تقي الدين السبكي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة [[تصنيف:+تصنيف:علماء حديث؛ +تصنيف:أهل السنة؛ +تصنيف:علماء مسلمون؛ +تصنيف:علماء دين سنة]] باستخدام [[ويكيبيديا:المصناف الفور...
طلا ملخص تعديل
سطر 30:
== سيرته العلمية ==
كان الإمام تقي الدين علي بن عبد الكافي كثير السفر في طلب العلم ما بين [[مصر]] في [[القاهرة]] إلى [[الشام]] و[[الحجاز]] والتقى بكثير من كبار الشيوخ في عصره في تلك البلدان، وكتب بخطه وقرأ الكثير من الكتب على يد الشيوخ من الأجزاء والمسانيد، وخرّج وانتقى على كثير من شيوخه، وحدّث في القاهرة، والشام، وسمع منه الحفّاظ وخرّج له الحفاظ.
تولى القضاء سنة [[793 هـ]] وذلك حيث طلبه السلطان الناصر محمد بن قَلاوون حيث عرض عليه قضاء الشام بعد وفاة الشيخ جلال الدين القزويني فأبى، فلم يزل السلطان يكلمه في القضاء إلى أن ألزمه بها بعد جهد طويل فقبل القضاء في الشام.
 
== صفته ==
كان الإمام تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي جميل الصورة، بهي الطلعة، عليه جلالٌ ووقار، ومهابةٌ وافرةٌ، قال تلميذه الصفدي: " فمٌ بسامٌ، ووجهٌ بينَ الجمالِ والجلال قسّام"، وقال ابن فضل الله: "جبينٌ كالهلال، ووقارٌ عليه سِيما الجلال".
 
وكان من الدين والتقوى والورع والعبادة وسلوك سبيل الأقدمين على قدم عظيمة، مع غاية الكرم والسخاء والحِلم، فلم ينتقم لنفسه قط، بل يصفح ويعفو ويرعى الو،، شديد الحياء متواضعًا، في غاية الإنصاف والرجوع إلى الحق في المباحث ولو على لسان أحدِ المستفيدين منه، ولم يُسمَعْ يَغتابُ أحدًا قط، من الأعداء ولا من غيرهم.
وكان زاهدًا في الدنيا لا يستكثر على أحد منها شيئا مُقْبلا بكُلِّيته على الآخرة، قليلَ الطعام والمنام، زهيدَ الملبس، مُعرضًا عن الخلق، متوجهًا إلى الحق، دائم التلاوة والذكر والتهجّد، كثيرَ المراقبة لدخائل النفس، منتصرًا للحق لا يحابي فيه أحدًا، وقد لقي بسبب ذلك شدائد كثيرة.
 
وكان كثير المحبة للصالحين والأولياء، متأدبًا مع العلماء، المتقدمين منهم والمتأخرىن، كثير التعظيم للصوفية والمحبة لهم، ويقول : "طريق الصوفي إذا صحت هي طريقة الرشاد التي كان السَّلفُ عليها".
 
وكان الشيخ نادرةَ العصر في الإحاطة بفنون العلم وسَعةِ الإطلاع، ضاربًا بسهمه في مختلف العلوم الشرعية وكذلك العلوم الأخرى كالدبكالأدب واللغة والتاريخ والحساب وغيرها، مع البراعة والتحقيق، أما في البحثُ والتحقيقُ وحسنُ المناظرة فقد كان أستاذَ زمانه، وفارسَ ميدانه ولا يختلف عليه اثنان في أنه البحر الذي لا يُساجلُ في ذلك، وكان من كبار أعلام المذهب معرفةً واطلاعًا وتحريرًا وتدقيقًا، حيث شرح المنهاج وكمّل كتاب " المجموع في شرح المهذب" وتخرّج على يديه من كبار الأئمة في المذهب كالإسنوي والبُلقيني وابن النقيب المصري وابن الملقن وغيرهم.
 
حتى أن له معرفة بجميع المذاهب الأخرى إلى أن أصبح إمامًا مجتهدًا، وكان آيةً في استحضار التفسير، ومتون الأحاديث وعزوها، ومعرفة العِللِ وأسماء الرجالِ، وتراجمِهم، ووفياتهم، ومعرفةِ العالي والنازل، والصحيح والسقيم، وعجيب الاستحضار وللمغازي والسِّيَر والأنساب، والجرح والتعديل، آيةً في استحضار مذهبِ الصحابةِ والتابعينَ وفِرَق العلماء.
سطر 50:
* الحافظ سعد الدين الحارثي الحنبلي.
* أبو حيّان الأندلسي، وقد أخذ عنه النحو.
* صحبَ في [[التصوف]] [[ابن عطاء الله السكندري]] المرشد الكبير لعم التصوف.
 
== تلاميذه ==
سطر 67:
بلغت مؤلفات الشيخ تقي الدين السبكي العشرات في كل فنٍ من العلوم الشريعة، منه المطبوع منه المخطوط، حتى أنها بلغت 211 مؤلفا، منها:
* الاعتبار ببقاء الجنة والنار.
* السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل (ابن القيم).
* غيرة الإيمان الجلي لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
* سببُ الانكفاف عن إقراء الكشاف.
سطر 73:
* الابتهاج في شرح المنهاج.
* بيان الأدلة في إثبات الأهلة.
* لاعتصامالاعتصام بالواحد الأحد من إقامة الجمعتين في البلد.
* أجوبة أهل مصرَ حولَ "تهذيب الكمال" للمزّي.
* تعدد الجمعة وهل فيه متسع.
سطر 84:
 
== وفاته ==
بدأاستبد في الإمامبالإمام تقي الدين السّبكي المرض وبدأ فيه الضعف في سنة [[755 هـ]]، واستمر به الحال على مرضه في [[دمشق]] إلى أن ولي ابنه الإمام [[تاج الدين السبكي|تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي]]، فمكث في [[دمشق]] عدة شهور ثم سافر تقي الدين علي السبكي إلى [[مصر]]، فودعه الناس والقلوب متلهفة من حوله تخشى عليه وعثاء السفر مع الكبر والضعف والمرض.
 
فوصل إلى [[مصر]] وأقام بها دون عشرين يومًا ففي ليلة الاثنين الثالث من جمادى الآخرة سنة [[756 هـ]] فاضت روح الشيخ تقي الدين السبكي عن عمر 73 سنة. فنادي منادٍ في المدينة أن قد مات آخر المجتهدين، مات عالم الزمان، ثم حمل العلماء نعشه، فازدحم الخلق وسار به السائرون حتى دفن بمقبرة سعيد السُّعداء خارج باب النصر.