حقي العظم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ElphiBot (نقاش | مساهمات)
سطر 35:
كان حكم العظم هادئًا، عمد فيه على تقليص النفقات العامة وتحويل الجهاز الإداري إلى جهاز أكثر كفاءة، أما معارضي الحكم فقد انتظموا في حزب أطلقوا عليه اسم "الحزب الوطني السوري" بيد أنه مكث ضعف العفالية ولم يحقق إزعاجًا للحكومة التي اقتصرت معارضتها الأساسية حول الرغبة في وحدة الأراضي السورية.<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.53</ref> وقد أقرت حكومة العظم سلسلة تنظيمات بارزة أيضًا من ناحية التشريفات في الإدارة مثل ترتيب التسلسل الوظيفي في الاحتفالات الرسمية والأعياد الرسمية التي تحتفل بها الدولة والتي شملت اليوم الوطني للجمهورية الفرنسية مع عدم وجود يوم وطني سوري. كذلك فإن حكومة حقي العظم أقرت عمل السجناء في القطاعين العام والخاص مقابل أجر واحتسبت فوارق غلاء المعيشة في رواتب السوريين وعمدت إلى نشر مطافئ الحريق في الأماكن العامة، كما استحدثت رئاسة العلماء لتكون بمثابة دار إفتاء للدولة واستحدثت أيضًا هيئة مستقلة لمراقبة أموال وزارة الأوقاف.<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.56</ref>
 
في 23 يوليويونيو 1921 تعرضقام العظمالجنرال لمحاولةغورو اغتيالبعدما خلالدانت زيارتهالية [[السويداء]]مقاليد برفقةالسلطة, هنريان غورويبدأ والأميرعهدا محمدجديدا الفاعور،من حيثالتعاون قاممع أحدزعماء الثوارالبلاد ضدتدليلا الانتدابعلى والتقسيمحسن التابعينالنوايا, لأحمدفتوجه مريود،في بإمطارأحد الأيام بموكب رسمي و برفقته رئيس دولة السيارةسوريا التيحقي تقلبك العظم وغوروو بوابلالقومندان برانية, لزيارة الأمير محمود الفاعور بني العباس سيد منطقة الجولان وقبل أن يصل الموكب الى مشارف القنيطرة فاجأته شلة من الفرسان الملثمين و أمطرته وابلا من الرصاص, مافأصيب أدىالجنرال إلىغورو بكم ذراعه المبتور فنجا بأعجوبة, في حين قتل أمين سرة القمندان برانية, و أصيب إصابةالرئيس العظم إصابةبرصاصة غيرفي خطرة،فخذه أماوأخرى الفاعلفي فقدذراعة عرضو ثالثة في شفته. وكان بالنتيجة أن جرد الافرنسيون, بالحال, حملة كبيرة على المحاكمةتلك المنطقة, فنكلوا بأهالي بلدتي مجدل شمس و جباثا, وتبين بعد ذلك أن أدهم خنجر هو الذي كان يقود تلك المجموعة من الفرسان المكلفين بقتل الجنرال غورو. وفي كتاب "لبنان و سوريا قبل الانتداب و بعده" يذكر المؤلف بولس مسعد ان محموعة الفرسان جاءت من شرق الاردن, ولذلك اتهمت حكومة الأمير عبدلله بالتواظؤ معها. و المعروف ان أدهم, بعد هذا الحادث, توجه الى قرية "القرية" في جبل الدروز, لينزل في حمى سلطان باشا الأطرش, الا أنه قبل دخوله الى حمى صاحب الدار, وقع في أيدي الافرنسيين الذين نقلوه حالا بالطائرة الى بيروت حيث جرت العسكريةمحاكمته وأعدمواعدامه.<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.58</ref> حسب ما ينقل المؤرخ يوسف الحكيم، فإن العملية كانت تستهدف بشكل مباشر غورو لا العظم، غير أن العظم وفي لحظة إطلاق النار تمدد فوق غورو داخل السيارة حرصًا منه على حياة ضيفه، وهكذا نجى العظم ونجاه ضيفه رغم توالي الطلقات النارية على السيارة. وقد كان لهذه البادرة أثر عظيم في نفس فرنسا التي زادت ثقتها بالعظم وتقديرها له كما يقول الحكيم.<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.59</ref>
 
خلال عام 1922 أعلن عن فصل [[السويداء]] عن دولة دمشق وتحويلها إلى دولة مستقلة باسم "دولة جبل الدروز"، كما استقال بديع المؤيد العظم وزير التربية وقريب رئيس الدولة على خلفية تصريحه بأن سوريا خلال الانتداب الفرنسي قد غدت "جنة الله على الأرض" ما أثار موجة معارضة وطنية حادة.<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.61</ref>