أبو ظبي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
Abnladen (نقاش | مساهمات)
سطر 36:
 
== أبوظبي ...لمحة من الماضي ==
كان سكان '''أبوظبي''' القدامى يعيشون في ثلاث مناطق هي حتا [[العين]] و[[ليوا]] وأراضي الظفرة ويعتمدون في حياتهم على رعي [[الإبل]] وجني ثمار [[التمور]] وصيد [[الأسماك]] و[[اللؤلؤ]]، ويرتحلون بمواشيهم دائماً إلى حيث يتوافر [[الماء]] والكلأ.وفي مطلع الثلاثينات كان الوصول إلى مدينة أبوظبي يتم عن طريق غير مباشر، عبر [[دبي]] أو [[الشارقة]]، وكانت المياه الضحلة قبالة سواحل المدينة تحول دون اقتراب السفن من الشاطئ. أما اليابسة فكان التنقل فيها يتم على ظهور الجمال وأحيانا بالسيارات، ولذلك كانت إمدادات الغذاء والماء تمثل مشكلة بالنسبة للسكان لعدم توافرها، وكانت تصل من رأس الخيمة.
في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات، أصبحت معظم أبنية أبوظبي في حالة متهالكة، كنتيجة لانتهاء العصر الذهبي للتجارة في العشرينات والثلاثينات، في أعقاب انهيار صناعة اللؤلؤ الطبيعي بعد ظهور [[اللؤلؤ الصناعي]] والتي كانت تعتبر المصدر الرئيسى لدخل السكان في أبوظبي. وكانت أسواق المدينة صغيرة، من أبرز ما كان يتم تداوله في السوق، السلع الغذائية الرئيسية، فضلا عن سلع أخرى مستوردة، وساهم السوق في تزويد السكان المحليين بمواد مثل الخضار والفواكه و [[الفحم]] والمواشي، التي كانت تنقل على ظهور الجمال من المناطق الداخلية، وكانت ميزة نقل البضائع عن طريق البحر مقتصرة على فئة قليلة من السكان المقيمين في بعض المناطق الرئيسية، وفي مواسم معينة، مستفيدين من مرور بعض المراكب العاملة في مجال صيد اللؤلؤ، وكان الرطب ينتج محليا، مع وجود بعض أشجار النخيل المتناثرة هنا وهناك، لكنه لم يكن من النوعية الممتازة، ولم يكن ينضج مبكرا مثل تمر المناطق الأكثر حرارة في الجنوب.
كان لكل بلدة صغيرة أو قرية على امتداد الساحل المتصالح (كما كانت تعرف حتى أواخر الستينات) سوقها الخاص، وكذلك الأمر بالنسبة للتجمعات السكانية الداخلية. وكانت تلك الأسواق تتباين من حيث الحجم، إلا أن كلا منها يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للسكان الذين يستفيدون منه في سباق صراع البقاء الذي كانوا يخوضونه في تلك البيئة الصعبة.وكانت الدكاكين مظللة بسعف النخيل تعمل على توفير بعض الظل للمتسوقين، وفي بعض الأحيان كان بعض التجار يقيمون أبراجا هوائية من أعمدة يحصلون عليها من جذوع أشجار القرم، وتتم تغطيتها بأكياس الخيش، كما كانت توجد في السوق مصاطب صغيرة يضع عليها الباعة بضائعهم، ومن ناحية أخرى كانت حمولات السمك القادمة من البحر توضع خارج السوق، وكذلك الأمر بالنسبة للبضائع كبيرة الحجم مثل الأخشاب التي تستخدم لبناء السفن، وكانت أسعار البضائع تتباين حسب مكان عرضها.