جميل بن معمر: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 2:
 
== نسبه ==
نسبة إلى [[عذرة]] وهي بطن من [[قضاعة]] من [[حمير]] بن [[سبأ]] من [[قحطان]] من العرب اليمنيين من شعراء العصر الأموي. وكان جميلا حسن الخلقة، كريم النفس، باسلاً، جوادًا، شاعرًا، مطبوعًا, مرهف الحس رقيق المشاعر، وصاحبته بثينة وهما جميعًا من [[عذرة]] وكانت تُكنى أمّ عبدالملك والتي انطلق يقول فيها الشعر حتى وفاته.
 
وكان جميلا حسن الخلقة، كريم النفس، باسلاً، جوادًا، شاعرًا، مطبوعًا, مرهف الحس رقيق المشاعر، وصاحبته بثينة وهما جميعًا من [[عذرة]] وكانت تُكنى أمّ عبدالملك والتي انطلق يقول فيها الشعر حتى وفاته.
ومن ذلك قوله: (مشطور الرجز)
{{قصيدة|يا أُمّ عبدالملكِ اصرميني| فبيّني صُرمكِ أو صليني}} <ref name=Tabagat>أبو محمد عبدالله بن مسلم الدينوري، الشعر والشعراء (طبقات الشعراء)</ref> }}
 
== مضرب شهرته ==
افتتن ب[[بثينة بنت حيان]] بن ثعلبة العذرية، من فتيات قومه وهو غلام صغير<ref name=Tabagat />، فلما كبر خطبها من أبيها فرده وزوجها من رجل آخر. فازداد هيامًا بها، وكأن يأتيها سرًّا ومنزلهاواديومنزلها وادي القرى فتناقل الناس أخبارهما.
 
 
السطر 18 ⟵ 16:
 
عشق جميل قول الشعر وكان لسانه مفطورًا على قوله، يقال أنه كان راوية لهدبة بن خشرم، وهدبة كان شاعراً وراوية للحطيئة وهو أحد الشعراء المخضرمين.
 
 
قصد جميل [[مصر]] وافدًا على [[عبد العزيز بن مروان]]، [[الفسطاط|بالفسطاط]]، فأكرمه عبد العزيز وأمر له بمنزل، فأقام قليلا ومات ودفن في مصر، ولما بلغ بثينة خبر موته حزنت عليه حزنًا شديدًا وأنشدت (ولا يُحفظ لها شعرٌ غيره):
السطر 25 ⟵ 22:
{{قصيدة|سـواء علينـا يا جميلَ بـن معمَرٍ|إذا مـت بأســاءُ الحيــاةِ ولينُهــا}}
 
{{نطاق}}== جميل بثينة ==
عشق جميل بثينة بنت يحيى من بني ربيعة، منذ الصغر فلما كبر خطبها فمنعه أهلها عنها، فأنطلقفانطلق ينظم الشعر فيها فجمع لهاله قومها جمعاًجمعًا ليأخذوه إذا أتاها فحذرته بثينة فاستخفى وقال:
{{قصيدة|فلو أن الغادون بثينة كلهم|غياري وكل حارب مزمع قتلي}}
{{قصيدة|لحاولتها إما نهاراً مجاهراً|وإما سرى ليلٍ ولو قطعت رجلي}}<ref>ديوان جميل بُثينة</ref>
السطر 35 ⟵ 32:
{{قصيدة|وَرَدَّ الهَوى أُثنانُ حَتّى اِستَفَزَّني|مِنَ الحُبِّ مَعطوفُ الهَوى مِن بِلادِيا}}
 
بقى جميل هناك حتى عزل مروان عن المدينة، فانصرف على بلاده وكان يختلف إليها سرًا، كان لبثينة أخ يقال له حوَّاش عشق أخت جميل وتواعد للمفاخرة فغلبه جميل، ولما اجتمعوا لذلك قال أهل تيماء: قل يا جميل في نفسك ماشئت، فأنت الباسل الجواد الجمل، ولا تقل في أبيك شيئاًشيئًا فإنه كان لصاًلصٍّا بتيماء في شملة لا تواري لبسته، وقالوا لحواش قل، وأنت دونه في نفسك وفي أبيك ما شئت فقد صحب النبي "صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
 
قال كثير: قال لي جميل يومًا: خذ لي موعدًا مع بثينة، قلت: هل بينك وبينها علامة؟ قال: عهدي بهم وهم بوادي الدوم يرحضون ثيابهم، فأتيتهم فوجدت أباها قاعداًقاعدًا بالفناء، فسلمت، فرد وحادثته ساعة حتى استنشدني فأنشدته:
{{قصيدة|وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ صاحِبي|عَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُ}}
{{قصيدة|بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِداً|وَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ أَفعَلُ}}
السطر 44 ⟵ 41:
فضربت بثينة جانب الستر، وقالت إخسأ، ولما تساءل والدها، قالت: كلب يأتينا إذا نام الناس من وراء هذه الرابية، قال: فأتيت جميلاً وأخبرته أنها وعدته وراء الرابية إذا نام الناس.
 
كما يروي ابن عياش قائلاًقائلًا: خرجت من تيماء فرأيت عجوزاًعجوزًا على أتان - أنثى الحمار- فقلت من أنت: قالت: من عذرة، قلت: هل تروين عن جميل ومحبوبته شيئاًشيئًا فقالت: نعم، إنا لعلى ماء بئر الجناب وقد أتقينااتقينا الطريق واعتزلنا مخافة جيوش تجيء من الشام إلى الحجاز، وقد خرج رجالنا في سفر، وخلفوا عندنا غلماناًغلمانًا أحداثاً،أحداثًا، وقد أنحدرانحدر الغلمان عشية إلى صرم لهم قريب منا ينظرون إليهم، ويتحدثون عن جوار منهم فبقيت أنا وبثينة، إذا انحدر علينا منحدر من هضبة حذاءنا فسلم ونحن مستوحشون فرددت السلام، ونظرت فإذا برجل واقف شبهته بجميل.
 
فدنا فأثبته فقلت: أجميل؟ قال: إي والله، قلت: والله لقد عرضتنا ونفسك شراًشرًا فما جاء بك؟ قال: هذه الغول التي وراءك وأشار إلى بثينة، وإذا هو لا يتماسك فقمت إلى قعب فيه إقط مطحون وتمر، وإلى عكة فيها شيء من سمن فعصرته على الأقطالإقط " الجبن"، وأدنيته منه فقلت: أصب من هذا وقمت إلى سقاء لبن فصببت له في قدح ماء بارد وناولته، فشرب وتراجع فقلت له: لقد جهدت فما أمرك؟ فقال: أردت مصر فجئت أودعكم وأسلم عليكم، وأنا والله في هذه الهضبة التي ترين منذ ثلاث ليال أنظر أن أجد فرصة حتى رأيت منحدر فتيانكم العشية، فجئت لأحدث بكم عهداً،عهدًا، فحدثنا ساعة ثم ودعنا وانطلق، فلم نلبث إلا يسيراًيسيرًا حتى أتانا نعيه من مصر.<ref name=Tabagat />
 
==وفاته==
السطر 63 ⟵ 60:
و لعل أكثر ما يحفظ الناس من شعر جميل هذه الأبيات :
 
{{قصيدة|أبثين انكإنك قد ملكت فأسجحي | وخذي بحظك من كريم واصل}}
{{قصيدة|فلرب عارضة علينا وصلها | بالجد تخلطه بقول الهازل }}
{{قصيدة|فأجبتها بالقول بعد تستر | حبي بثينة عن وصالك شاغلي}}