'''أدب المدينة الفاضلة''' ( [[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Utopia) ضرب من التأليف
'''اليوطوبيا أو يوطوبية أو الطوبى''' ( [[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Utopia) هو مفهوم [[فلسفة|فلسفي]] يطلق على المكان الذي يبدو كل شيء فيه مثاليًا ولا توجد فيه أي نوع من أنواع شرور المجتمع ك[[فقر|الفقر]] و[[ظلم|الظلم]] والمرض، وهو عكس [[ديستوبيا||الديستوبيا]].
أو الفلسفي يتخيل كاتبه الحياة في مجتمع مثالي لا وجود له, مجتمع يزخر بأسباب الراحة و السعادة لكل بني البشر. و إلى هذا المعنى في اليونانية يرجع استخدام المصطلح الذي اشتقه سير توماس مور في عمله اللاتيني utopia يوطوبيا. و لعل هذا النوع من التأليف يضرب بجذوره في [[جمهورية أفلاطون]] التي تقدم رؤيته في [[السياسية]] و [[الحكم]], و من ثم يغلب على أعمال الأدب الطوباوي طابع سياسي حالم بمجتمع فاضل يسعد أهله بلا استثناء. ومن هذا النوع في العربية [[المدينة الفاضلة]] للفارابي.
ظهر هذا المفهوم لأول مره في كتاب [[يوطوبيا (كتاب)|اليوطوبيا]] (اسمه الكامل: De Optimo Reipublicae Statu deque Nova Insula Utopia) من تأليف السير [[توماس مور]]. الذي طبِع لأول مرة باللغة اللاتينية عام [[1516]]م. ويدل المفهوم على [[حضارة|الحضارة]] أو المكان المثالي، وبالأخص في الجوانب الاجتماعية والسياسية وغيرها. أخذت كلمتين في [[لغة يونانية|اللغة اليونانية]] هما "οὐ" (لا) و"τόπος" (مكان)، أو "المكان غير الموجود". وأخذ مور أفكار مدينته من كتاب الجمهورية [[أفلاطون|لأفلاطون]].
وتطلق صفة يوطوبيا أيضا على الأفكار المثالية التي لا يمكن تطبيقها في المجتمع، نظرًا لبعدها عن الواقع الحقيقي.
وتسمى بالعربية المدينة الفاضلة.
هناك كتب أخرى تحدثت عن دول ومجتمعات مثالية. ومن أوائل الكتب التي تطرقت لليوطوبيا، كتاب الجمهورية لأفلاطون (375 ق.م) وكذلك [[آراء اهل المدينة الفاضلة]] [[الفارابي|للفارابي]] ومن الكتب الحديثة عن اليوطوبيا، كتاب صمويل بتلر إيريهون (1872م)، وأيضًا كتاب إدوارد بلامي النظر للخلف (1888م).
