دورة المياه (توضيح): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط استرجاع تعديلات Youssef1978 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة 213.42.21.59
سطر 1:
 
[[صورة:اسم الصورة|تصغير|تعليق]]
* == '''المقدمة'''==
* == '''=ماذا قال ابن سينا عن الظاهرة؟''' ===
* == '''==ماموقف العرب و المسلمين و ماهو الموقف الدولي؟''' ====
 
 
سطر 10:
أتت الإجازة ، و كان موضوع المقال يشغل بالي ؛ فماذا سأكتب و لأي موضوع أتطرق ، و الحق أنني بدأت أسأل نفسي : هل هناك من يقرأ مقالاتي في خضم هذه الطفرة المعلوماتية و كثرة وسائل الإعلام ومصادر المعلومات؟ و هل مازال للقلم مكانه وللفكر منزلته في عالمنا؟
قمت إلى قلمي و أنا أردد قول الشاعر :
صَيحاتُ تـُونسَ مَا انـْفـكـّـتْانـْفكـّتْ تجــاوبُهـا تجاوبُها أنـّاتُ بكــيـنبكــين ، أو رَنـَّاتُ مِــدارس ِ
 
صَيحاتُ تـُونسَ مَا انـْفـكـّـتْ تجــاوبُهـا أنـّاتُ بكــيـن ، أو رَنـَّاتُ مِــدارس ِ
وَعـنـْدَ مكـَّة َ إذ أوْدَى ، وَ جــارتِهـا مــا عـنـد بغدادَ مِن هَـمٍّ وَ إبْـلاسِ
تـَمضي الخـطــوبُالخطوبُ فـَتـُنـْسَـىفـَتـُنـْسَى بَعــدَبَعدَ شِدَّتِها وما لِخطــبِلِخطبِ بني الفــاروقِالفاروقِ مِــنمِن ناسِ
والكــاتبُ الحُـرُّالحُرُّ لم يَهـْـتِكْ حِـمَـىحِـمَى قَـلَـم ٍ بالتـُّرَّهــاتِ ولــمولم يَعْـبَثْ بـِقِرْطـَاسِ
 
وما زادني ما أرى و أسمع إلاعزة و إيماناً و يقيناً ، و كيف لا ؟ وربي سبحانه وتعالى أوحى لنبيه صلى الله عليه وسلم أنْ : ((اقْرَأ وربُّكَ الأكْرَمُ(3) الَّذِي عَلَّمَ بالقـَلَمِ (4) علَّمَ الإنسان مَالم يَعْلَم ))سورة العلق.
 
فتحت جهاز الحاسوب ، و دخلت إلى الموسوعة الشاملة ؛ وهي مكتبة واسعة غنية بكتب التراث ، من كتب إسلامية ، وتاريخية ، ولغوية ، وأدبيةو أدبية ، و كتبت في محرك البحث " ابن سينا" ، و كان عدد النتائج كبيراً جداً ( 1118) .
لم يكن في ذهني فكرة بذاتها ، و إنما أردت أن أقرأ ما كـُتِبَ عن هذا العالم الفذ الذي ملأ اسمه الدنيا ، وذاع سيطه في الشرق و الغرب .. أردت أن أقرأ ما كتب عنه ، أو نقل منه في غير كتب التراجم ـ فقد كنت قرأت عنه الكثير فيها ـ ، فوجدت الكثير الكثير.. أشياء في مدحه و أخرى في قدحه ، نصوص فهمتها و أخرى لم أجهد نفسي لفهمها ، فالإجازاة كانت طويلة و القراءة كانت قراءة استرخاء و قضاء للوقت ، وكما قيل : خير جليس في ذا الزمان كتاب.
لم يطل انتظار ما كنت لا انتظره ، و إذ بي بتوفيق من الله المنـَّان الحنان أجد نفسي أمام نص استدعى انتباهي ، فرحت اقرأه بتمعن ، ثم أعدت قراءته ثانية ، وثالثة ... رجعت إلى اسم الكتاب الذي ورد فيه النص فوجدته : ("روح المعاني" في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني) وهو كتاب تفسير أشهر من أن يعرّف به أو بمصنفه ابن الشهاب الآلوسي علامة العراق ،ولد سنة (1217 هـ = 1803م)
و لعل قرب الحقبة الزمنية ـ مقارنة بغيره من المصنفين ، و مقارنة بمحور كلامنا "ابن سينا" ـ سهل الأخذ من عالمنا الآلوسي ،و نشير هنا إلى أن الآلوسي رحمه الله قد اهتم في تفسيره بنقل كلام الرازي و مناقشته و رد بعض أفكاره ، فكان ولا بد أن يعرض لكلام ابن سنا وهو يعد أستاذ المدرسة الطبية و الفلسفية في العالم الإسلامي،
 
[[=== '''ماذا قال ابن سينا عن الظاهرة؟'''===]]
و هذا هو نص ما عثرت عليه:
"وقال ابن سينا في نجاته( أي كتاب النجاة لابن سينا ، وهوكتاب في الفلسفة ): هذه الأبخرة المحتبسة في الأرض إذا انبعثت عيوناً أمدَّت البحار بصب الأنهار إليها ، ثم ارتفع من البحار ، والبطائح ، وبطون الجبال خاصة أبخرة أخرى ، ثم قطرت ثانياً إليها فقامت بدل ما يتحلل منها على الدور دائماً "
السطر 37 ⟵ 36:
و أخيراً نقول إنَّ هذه الأجزاء المفقودة ، و التي لم يعرض لها هذا النص ـ إن سلمنا بذلك بعد دراسة النص الأساسي من مصدره الأصلي ـ لا يبرر أبداً ما نحن عليه اليوم ، و لنتكلم أولاً عن موقفنا كعرب و مسلمين في مناهجنا و في كتبنا الحديثة ، ثم نعرض إلى الموقف الدولي و الغربي تحديداً :
 
====[[ماهو الموقف الدولي و العربي إزاء هذه الظاهرة؟]]====
 
أولاً : دورة المياه في الطبيعة تدرس في كتب الجغرافيا لطلاب المرحلة الإعدادية على أنها لقيطة بلا أب أو أم ؛ فمناهجنا تقدمها على أنها حقيقة علمية دون نسبتها إلى أحد من العلماء ، و دون التعرض إلى مكتشفها .
السطر 59 ⟵ 58:
إذاً لا نسبة ولا تناسب ، و لا وجه للمقارنة أصلاً ، فهم يحصرون الحقبة التي بدأ يتبلور لديهم فيها فهم واضح لهذه الظاهرة بنهايات القرن السابع الميلادي ( أي ما يقرب 200سنة أو أكثر قليلاً ) في الوقت الذي يطرح فيه ابن سينا نصه قبل 800 سنة من هذا الحقبة ، و بدقة متناهية تكاد تصل إلى ما نعرفه الآن في عصرنا الحالي و بعد مرور أكثر من ألف سنة من ذلك التاريخ ، و بيت المعري يشير إلى أن هذا الأمر كان معروفا و ذائعاً بين الناس ، و في الغرب فهمه بعد لأي علماؤهم مع نهاية القرن 17 !!
و النص الثاني يشير إلى أول كتاب كتب في علم المياه سنة 1674م ، و ابن سينا توفي سنة 1036م ، أي قبل ما يقرب من ستة قرون (600 سنة ) ، و يبدو أن هذا الكتاب لم يقدم وصفاً علميا صحيحاً لهذه الظاهرة إذ أن الكاتب قال في البداية: إن فهمهم لهذه الظاهرة كان مع نهايات القرن السابع عشر ، و لم يقل مع نهايات السادس عشر ، مما يستثني هذا الكتاب من تلك الحقبة.
 
ابن سينا (Avicenna )
 
لقد أطلت بقدر لا يسمح بأي إضافة أو خاتمة .. سوى أن أقول: سلام الله عليكم عباد الله و رحمة منه و بركاته ، و إلى لقاء آخر إن شاء الله