أبو بصير: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 4:
== ابي بصير ==
 
* [['''اسمه'''
هو : عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف ، وقيل هو عبيد بن أسيد بن جارية ، وهو حليف بني زهر . [[صلح الحديبية]]
 
 
جلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه يحدثهم عن البيت الحرام وفضلِ العمرة والإحرام ، فطارت أفئدتهم شوقا إلى ذاك المقام ، فأمرهم بالتجهز للرحيل إليه وحثهم على التسابق عليه ، فما لبثوا أن تجهزوا وحملوا سلاحهم وتحرزوا فخرج صلى الله عليه وسلم مع ألف وأربعمائة من أصحابه ، وتوجه إلى مكة حتى نزل بالحديبية قريبا من مكة ، فتسامع به كفار قريش فخرج إليه كبارهم ليردوه
جلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه يحدثهم عن البيت الحرام وفضلِ
عن مكة ، فأبى إلا أن يدخلها معتمرا فما زالت البعوث بينه وبين قريش حتى أقبل عليه سهيل بن عمرو ، فصالح النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعودوا إلى
 
المدينة ويعتمروا في العام القادم ، ثم كتبوا بينهم صلحا عاما وفيه : ( أنه لا يخرج من مكة مسلم مستضعف يريد المدينة إلا رُد إلى مكة ، أما من
العمرة والإحرام ، فطارت أفئدتهم شوقا إلى ذاك المقام ، فأمرهم بالتجهز للرحيل
خرج من المدينة وجاء إلى مكة مرتدا إلى الكفر فيُقبل في مكة ) فكان في حقيقته وباطنه رحمة للمؤمنين الموحدين ، وظاهره ظلم وتعد على
 
إليه وحثهم على التسابق عليه ، فما لبثوا أن تجهزوا وحملوا سلاحهم وتحرزوا
 
فخرج صلى الله عليه وسلم مع ألف وأربعمائة من أصحابه ، وتوجه إلى مكة حتى
 
نزل بالحديبية قريبا من مكة ، فتسامع به كفار قريش فخرج إليه كبارهم ليردوه
 
عن مكة ، فأبى إلا أن يدخلها معتمرا فما زالت البعوث بينه وبين قريش حتى أقبل
 
عليه سهيل بن عمرو ، فصالح النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعودوا إلى
 
المدينة ويعتمروا في العام القادم ، ثم كتبوا بينهم صلحا عاما وفيه :
 
( أنه لا يخرج من مكة مسلم مستضعف يريد المدينة إلا رُد إلى مكة ، أما من
 
خرج من المدينة وجاء إلى مكة مرتدا إلى الكفر فيُقبل في مكة )
 
فكان في حقيقته وباطنه رحمة للمؤمنين الموحدين ، وظاهره ظلم وتعد على
 
المستضعفين الذين حيل بينهم وبين الهجرة إلى المدينة .
 
السطر 35 ⟵ 17:
'''إسلامه'''
 
عندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة اشتد العذاب على الضعفاء في مكة حتى لم يطيقوا له احتمالا و استطاع أبو بصير أن
يهرب من حبسه فمضى من ساعته إلى المدينة يحمله الشوق ويحدوه الأمل في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
 
مضى يطوي قفار الصحراء ، وتحترق قدماه على الرمضاء حتى وصل المدينة فتوجه إلى مسجدها ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد مع أصحابه
في مكة حتى لم يطيقوا له احتمالا و استطاع أبو بصير أن
إذ دخل عليهم أبو بصير عليه أثر العذاب ووعثاءُ السفر وهو أشعث أغبر .
 
يهرب من حبسه فمضى من ساعته إلى المدينة يحمله الشوق ويحدوه الأمل
 
في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
 
مضى يطوي قفار الصحراء ، وتحترق قدماه على الرمضاء حتى وصل المدينة
 
فتوجه إلى مسجدها ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد مع أصحابه
 
إذ دخل عليهم أبو بصير عليه أثر العذاب ووعثاءُ السفر وهو
 
أشعث أغبر .
 
 
 
 
'''مسعر حرب'''
 
ما كاد أبو بصير رضي الله يلتقط أنفاسه حتى أقبل رجلان من كفار قريش فدخلا المسجد فلما رآهما أبو بصير رضي الله فزع واضطرب ، وعادت إليه صورة
 
العذاب ، فإذا هما يصيحان : يا محمد رده إلينا بالعهدُ الذي جعلت لنا فتذكر النبي صلى الله عليه وسلم عهده لقريش أن يرد إليهم من يأتيه من مكة
المسجد فلما رآهما أبو بصير رضي الله فزع واضطرب ، وعادت إليه صورة
 
العذاب ، فإذا هما يصيحان :
 
يا محمد رده إلينا بالعهدُ الذي جعلت لنا
 
فتذكر النبي صلى الله عليه وسلم عهده لقريش أن يرد إليهم من يأتيه من مكة
 
فدعا أبا بصير فقال له‏ :‏
 
‏" ‏يا أبا بصير ، إن هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد عملت ، وإنا لا نغدر، فالحق بقومك ‏"‏‏
 
فالحق بقومك ‏"‏‏
 
فقال : يا رسول الله ، تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني ?‏
 
‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :
‏" ‏اصبر يا أبا بصير واحتسب لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين فرجا ومخرجا " فخرج معهما أبو بصير فلما جاوزا المدينة نزلا لطعام ، وجلس أحدهما عند أبي بصير وغاب الآخر ليقضي حاجته ..
 
‏" ‏اصبر يا أبا بصير واحتسب لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين
 
فرجا ومخرجا "
 
فخرج معهما أبو بصير فلما جاوزا المدينة نزلا لطعام ، وجلس
 
أحدهما عند أبي بصير وغاب الآخر ليقضي حاجته ..
 
فأخرج القاعد عند أبي بصير سيفه ثم أخذ يهزه ويقول مستهزءا
 
بأبي بصير :
 
لأضربن بسيفي هذا في الأوس والخزرج يوما إلى الليل .. فقال له أبو بصير :
 
فقال له أبو بصير :
 
والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا
 
فقال : أجل والله إنه لجيد لقد جربت به .. ثم جربت ..
 
والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فقال : أجل والله إنه لجيد لقد جربت به .. ثم جربت ..
فقال أبو بصير : أرني أنظر إليه ..
فناوله إياه .. فما كاد السيف يستقر في يده .. حتى رفعه ثم هوى به على رقبة الرجل فأطار رأسه .. فلما رجع الآخر من حاجته ..
 
رأى جسد صاحبه ممزقا مجندلا .. ففزع .. وفر حتى أتى المدينة .. فدخل المسجد يعدو .. فلما رآه صلى الله عليه وسلم مقبلا .. فزعا ..
فناوله إياه .. فما كاد السيف يستقر في يده .. حتى رفعه ثم هوى به على رقبة
قال : " لقد رأى هذا ذعرا " فلما وقف بين يديه صلى الله عليه وسلم صاح من شدة الفزع قائلا :
 
قُتل والله صاحبي .. وإني لمقتول .. فلم يلبث أن دخل عليهم أبو بصير تلتمع عيناه شررا
الرجل فأطار رأسه .. فلما رجع الآخر من حاجته ..
 
رأى جسد صاحبه ممزقا مجندلا .. ففزع .. وفر حتى أتى المدينة ..
 
فدخل المسجد يعدو .. فلما رآه صلى الله عليه وسلم مقبلا .. فزعا ..
 
قال : " لقد رأى هذا ذعرا "
 
فلما وقف بين يديه صلى الله عليه وسلم صاح من شدة الفزع قائلا :
 
قُتل والله صاحبي .. وإني لمقتول ..
 
فلم يلبث أن دخل عليهم أبو بصير تلتمع عيناه شررا
 
والسيف في يده يقطر دما فقال :