عتبة بن ربيعة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة سريعة لبوابة حرب باستخدام شريط البوابات
سطر 41:
سيد من سادات [[قريش]]، عرف برجاحة عقله فنصح قريشا أن يسلموا بمحمد أو يخلوا بينه وبين القبائل بعد أن اجتمع بالرسول وسمع منه ونعته الرسول بقوله أبا الوليد اكبارا له. أسلم ابنه [[أبو حذيفة بن عتبة]]، نصح قريش بواسطة [[حكيم بن حزام]] بعدم القتال في بدر لكن أبا جهل أبى. خرج للمبارزه في بدر مع [[عبيده بن الحارث]] وكانا مسنين فقطع رجل عبيده ومات وهو عائد من بدر، أما عتبه فقد أجهز عليه [[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]] و[[علي بن أبي طالب|علي]]، وجد في ابنه أبو حذيفه حزن وهو من المسلمين عندما وجد أباه قتيلا، فسأله الرسول عن ذلك فقال: لأنك تعرف رجاحة عقل أبي فكنت أتمنى أن يموت مسلما وهو ما أقره الرسول. كان أهل مكة لما قدموا ماء بدر قال الرسول محمد : إن يكن في القوم خير فعلى صاحب الجمل الأحمر، يقصد عتبة وقد كان آوى الرسول في بستانه إذ طرده أهل الطائف، أسلمت ابنته [[هند بنت عتبة|هند]] مع زوجها [[أبو سفيان]] يوم [[فتح مكة]].
 
==موقفه مع محمدرسول الله صلى الله عليه وسلم==
 
في المسجد الحرام حيث كان محمد يجلس بمفرده ذهب عتبة، وجلس معه وبدأ حواره، ولأنه كان ذكيًّا فقد بدأ عتبة بن ربيعة الكلام وقد رتبه ونظمه، ونوّع فيه بين الإغراء والتهديد، وبين مخاطبة العقل ومناجاة القلب. ولا غرو فهو كما يقولون كان من الحكماء، ابتدأ عتبة كلامه يرفع من قدره بقصد إحراجه نفسيًّا قائلاً: يا ابن أخي، إنك منّا حيث قد علمت من السِّطَة -أي المنزلة- في العشيرة والمكان في النسب. ثم أتبع ذلك بالتلويح بما يعتبره جرائم ضخمة، لا يجب في رأيه أن تأتي من هذا الإنسان رفيع القدر قائلاً: إنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فَرَّقت به جماعتهم، وسفّهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم. يريد وبمنتهى الوضوح أنك متهم بزعزعة نظام الحكم في مكة، فما لك أنت والدين؟! دع الدين لأهل الدين، كان عليك أن تدعه للكهّان ومن يخدم الأصنام، أنت قد أقدمت على هذا العمل، وقد تسبب عنه لقومك كذا وكذا وكذا، وقد يكون ما أقدمت عليه هذا مجرد خطأ غير مقصود، ومن ثَمَّ -ولمنزلتك عندنا- سنعرض عليك أمورًا فاختر منها ما شئت. بهذه الطريقة يريد عتبة أن يخبر رسول الله أن هذه الاقتراحات التي سنطرحها عليك ليست مجرد اقتراحات مغرية فقط، بل إن مجرد رفض هذه الاقتراحات معناه توجيه وإثبات التهم الخطيرة عليك، والتي عقابها أنت تعلمه ولن أذكره لك. كان محمد يتفهم مثل هذا الأسلوب جيدًا، وكان يعلم أن هذه مساومة على الدين، فقال له مناديًا إياه بكنيته وبأحب الأسماء إليه: "قل يا أبا الوليد". يريد محمد أن يستوعب عتبة بن ربيعة، ويريد أن يعطيه فرصة للحديث حتى يعطيه بعد ذلك بدوره فرصة للسماع، قال عتبة يعرض لأمور غاية في الإغراء لأهل الدنيا: