محمد بن عبد الرحمن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط r2.7.2+) (روبوت إضافة: sh:Muhamed I od Kordobe
طلا ملخص تعديل
سطر 3:
'''محمد بن عبد الرحمن الأوسط''' أكبر أخوته تولى أمور الدولة الأندلسية بعد وفاة أبيه وكانت في غاية الأمن والهدوء، تمت له البيعة من رجال الدولة لأنه المرشح للعرش وولي العهد أيضاً كما أنه رجل دولة من طراز فريد، وقدر الله أن يكون عهده بداية للثورات والاضطرابات في الأندلس، لكنه ثبت ثبوت الرجال وشد على الثوار بقوة واستمرت هذه الاضطرابات خمساً وثلاثون عاماً أي طيلة حكمه، فتولى الدولة بعد ولده المنذر.
عُدّت الفترة التي تولاها الأمير عبد الرحمن الأوسط من أزهى سنوات الحكم الإسلامي في الأندلس؛ حيث ساد الأمن والاستقرار ربوع البلاد، ونعم الناس بالرخاء والرفاهية، وازدهرت الصناعة والتجارة، وزادت الموارد المالية للدولة، فأنفقت في البناء والتشييد، وما يزال مسجد قرطبة العامر شاهدا على ما بلغته الدولة من رقي وتمدّن، وازدادت قرطبة بأعلام الفكر، ونجوم الأدب ورجال الحكم والسياسة.
ولاية محمد بن عبد الرحمن
 
== نسبه ==
توفي عبد الرحمن الأوسط في (3 من ربيع الآخر 238هـ = 23 من سبتمبر 852م) بعد حكم دام ثلاثة وثلاثين عاما، وخلفه ابنه محمد على الحكم في اليوم التالي، ولم يكن أكبر إخوته، ولكن رشحته أعماله وكفاءته، فآثره أبوه بولاية عهده دون إخوته.
* هو: محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن [[هشام بن عبد الملك]] بن [[مروان بن الحكم]] بن أبي العاص بن '''أمية الأكبر''' بن عبد شمس بن '''عبد مناف''' بن [[قصي بن كلاب]] بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن '''[[قريش]]''' بن [[كنانة]] بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن '''[[مضر]]''' بن نزار بن معد بن '''[[عدنان]]'''.
 
 
 
 
== سيرته ==
 
تمرّس محمد بن عبد الرحمن بأعباء الملك وإدارة الدولة في عهد أبيه؛ فتولى حكم سرقسطة، الإقليم الشمالي في الأندلس فضبطه وأحسن إدارته، وشارك أباه في حملاته العسكرية، وانتُدب للقيام ببعض الأعمال الدبلوماسية وحضور توقيع المعاهدات.
 
 
وكان المأمول في حكم محمد أن تمضي الدولة في طريقها الميسور كما كانت في عهد أبيه عبد الرحمن الأوسط، وأن يحكم بلاده دون قلاقل وفتن، فالدولة كانت مستقرة، والناس ينعمون بالرخاء، ولكن ما كل ما يتمنّاه المرء يلقاه، وشاء القدر أن يكون عهد الأمير محمد بداية الثورات الجارفة وطلائع الفتن المهلكة، وأن يقضي فترة حكمه في مكافحتها والقضاء عليها، ولم تكن فترة قليلة، بل امتدت 35 سنة.