توكيد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 4:
 
==تقسيم==
===المجازيمجازي===
قد يطلق التوكيد مجازا على أن يكون اللفظ لإفادة معنى كان حاصلا بدون ذكره، نحو {{ن|لم يقم كل إنسان}}، فإن لفظ {{ن|كل}} توكيد على رأي لأنه كما يفيد {{ن|لم يقم إنسان}} عموم النفي كذلك يفيده {{ن|لم يقم كل إنسان}}، وليس توكيدا على الأول لأن [[إسناد|الإسناد]] حينئذ إلى {{ن|كل}} لا إلى {{ن|إنسان}}. وإنما كان هذا المعنى مجازا؛ لأن إفادة معنى كان حاصلا بدونه لازمة للتوكيد لا نفس معناه، إذ التوكيد يقتضي سابقية مطلوب مذكور.
 
فالتوكيد بالمعنى المجازي أعم منه بالمعنى الاصطلاحي [أي لفظ يذكر لإفادة معنى كان حاصلا بدون ذكره]. وضد التوكيد [[تأسيس (معان)|التأسيس]].
 
===الصناعيصناعي===
'''التوكيد الصناعي'''، أي الاصطلاحي، أقسام ثلاثة: التابع المطلق وهو التابع للاسم ولغيره، والتابع للاسم، وغير التابع.
 
====التابعتابع المطلقمطلق====
التابع المطلق، سواء كان تابعا للاسم أو تابعا لغيره، هو '''[[توكيد لفظي|التوكيد اللفظي]]'''، ويسمى '''[[توكيد صريح|توكيدا صريحا]]''' أيضا. وهو تكرار اللفظ الأول أو اللفظ المكرر. والتكرار يمكن أن يكون بلفظه {{ح|حقيقة}}، نحو {{قرآن|قوارير، قوارير من فضة}} ونحو {{قرآن|فمهل الكافرين أمهلهم رويدا}} ونحو {{قرآن|هيهات هيهات لما توعدون}} ونحو {{قرآن|ففي الجنة خالدين فيها}} ونحو {{قرآن|فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا}}؛ أو {{ح|حكما}}، نحو {{ن|ضربت أنت}}، فإن تكرار الضمير لا يجوز متصلا؛ أو يكون ب{{ح|مرادف}}ه، نحو {{قرآن|ضيقا حرجا}} بكسر الراء.
 
سطر 27:
;{{ح|فائدة}}: الموكد إما '''مستقل'''، يجوز الابتداء به والوقف عليه، أو '''غير مستقل'''. وغير المستقل إن كان على حرف واحد وكان مما يجب اتصاله بأول نوع من الكلم وبآخر نوع منها يكرر بتكرار عماده من السعة نحو {{ن|بك بك}}، و{{ن|ضربت ضربت}}، وإن لم يكن على حرف واحد ولا واجب الاتصال جاز تكراره وحده نحو {{ن|إن إن زيدا قائم}}.
 
====التابعتابع للاسم====
التابع للاسم يقصد منه أحد [[تابع (عربية)|التوابع الخمسة]] للاسم وهو تابع يقرر أمر المتبوع في النسبة والشمول، أي يقرر حاله وشأنه عند السامع بجعل حاله ثابتا متقررا عنده في النسبة أي في كونه منسوبا أو منسوبا إليه، نحو {{ن|زيد قتيل قتيل}} و{{ن|ضرب زيد زيد}}، ويثبت عنده أنه المنسوب والمنسوب إليه في هذه النسبة هو المتبوع لا غيره، ويقرر شمول المتبوع أفراده نحو {{ن|جاءني القوم كلهم}}، وهذا التقرير هو الغرض من جميع ألفاظ التوكيد. فبقولنا {{ح|يقرر أمر المتبوع}} خرج [[بدل (نحو)|البدل]] [[عطف نسق|وعطف النسق]]، وكذلك [[صفة (نحو)|الصفة]] لأن وضعها للدلالة على معنى في متبوعها وإفادتها توضيح متبوعها في بعض المواضع. وقولنا {{ح|في النسبة والشمول}} [[قيد (لغة)|قيد]] به خرج عطف البيان فإنه وإن كان يوضح ويقرر متبوعه لكن لا يوضح في النسبة أو الشمول. فإن قيل أن {{ن|زيد}} في نحو {{ن|يا زيد زيد}} من البدل ويصدق عليه هذا [[حد (لغة)|الحد]]، قيل إن ذكر زيد بهذه الحيثية فلا شك أنه توكيد وإن ذكر زيد أول بحيث يكون [[توطئة]] لذكر غيره ثم بدا له أن يقصده دون غيره فذكره ثانيا بهذا الطريق يكون بدلا لكونه مقصودا دون الأول، ولا ضير في كون الشيء الواحد مقصودا وغير مقصود لاختلاف الزمان.
 
ثم إن هذا التوكيد قسمان: لفظي ويسمى صريحا وقد سبق، والآخر '''[[توكيد معنوي|المعنوي]]''' ويسمى '''[[توكيد غير صريح|غير الصريح]]'''، وهو بخلافه، سمي به لحصوله من ملاحظة المعنى كما سمي اللفظي لحصوله بمن تكرار الفظ. والتوكيد غير الصريح مختص بألفاظ محصورة وهي: نفسه وعينه وكلاهما وكله وأجمع وأكتع وأبصع وأبتع.
 
====غير التابعتابع====
غير تابع للاسم ولا لغيره:
*منه توكيد الفعل [[بمصدره]] وهو عوض من تكرار الفعل مرتين نحو {{قرآن|وسلموا تسليما}}، فيسمى [[مفعول مطلق|المصدر]] {{ح|[[موكد لنفسه|موكدا لنفسه]]}} والتوكيد {{ح|[[توكيد خاص|خاصا]]}}