مبدأ النسبية: الفرق بين النسختين

'''مبدأ النسبية ''' في [[الفيزياء]] (بالإنجليزية: Relativity Principle) ينص على أن " قوانين الطبيعة تظهر لجميع المشاهدين بنفس القوانين " . أي أنه لا توجد حالة حركة مطلقة تميز مشاهدا معينا عن غيره ، وإنما يمكن دراسة حركة الأحسام بالنسبة لبعضها البعض ، ولا يوجد "مختبر " مرجعي يميز عملية القياس . ويلعب هذا المبدأ دورا أساسيا في دراسة الميكانيكا الكلاسيكية (مثل [[قوانين نيوتن للحركة]]) وكذلك في [[النظرية النسبية الخاصة]] [[أينشتاين|لأينشتاين]] وطبق أولا على الحركة المنتظمة وفي خط مستقيم . ثم تعمم تطبيقه إيضا في إطار [[النظرية النسبية العامة ]] حيث شملت [[تسريع|التسريع]] أيضا.

وكانت مشاهدته أن شخصا موجودا في بطن [[مركب]] لا يستطيع معرفة عما إذا كان المركب متحركا أم في حالة توقف . ثم قام [[كريستيان هويغنز ]] باستخدام مبدأ النسبية عند صياغته [[تصادم|لقوانين التصادم]] .

من وجهة نظر [[اسحاق نيوتن]] فقد كان يعتقد في [[الميكانيكا الكلاسيكية]] بوجود حالة سكون مطلق . وتتضمن الميكانيكا التي صاغها نيوتن مبدأ النسبية (وأتخذهاواتخذها العلماء كمبدأ أساسي في الطبيعة خلال القرن العشرين) وهي تقول بانه في جميع المختبرات التي تتحرك بالنسبة لبعضها البعض في مسارات مستقيمة وبسرعة منتظمة تتناظر الميكانيكا فيها مثلما تتناظر في الفضاء المطلق ،ولا يمكن تعيين عما إذا كان نظام فيها في حالة سكون أم في حالة حركة . أي أن صلاحية معادلات الميكانيكا الكلاسيكية (حركة الأجسام) تكون سارية أيضا على نظام آخر غير الفضاء المطلق عند اجراء [[تحويل جاليليو]] عليها .

ثم تعرضت الميكانيكا الكلاسيكية خلال القرن التاسع عشر لنظرية [[أثير|الأثير الساكن]] باعتباره الوسط الذي ينتقل فيه [[الضوء ]] واعتبر بعد ذلك بأنه فضاء نيوتن المطلق (الساكن ) . وبذلت محاولات لتعيين حركة الأرض في الأثير وعندها تبادر للعلماء أن مبدأ النسبية ليس صحيحا تماما . ولكن جميع التجارب العملية المجراة على هذا السبيل ومن ضمنها [[تجربة ميكلسون ومورلي ]] باءت جميعها بالفشل (لم يعثر ميكلسون على هذا الاثير المفترض) . وبدأ العلماء يبحثون عن تفسير آخر لانتشار الضوء ، وكان الحل على يد [[ألبرت أينشتاين]] الذي صاغ [[النظرية النسبية الخاصة]].

مع بداية القرن العشرين بينت النتائج السلبية لتجارب عديدة لإثبات وجود الاثير أهمية مبدأ النسبية وعملت المناقشات أنذاكآنذاك على تعريف مبدأ النسبية تعريفا دقيقا . فعلى سبيل المثال ، كتب [[هنري بوينكاري ]] عام 1904:

ثم ناى كل من لورينتز و بوينكاري وأينشتاين بتطبيق التماثل ليس فقط في الميكانيكا و إنما ايضاأيضا تصبيقها على قوانين [[إلكتروديناميكا|الإلكترودياميكا]] . وكان من الممكن التوصل إلى ذلك باستبدال [[تحويل جاليليو]] وإجراء [[تحويل لورينتز ]] بدلا منه. وينطوي الفرق بينهما على انأن في تحويل لورينز يتخذ الضوء سرعة ثابتة تمون بمثابة الحد الاقصى للسرعات . وعندما تكون السرعة أقل بكثير من [[سرعة الضوء]] يؤول مبدأ النسبية الخاصة إلى تحويل جاليليو . ولكن افتراض نيوتن بالفضاء المطلق (وبالتالي فكرة الأثير) فكان متعارضا مع مبد النسبية. ثم قام أينشتاين بصياغة [[النظرية النسبية الخاصة]] بدون اعتبار الأثير كحالة سكون مرجعية . كذلك بين [[تحويل لورينتز]] عدم جدوي اعتبار فضاءا مطلقا (حالة سكون مطلق) أو زمن مطلق . وطور [[هيرمان مينكوفيسكي]] تلك الأفكار بإدماجه المكان والزمن فيما يسمى [[زمكان]] وهو يتكون من أربعة أبعاد ، ثلاثة للمكان والبعد الرابع هو الزمن .

*[[تقلص الأطوال ]]