إمارة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
FShbib (نقاش | مساهمات)
زيادة في النص..
FShbib (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 42:
 
وهذه [[الولاية]] هي [[الشرعية الصحيحة]]، وما عداها، [[ولاية اضطرار]]، ولا تكون إلا عند ضعف الدولة.
 
==تعيين الأمير وعزله==
 
كان [[الخليفة]] هو الذي يعين الأمراء. وفي [[العصر العباسي]] أصبح ذلك للوزير أيضاً.
 
وكان [[عمر]] يختار أمراءه من أصحاب الأمانة والزهد، والبصر بالعمل الموكول إليهم، وكان لا يولّي كبار [[الصحابة]]، ولا أقرباءه، ولا طالب [[الولاية]].
 
أما [[بنو أميّة]]، فكانوا يرغبون في الرجل القويّ القادر على قمع الفتن، وضبط الأموال. وكانوا لا يُولّون إلا [[عرباً]].
 
وكان من عادة الأمراء إذا وصلوا إلى مركز [[الإمارة]] أن يدخلوا [[المسجد]]، ويلقوا خطبة تبيّن سياسة الأمير في إمارته. وقد ظهر في هذا العصر أمراء بلغاء فصحاء مثل [[زياد بن أبيه]] و[[الحجاج]].
 
وسار [[العباسيون]] على نهج [[بني أمية]]، إلا أنهم ولّوا [[الأعاجم]] والموالي، وعزف الأمراء عن [[الخطابة]].
 
وكان مقرّ الإمارة في المسجد الجامع، وللأمير مسكن خاص قريب منه، وله رزق قليل يأخذه من [[بيت المال]]، وقد توسع قليلاً في عهد [[عثمان]]. وربما أقطعه [[الخليفة]] أرضاً تدرّ عليه مورداً إضافياً.
 
وفي [[العهد الأموي]] زيد مُرَتَّب الأمير، وأصبح له مسكن فخم، وحاشية. وزاد كل ذلك كثيراً في [[العصر العباسي]]، فأصبح للإمارة مقر خاص غير المسجد.
 
ويبقى الأمير في منصبه حتى يعزله من ولاّه لخيانةٍ، أو عجزٍ، أو للرغبة في الصلح، أو استجابة لرغبات الناس، أو للخوف على نفس الأمير من أن تغيرها الإمارة الطويلة. فضلاً عن هوى الخليفة، أو الوزير، وليس لذلك من ضابط، وربما لعبت به الحاشية، وما فيها من مؤامرات، و دسائس.
 
وكان العزل يتم بالكتابة إلى الأمير بصرفه من الخدمة، أو نقله إلى مكان آخر، أو بتولية أمير جديد مكانه، وهذا عزل ضمني.
 
ولم يكن موت الخليفة يوجب عزل أمرائه. ولكن الخلفاء الجدد كانوا يميلون عادة إلى عزل أمراء [[الخليفة]] السابق، واختيار أقاربهم، وأصحابهم، ومن يثقون به.
 
أما موت الوزير، فإنه يوجب عزل أقربائه لأنهم نواب عنه.
 
وكان عمر أكثر [[الخلفاء]] عزلاً لعمّاله. فقد كان يعزل الأمير ولو بغير خيانة، إلا أنه إذا عزله لذلك أعلن ما وسعه الإعلان سبب العزل، ليُعرف أنه لم يعزل الأمير من خيانة أو سوء.