إبراهيم المويلحي: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط حذف تصنيف:وفيات 1906؛ إضافة تصنيف:مصريون متوفون 1906 باستخدام المصناف الفوري |
وسم: إزالة نصوص |
||
سطر 6:
==بقلم الدكتور [[علي شلش]]==
أما الرجل فهو إبراهيم
كانت أول مغامرة له في المجال الثقافي عام 1868م ففي ذلك العام انشأ مع زميل له مطبعة وجمعية باسم "المعارف" وقام بنشر عدد من الكتب التراثية في التاريخ واللغة والفقه وفي العام التالي اسس مع الأديب محمد عثمان جلال جريدة اسبوعية باسم "نزاهة الأفكار" ولكن الخديو إسماعيل امره بإيقافها بعد عددها الثاني لما بلغه أنها تتعرض لنقد الجيش، وعندما جاء جمال الدين الأفغاني إلى مصر عام 1871م وأقام بها صار إبراهيم وأخوه عبد السلام من رواد مجلسه وكان إبراهيم تلك الفترة من المقربين لدى الخديو وفي عام 1879م عزل الخديو نفسه وتنازل عن الحكم لأبنه توفيق، ورحل إلى إيطاليا، فتبعه إبراهيم وعمل سكرتير له ولكن الخديو لم يرحل عن مصر ليسكت وإنما خرج امل العودة لذلك استخدم إبراهيم ومواهبه الأدبية في الضغط على السلطان العثماني (عبد الحميد) والتأثير عليه، وأسس له بضع صحف قصيرة العمر لهذا الغرض، فلما فشل في تحقيق هدفه أنقلب عليه المويلحي وتودد إلى السلطان حتى دعاه الأخيرة إلى العاصمة العثمانية عام 1885م وهناك لقي حفاوة وتكريم، وعين عضوا بمجلس المعارف وظل مقيماً بالآستانة (إسطنبول) نحو عشر سنوات وبعددها عاد إلى مصر ساخطاً على الأوضاع العثمانية.
سطر 27:
لا تقل هذا القصيدة في الحقيقة عن أنضج ما كتب في عصره من شعر ولكن كم من أمثالها كتب المويلحي وهو غارق في اهتمامات عديدة بعيدة تقتل الشعر والشاعرية ؟!. من كتاباته أيضاً مقاماته التي سماها "حديث موسى بن عصام" وفيها جعل بطلها شيخاً خبيراً حكيماً وراويها فتى طموحاً متسائلاً ثم جعل الحوار بين الشيخ والتفي يخوض في شتى الموضوعات السياسية والاجتماعية مع حس نقدي بارز ولعل طه حسين قرأها في مطلع شبابه وتأثر بها حيث أنشأ حوراه المماثل بين الأستاذ الشيخ وتلميذه الفتى وكان الهدف من هذه المقامات التي نسج ابنه على منوالها هو الإصلاح وكان رأس وسائل الإصلاح إنشاء الشركات ونشر العلوم والمعارف والآداب ومع ذلك لم يجمع أحد حتى اليوم هذه المقامات ولا اهتم أحد باستنقاذ مقالاته وقصائده من الأعداد القليلة الباقية من "مصباح الشرق" أما كتابه المصادر "هنالك" فقد أعيد طبعه قبل سنوات وفيه تنبأ بسقوط الخلافة العثمانية، وصور عوامل تدهورها وفيه أيضاً ازدهر حسه الفكاهي.
في هذا الكتاب وغير يبدو المويلحي ذا فكر إصلاحي مستنير، معاد للاستبداد والجمود وهو ذاته الفكر الذي حرك ابنه محمد في مقاماته المشهورة "حديث عيسى بن هشام" وإذا كان هذا الشبل من ذاك الأسد كما يقولون فابنه محمد هذا الذي لم يكتب شعرا امتداد لأبيه وتطوير لفكره واسلوبه معا واذا كان المجهول من كتابات إبراهيم (المويلحي الصغير) أكثر ولعل أحداً يتحمس في زمننا هذا الذي هبطت فيه الحماسة فيجمع المجهول من المويلحيين الثلاثة ولعل أحداً أيضاً يدرس دور المويلحيين الثلاثة (بإضافة عبد السلام) في سياسة مصر الحديثة وثقافتها، فهو دور يشي بالكثير.
== المصدر ==
|