الكتلة الوطنية (سوريا): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 45:
أصيب حكم الكتلة الوطنية بعدة نكسات، فقد رفضت فرنسا التصديق على معاهدة الاستقلال، واحتلت تركيا [[لواء إسكندرون]] بمباركة فرنسية بعد أن أعاد الانتداب سابقًا عام 1937 فصله عن سوريا وإعلانه منطقة ذات حكم خاص، وصدرت عدة تقاير تفيد بفساد وزراء من الكتلة الوطنية وتفضيل الموظفين الكتلويين عن سواهم. أخيرًا وفي إثر سلخ اللواء والأزمة التي أثارها نازحو اللواء وأعمال الشغب التي اندلعت في دمشق استقال هاشم الأتاسي عام 1939، وعلّق الفرنسيون العمل بالدستور مع اندلاع [[الحرب العالمية الثانية]] وتشكيل حكومة مديرين ممالئة للانتداب برئاسة [[بهيج الخطيب]]، وبذلك عادت الكتلة إلى المعارضة.
 
خلال سنوات [[الحرب العالمية الثانية]]، كانت الكتلة من المتعاطفين مع [[نازية|المحور النازي]] كغيرها من القوى السياسية العربية، نتيجة معاداة النازية [[صهيونية|للحركة الصهيونية]] والتي كانت قد وصلت إلى مرحلة عالية من التنظيم في [[فلسطين]] ونتيجة خيبة الأمل من فرنسا وبريطانيا نتيجة نكوثهما بوعودهما منذ نهاية [[الحرب العالمية الأولى]] وحتى رفض فرنسا التصديق على معاهدة الاستقلال عام 1936، عمومًا فإن هذا الموقف قد تغير بعد دخول البلاد بيد الجيش البريطاني وقوات فرنسا الحرة عام 1941.<ref>Torry, p.57</ref> في عام 1943 وبعد حسم المعارك في [[الشرق الأسوطالأوسط]] لمصحلة الحلفاء نظمت انتخابات نيابية أفضت إلى فوز الكتلة مجددًا بأغلبية مقاعد البرلمان وأوصلت [[شكري القوتلي]] إلى رئاسة الجمهورية ليكون الرئيس الكتلوي الثاني للبلاد، وفي الوقت نفسه شكل [[سعد الله الجابري]] حكومة كتلوية وانتخب [[فارس الخوري]] رئيسًا لمجلس النواب.<ref><ref>Torry, p.58</ref></ref> أغلب الحكومات اللاحقة كانت حكومات كتلوية شكلها سعد الله الجابري وفارس الخوري وهو المسيحي الوحيد الذي وصل لسدة رئاسة الوزراء في سوريا، كما شكلت بعض الوزارات من مستقلين أو وزارات كتلوية مطعمة بمستقلين. انتعش خلال حكم الكتلة الاقتصاد وانضمت سوريا إلى [[الأمم المتحدة]] و[[جامعة الدول العربية]]، كما نالت [[عيد الجلاء (سوريا)|استقلالها التام]] عن فرنسا عام 1947 وبالتالي بدا الجلاء من صنع رجال الكتلة.<ref>Torry, p.59</ref>
 
=== بعد الاستقلال 1946 - 1963 ===