية السونغية|ملة كبرى انتهت بالاستيلاء عليها]] عام 999/1591. وبذلك أصبحت رقعة نفوذ الدولة السعدية تمتد جنوبا إلى ما وراء نهر [[النيجر]]، وتصل شرقا إلى بلاد النوبة المتاخمة لصعيد [[مصر]].
 
اعتنى السلطان أحمد المنصور بزراعة السكر وصناعته، ووسع مزارعه التي لم تعد قاصرة على [[سوس]] وإنما أصبحت تنتشر في بلاد [[حاحا]] و[[شيشاوة]] القريبة من [[مراكش]]. طور مصانع تصفية السكر، وجهزها بأحدث الآلات بحيث أصبح السكر المغربي مرغوبا فيه من مختلف البلاد الإفريقية والأوربية. ووظف عائدات تجارة السكر والتبر المجلوب من السودان في تشييد منشآت عمرانية دينية وعلمية وعسكرية في مختلف أنحاء البلاد، وأعظمها [[قصر البديع]] بمراكش الذي لم يبن قبله مثله في هذه البلاد.