البقعة الحمراء العظيمة: الفرق بين النسختين

لعل من ابرزأبرز ما يميز كوكب المشتري هو وجود البقعة الحمراء الكبيرة والواقعة في المنطقة المدارية من نصف الكرة الشمالي. وكان العالم الإنجليزي " روبرت هوك " أول من راها ورسمها العام 1664. وفي عام 1878 لوحظ ان البقعة قد زادت إلى حد كبير من سطوعها وكان بالإمكان لرؤيتها من خلال التلسكوب الصغير، لم تلبث البقعة الحمراء العظيمة ان شحبت وتدنى الاهتمام بها.

إن ظهور البقعة الحمراء الكبيرة المفاجئ ومن ثم ضعف سطوعها قد ربط بثورة بركان هائل، فقد بدء وكان سيول الحمم المنصبة من الفوهه البيضوية الهائلة تضئ بنار حمراء الغيوم الجوية التي كانت تندفع فوق البركان.وبعد عشر سنوات عادت البقعة الحمراء الكبيرة فتاججت بقوة جديدة وهكذا وعلى مدى 100 عام يلاحظ بشكل دوري تزايد وضعف سطوعها وتغير لونها ففي مرحلة السطوع الاعظمي تبدو حمراء مائلة إلى لون " الطوب الاحمر " وعند انخفاض سطوعها تبدو وردية شاحبة واقل تباين.والغريب ان شكل البقعة يبقى ثابتا في الوقت الذي تغيرت فيه ابعادها إلى حد ما ويولي العلماء البقعة منشاها واليه هذا الاستقرار الطويل الامد اهتماما كبيرا من النية الداخلية للكوكب، ويرجح ان تكون البقعة الحمراء تعبيرا عن عمليات العمق للكوكب العملاق غير ان طبيعة البقعة الحمراء العظيمة وغيرها من البقع بقيت غامضة بالغرم من أن أغلب العلماء يميل إلى فكرة انها مجرد ظاهرة " ميتيورولوجية " تمثل زوبعة عملاقة في الجو. ويرجح ان السبب في اللون الاحمرالأحمر هو وجود " السفسفين"