ما أن منّ المولى عز وجل على السلطان العثماني محمد الفاتح بالنصر على الدولة البيزنطية والاستيلاء على عاصمتها القسطنطينية حتى اتخذها عاصمةً للدولة العثمانية وغيّر اسمها إلى إسطنبول، وبالإضافة إلى هذا فقد شرع أيضاً في تأسيس هذا المسجد الذي حمل وما يزال يحمل حتى وقتنا هذا اسمه.
ويقع مسجد محمد الفاتح ضمن المحور الارتكازي لمدينة إسطنبول، واستغرق بناؤه ثماني سنوات بين عام 1462 – 1470 م.
ويتميّز مسجد محمد الفاتح بقبّته الضخمة التي يبلغ قطرها 26 متراً و 10 سم. وفتح برقبة القبة صف من النوافذ المغشاة بالزجاج الملوّن، ونظراً للارتفاع الشاهق للمسجد من الداخل فقد تخلّله عدة مستويات من النوافذ المطعّمة بالزجاج الملوّن، أما محراب المسجد فيتوسط جدار القبلة ويتميّز بقمّته المخروطية.
ويحتوي المسجد على العديد من نفائس المعمار الإسلامي أهمها كرسي قارئ القرآن الكريم المصنوع من الخشب المطعّم بالصدف.....