الكتلة الوطنية (سوريا): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 41:
شاركت الكتلة الوطنية في انتخابات الجمعية التأسيسيّة لعام 1928 ولم تحقق الغالبية البرلمانية، غير أن أداء نوابها في الجمعية ورفض تمرير التعديلات التي طالب بها المفوض الفرنسي السامي وتعطيل هذا الأخير للجمعية قد منح أعضاء الكتلة شعبية واسعة بين الشعب، كالمدافعة الأولى عن حقوق الشعب السوري بالوحدة والاستقلال.<ref name="ثاني"/> في انتخابات العام 1932 والتي يتهم المؤرخون سلطات الانتداب الفرنسي بتزوير نتائجها في بعض الدوائر [[حلب|كحلب]] لمصلحة المعتدلين، حققت الكتلة نتائج جيدة وشاركت في الحل السياسي مع سائر الكتل التي لم تحقق أيًا منها أغلبية مطلقة من مقاعد المجلس، وساهمت في إيصال [[محمد علي العابد]] إلى سدة الرئاسة عام 1932، وشاركت في حكومة [[حقي العظم]] بنصف المقاعد، وانقلبت على الحكومة على إثر الخلاف حول معاهدة السلم والصداقة مع فرنسا التي طرحت عام 1933، والمظاهرات الحاشدة التي نظمت بناءً على طلب [[ابراهيم هنانو]] والتي أدت إلى استقالة الحكومة وخروج الكتلة من السلطة.
 
مكثت الكتلة في المعارضة حتى عام 1936 فمع وفاة هنانو انطلق الإضراب الستيني بناءً على دعوة رجال من الكتلة الذين اعتلقوا أغلبهم من قبل سلطات الانتداب وحظر نشاط الكتلة وأغلقت مكاتبها في دمشق وحلب. مع استمرار الإضراب، قبل الفرنسيون وللمرة الأولى مفاوضة الكتلة الوطنية التي شكلت وفدًا برئاسة [[هاشم الأتاسي]] سافروعضوية كل من [[سعد الله الجابري]] , و [[أحمد بن زعل بيك الرفاعي|الشيخ أحمد بن زعل باشا الرفاعي]] , و [[فارس الخوري]] ، و [[جميل مردم]] ، و [[أدمون حمصي]] , و [[مصطفى الشهابي]] , و [[نعيم الأنطاكي]] ، سافروا إلى فرنسا للتوصل إلى اتفاقية نهاية الانتداب معها. كما أفضت المفاوضات إلى وحدة البلاد السورية، كما أجريت انتخابات أحرز الكتلويون أغلبية مقاعدها للمرة الأولى، وقد انتخب على إثرها هاشم الأتاسي رئيسًا، كما شكلت حكومة كتلوية خالصة برئاسة [[جميل مردم]] وغدا [[فارس الخوري]] رئيسًا لمجلس النواب، وبذلك سيطرت الكتلة على مفاصل الحياة السياسية في سوريا.<ref>Torry, p.55</ref>
 
أصيب حكم الكتلة الوطنية بعدة نكسات، فقد رفضت فرنسا التصديق على معاهدة الاستقلال، واحتلت تركيا [[لواء إسكندرون]] بمباركة فرنسية بعد أن أعاد الانتداب سابقًا عام 1937 فصله عن سوريا وإعلانه منطقة ذات حكم خاص، وصدرت عدة تقاير تفيد بفساد وزراء من الكتلة الوطنية وتفضيل الموظفين الكتلويين عن سواهم. أخيرًا وفي إثر سلخ اللواء والأزمة التي أثارها نازحو اللواء وأعمال الشغب التي اندلعت في دمشق استقال هاشم الأتاسي عام 1939، وعلّق الفرنسيون العمل بالدستور مع اندلاع [[الحرب العالمية الثانية]] وتشكيل حكومة مديرين ممالئة للانتداب برئاسة [[بهيج الخطيب]]، وبذلك عادت الكتلة إلى المعارضة.