أبو علي الجبائي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
AkhtaBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي بالاعتماد على التعابير النمطية، يرجى الإبلاغ عن الأخطاء والاقتراحات
ElphiBot (نقاش | مساهمات)
ط روبوت: تغييرات تجميلية
سطر 21:
هو محمد بن عبد الوهاب بن سلام الجبائي، المعروف بأبي علي الجبائي. شيخ [[معتزلة|المعتزلة]] ورئيس علماء [[علم الكلام|الكلام]] في عصره، مؤسس فرقة الجبائية. ولد سنة [[235 هـ]]\[[849]]م في مدينة جُبّى في [[خوزستان (محافظة)|خوزستان]]، وتوفي في البصرة سنة [[303 هـ]]\[[916]]م.
 
= نشأته =
 
انتقل إلى [[البصرة]] وهو غلام، وهناك شهد حِلَق المتكلمين، ولزم أبا يعقوب يوسف بن عبد الله الشحّام المتوفى أواخر القرن الثالث الهجري، وكان هذا أحذق الناس في الجدل، انتهت إليه رياسة [[معتزلة|المعتزلة]] في [[البصرة]]، وعنه أخذ أبو علي الكلام، فنبغ مبكراً وقدر على الجدل والمناظرة في مسائل [[علم الكلام]]، شهد له المعتزلة جميعاً بالرياسة بعد [[أبو الهذيل العلاف|أبي الهُذيل العلاف]] (ت[[235هـ]])، وكان إلى ذلك [[فقيه|فقيهاً]] ورعاً زاهداً.
سطر 27:
حكى '''ابن جبير القطان''' قال: «رأيت الناس مجتمعين في مسجدٍ قربنا، فسألتهم، فقالوا: قوم من المتكلّمين يريدون المناظرة وينتظرون مجيء واحد، فلمّا طال بهم المجلس ولم يأتهم الرجل قالوا: أليس هنا من [[علم الكلام|يتكلم]]؟ - وقد حضر المجلس '''صقر''' متكلم [[جبرية|المجبرة]] - فإذا غلام أبيض الوجه وقد زج نفسه في صدر '''صقر'''، وقال له: أسألك، فنظر إليه '''صقر''' وتعجب من جرأته مع صغر سنّه فقال له: سَلْ، فقال: هل الله تعالى يفعل العدل؟ قال: نعم، قال: أفتسميه بفعله العدل عادلاً؟ قال: نعم، قال: فهل يفعل الجور؟ قال: نعم، قال: أفتسميه جائراً؟ قال: لا يصحّ ذلك، قال: فيلزم ألا تسميه بفعله العدل عادلاً.. فانقطع صقر، وجعل الناس يسألون: من هذا؟ فقيل: هو غلام من أهل جُبّى».
 
= اعتزاله =
 
جعله [[ابن المرتضى]] في الطبقة الثامنة في كتابه طبقات [[معتزلة|المعتزلة]]، وذكر أن أصحاب الجبائي حرّروا ما أملاه عليهم فوجدوه مئة ألف وخمسين ألف ورقة.
سطر 41:
من أبرز تلامذته ابنه [[أبو هاشم الجبائي]] (ت[[315هـ]]) رئيس فرقة البهشمية، وأبو عبد الله الصيمري (ت[[315هـ]]) وأبو عمر الباهلي (ت[[300هـ]])، وأشهرهم [[أبو الحسن الأشعري]] (ت[[324هـ]]) الذي أخذ عنه [[معتزلة|الاعتزال]] و[[علم الكلام]]، ثم كان بينهما خلاف في مسائل أبرزها مسألة نفي [[الصفات الإلهية|الصفات]] ومسألة [[خلق القرآن]] التي أنكرها الأشعري فيما بعد، وكان بينهما مناظرات أدّت في النهاية إلى خروج الأشعري عن [[معتزلة|المعتزلة]].
 
= مناظراته مع أبي الحسن الأشعري =
 
كان أبو علي الجبائي يرى وجوب فعل الصلاح والأصلح على الله تعالى، وكان [[أبو الحسن الأشعري]] لا يرى ذلك.. فسأل الأشعري أبا علي يوماً فقال: ما تقول في ثلاثة أخوة, أحدهم كان مؤمناً براً تقياً, والثاني كان كافراً فاسقاً, والثالث مات صبياً؟ فقال أبو علي: أما [[الزهد في الإسلام|الزاهد]] ففي [[جنة (إسلام)|الدرجات]], وأما الكافر ففي [[جهنم|الدركات]], وأما الصبي فمن أهل السلامة. فقال الأشعري: فإن أراد الصغير أن يصعد إلى درجات الزاهد، فهل يؤذن له؟ قال: لا, لأنه يقال له: إن أخاك إنما وصل إلى هناك بعمله. قال: فإن قال: ما التقصير مني؛ فإنك ما أبقيتني, ولا أقدرتني علي الطاعة, قال: يقول الله له: كنت أعلم أنك لو بقيت لعصيت, ولاستحقيت العذاب, فراعيت مصلحتك. قال: فلو قال الأخ الكافر: يارب كما علمت حاله فقد علمت حالي, فلم راعيت مصلحته دوني؟!.. فانقطع الجبائي.
سطر 57:
قال الأشعري: أي نمنع بالقوافي من هجانا، وامنعوا سفهائكم. فإذا كان اللفظ مشتق من المنعن والمنع على الله محال، لزمك ان تمنع إطلاق (حكيم) عليه سبحانه. فقال الجبائي: فلم منعت هذا وأجزت ذاك؟ فقال الأشعري: إن طريقي في مأخذ أسماء الله، الإذن الشرعي دون القياس اللغوي، فأطلقت (حكيماً) لأن الشرع أطلقه، ومنعت (عاقلاً) لأن الشرع منعه، ولو أطلقه لأطلقته.
 
= مصنفاته =
 
أبو علي الجبائي صاحب تصانيف عديدة، منها: كتاب : " الأصول ", وكتاب : " النهي عن المنكر ", وكتاب : " التعديل والتجويز ", وكتاب : " الاجتهاد ", وكتاب : " الأسماء والصفات ", وكتاب : " التفسير الكبير ", وكتاب : " النقض على [[ابن الراوندي]] ", وكتاب : " الرد على ابن كلاب "، كتاب : " الرد على المنجمين "، وكتاب : " من يكفر ومن لا يكفر "، وكتاب : " شرح الحديث ".
 
= انظر أيضاً =
 
* [[معتزلة]]
سطر 67:
* [[أبو الحسن الأشعري]]
 
= المصادر =
 
* الفرق بين الفرق، [[عبد القاهر البغدادي]]
سطر 75:
* [[طبقات الشافعية الكبرى]]، [[تقي الدين السبكي]]
 
= كتب اخرى يمكن الرجوع إليها =
 
* فضل الاعتزال، [[أبو القاسم الكعبي]]