حركة ما بعد الحداثة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 3:
تعبر كلمة '''ما بعد الحداثة''' عن مرحلة جديدة في تاريخ الحضارة الغربية تتميز بالشعور بالإحباط من الحداثة ومحاولة نقد هذه المرحلة والبحث عن خيارات جديدة وكان لهذه المرحلة أثر في العديد من المجالات:
 
'''ما بعد الحداثة''' تعني حرفيا 'بعد [[الحداثة]]'. في حين أن "[["الحديث"]]" في حد ذاته يشير إلى شيءٍ ما "متصلٍ بالحاضر"، فإن حركات [[الحداثة]] وما بعد الحداثة تُفهَمُ على أنها مشاريعُ ثقافية أو على شكل مجموعةٍ من وجهات النظر. وهي تُستخدمُ في [[النظرية النقدية]] لتشير إلى نقطة انطلاق أعمال [[الأدب]] و[[الدراما]] و[[العمارة]] و[[السينما]] و[[الصحافة]] و[[التصميم]]، وكذلك في مجال التسويق والأعمال التجارية، وفي تفسير [[التاريخ]] و[[القانون]] و[[الثقافة]] و[[الدين]] في وقتٍ متأخرٍ من أواخر القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين.
 
في واحدٍ من الأعمال الأصيلةِ في هذا الموضوع، وصف الفيلسوف والناقد الأدبي "فريدريك جيمسون" ما بعد الحداثة بأنها "المنطق الثقافي المهيمن للرأسمالية المتأخرة"، التي هي، الممارسات الثقافية المترابطة ترابطا عضويا إلى العنصر الاقتصادي والتاريخي لما بعد الحداثة ([["الرأسمالية المتأخرة"]]، وهي الفترة التي تسمى أحيانا [[الرأسمالية المالية]]، أو [[ما بعد الثورة الصناعية، أو الرأسمالية الاستهلاكية]]، أو [[العولمة]]، وغيرها). في هذا الفهم إذن، يمكن أن ننظر إلى ''هيمنة'' فترةِ ما بعد الحداثة على أنها بدأت في وقتٍ مبكرٍ من الحرب الباردة (أو، لإعادة الصياغة، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية) واستمرت حتى الوقت الحاضر.<ref>فريدريك جيمسون، ''ما بعد الحداثة، أو المنطق الثقافي للرأسمالية المتأخرة''، دورهام بولاية نورث كارولاينا : مطبعة جامعة ديوك، 1991.</ref>
سطر 47:
=== المساهمون الفلسفيون والأدبيون البارزون ===
{{مصدر|تاريخ=سبتمبر 2008}}
{{مقال تفصيلي|Postmodernادب literatureما بعد الحداثة}}
بعض التفسيرات المعينة [[لسورين كيركيغارد]]، أو [[كارل ماركس]]، أو [[فريدريك نيتشه]] هي من السلائف المهمة لما بعد الحداثة. فبتركيزهم على الشك، وخاصةً فيما يتعلق بالواقع الموضوعي، والأخلاق الاجتماعية، والمعايير الاجتماعية <ref>[http://plato.stanford.edu/entries/postmodernism/ ما بعد الحداثة، ثانية. 1 : السلائف]</ref>، يمثل الفلاسفة الثلاثة كلهم لمفكري ما بعد الحداثة رد فعلٍ على الحداثة التي تنتهي في شخص [[جيورج فيلهلم فريدريش هيجل]]. وتشمل المؤثرات الأخرى البارزة على ما بعد الحداثة رواية [[لورانس ستيرن]] '''[[تريسترام شاندي]]'' '، ورواية [[ألفريد جاري]] '[[الباتافيزياء]]'، وأعمال '[[لويس كارول]]'. {{حقيقة|تاريخ=ديسمبر 2008}}
 
سطر 61:
 
=== موسيقى ما بعد الحداثة ===
{{مقال تفصيلي|Postmodernموسيقى music|Postmodernما classicalبعد musicالحداثة}}
ظهر الدافع ما بعد الحداثة في الموسيقى الكلاسيكية في السبعينات مع ظهور [[التبسيطية]] الموسيقية. رد الملحنون من أمثال [[تيري رايلي]] و[[جون آدامز]]، و[[ستيف رايش]]، و[[فيليب جلاس]]، و[[لو هاريسون]] على النخبوية المتصورة وصوت نشاز الحداثة الأكاديمية، من خلال إنتاج الموسيقى التي تملك المواد البسيطة والألحان المتجانسة نسبيا. تأثر بعض الملحنين بشكلٍ علني بالموسيقى الشعبية والتقاليد الموسيقية العرقية العالمية. ولئن كان ذلك يمثل عودةً عامةً لمفاهيمَ معينة من الموسيقى، تلك التي غالبا ما تعتبر الموسيقى الكلاسيكية أو الرومانسية {{حقيقة|تاريخ=أكتوبر 2009}}، ولكن لم يختبر كل ملحني ما بعد الحداثة التضاد مع المعتقدات التجريبية أو الأكاديمية للحداثة. فأعمال الملحن الموسيقي الهولندي [[لويس أندريسين]]، على سبيل المثال، تعرض الانشغال التجريبي الذي هو بالتأكيد مضادٌ للرومانسية. الانتقائية وحرية التعبير، كرد فعلٍ للجمود والقيود الجمالية للحداثة، هي السمة المميزة لتأثير ما بعد الحداثة في التأليف الموسيقي.
 
سطر 73:
واحدة من أهم الاتجاهات ما بعد الحداثية الأكثر شعبيةً داخل الجماليات هي التفكيكية. و"التفكيكية" كما تستخدم حاليا هي نهجٌ [[ديريدائي]] لتحليل النصوص (عادةً في النقد الأدبي، ولكنه يطبق بأشكالٍ مختلفة). تعمل التفكيكيات كليا داخل النص المدروس لفضح وتقويض الإطار المرجعي، والافتراضات، والأسس الأيديولوجية للنص. على الرغم من أن التفكيكية يمكن تطويرها باستخدام أساليب وتقنياتٍ مختلفة، فإن العملية عادةً ما تشمل إظهار قراءاتٍ متعددةٍ ممكنةٍ لنصٍ ما وما ينتج عنها من صراعاتٍ داخلية، وتقويض المعارضات الثنائية (مثل المذكر/ المؤنث، القديم/ الجديد). التفكيكية أمرٌ أساسيٌ لكثيرٍ من المجالات المختلفة لفكر ما بعد الحداثة، بما في ذلك [[ما بعد الاستعمارية]]، كما يتبين من خلال كتابات [[غاياتري سبيفاك]].
 
=== (ما بعد) البنيوية ===
{{مصدر|تاريخ=ديسمبر 2009}}
{{Further|[[Manifestationsما ofبعد Postmodernismالبنيوية]]}}
[[البنيوية]] هي حركةٌ فلسفيةٌ واسعةٌ تطورت بشكلٍ خاصٍ في فرنسا في الخمسينات، ردا على [[الوجودية]] الحداثية. تحرك الكثير من البنيويين في وقتٍ لاحقٍ بعيدا عن التفسيرات والتطبيقات الأكثر صرامةً "للبناء"، وبالتالي فيتم تسميتهم "ما بعد البنويين" في الولايات المتحدة (و المصطلح غير شائعٍ في أوروبا). يشمل المفكرون "ما بعد البنويين" الأكثر نفوذا عالم الأنثروبولوجيا [[كلود ليفي ستروس]]، وعالما التحليل النفسي [[جاك لاكان]] و[[جيل دولوز]]، والفلاسفة [[ميشيل فوكو وجاك دريدا]]، والفيلسوف الماركسي [[لويس ألثاسر]].
 
سطر 81:
 
== الانتقادات ==
{{مقال تفصيلي|Criticismنقد ofفلسفة postmodernismما بعد الحداثة}}
رسميا،رسمياً، يمكن العثور على نقدٍ أكاديميٍ لما بعد الحداثة في أعمالٍ مثل "''[[وراء الخدعة]]'' " و"''[[الهراء عصري]]'' ".
 
ومصطلح ''ما بعد الحداثة''، عندما يتم استخدامه بشكل مسيء، يصف الاتجاهات التي يُنظر إليها على أنها [[نسبية]]، أو [[مضادة للتنوير]] أو [[المناوئة للحداثة]]، لا سيما فيما يتعلق بنقد [[العقلانية]] أو [[الكونية]] أو [[العلم]]. كما أنها أحيانا تُستخدمُ لوصف الاتجاهات في المجتمع الذي يُنظر إليه أنه نقيضٌ للنظم التقليدية [[للأخلاق]].
 
== بعد ما بعد الحداثة ==
{{مقال تفصيلي|Post-postmodernismبعد ما بعد الحداثة}}
في الآونة الأخيرة، تم الجدال حول فكرة موت "ما بعد الحداثة" بشكلٍ متزايدٍ على نطاقٍ واسعٍ: في عام 2007، أشار أندرو هوبوريك في مقدمته لإصدار خاصٍ من مجلة "أدب القرن العشرين" تحت عنوان "بعد ما بعد الحداثة" أن "التصريحات عن وفاة ما بعد الحداثة قد أصبح شائعا حرجا." وضعت مجموعةٌ صغيرةٌ من النقاد مجموعةً من النظريات التي تهدف إلى وصف الثقافة و/أو المجتمع في أعقاب ما بعد الحداثة المزعومة، وعلى الأخص راؤول إيشيلمان(الأدائية)، و[[جيليس ليبوفيتسكي]] (فرط الحداثة)، و[[نيكولا بورياد(مضاد الحديث)]]، و[[آلان كيربي]] (الحداثة الزائفة). لم تكسب أيا من هذه النظريات والتسميات الجديدة حتى الآن قبولا واسع النطاق.