المسألة الشرقية: الفرق بين النسختين

'''المسألة الشرقية''' ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Eastern Question) ([[لغة فرنسية|بالفرنسية]]: Question de l'orient) : هي مسألة وجود العثمانيين المسلمين في أوروبا وطردهم منها و استعادةواستعادة القسطنطينية من العثمانيين بعد سقوطها في 1453 و تهديدوتهديد مصالح الدول الأوروبية في هذه المنطقة . كما يدل المصطلح على تصفية أملاك [[رجل أوروبا المريض]] في البلقان من طرف الدول الأوروبية.

بعد فتح العثمانيين للقسطنطينية العاصمة [[إمبراطورية بيزنطية|البيزنطية]] في 29 ماي 1453 م بقيادة [[محمد الفاتح|محمد الثاني الفاتح]] و تغييروتغيير اسمها إلى [[اسطنبول]] أي '''مدينة الإسلام''' ، فتحت أبواب انتشار [[الإسلام]] في شرق [[أوروبا]] ثم أوروبا بالكامل ؛ نظرا للموقع الإستراتيجي لهذه المدينة العريقة الأوروبية و [[آسيا|الآسيوية]] في نفس الوقت و بينوبين البحرين [[البحر الأسود|الأسود]] و [[البحر الأبيض المتوسط|الأبيض المتوسط]]، فخلّّق الحدث ارباك و خوف ووخوف قلقوقلق في نفوس الأوروبيين المسيحيين و رجالورجال الدين يومها من انتشار الإسلام في أوروبا عبر مضيقي [[البوسفور (مضيق)|البوسفور]] و [[الدردنيل]] ، بعد ما دخل الإسلام سابقا عبر [[مضيق جبل طارق]] في العام [[711]] من جنوبها الغربي .

و قد توسع [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] في [[البلقان]] ؛ فاحتلوا [[رودس]] في [[1522]]م و حاصرواوحاصروا [[فيينا]] في [[1529]]م ([[حصار فيينا]]) و احتلواواحتلوا [[صربيا]] في نفس العام و البوسنةوالبوسنة في 1463م ،1463م، كما توسعت الفتوحات في [[الوطن العربي]] ابتداءا من [[1516]]م و الذيوالذي كان أي الوطن العربي ضحية للحروب الصليبية الأوروبية في [[1095]] و [[1270]]م ليتغلغل البعد الديني في الصراع بين المسلمين و المسيحيين والمسيحيين.

فأصبح من الضروري طرد العثمانيين الآسيويين [[مغول|المُُنغوليين]] أو [[مسلم|المسلمين]] من منطقة البلقان و تحريرهوتحريره أبديا من الإسلام ، والإسلام، كانتوكانت القضية قضية سنوات فقط خاصة بعد تدهور الدولة الإسلامية في [[شبه جزيرة إيبيريا]] و طردوطرد المسلمين منها بسقوط [[غرناطة]] آخر معقل للمسلمين في [[الأندلس]] .

قامت هذه المرحلة على تعميق الحقد و الكراهيةوالكراهية للرأي العام الأوروبي ضد [[الدولة العثمانية]] عبر حملات تحسيسية من طرف الدول و الجماعاتوالجماعات الدينية و [[الكنيسة]] المسيحية بتبيان الإجرام العثماني في حق أوروبا من خلال احتلال أوروبا و نشرونشر الإسلام في نظر المسيحيين ،المسيحيين، لكن الممارسة و التطبيقوالتطبيق أصعب من الكلام حيث جعلت القوة العثمانية من الرغبة الأوروبية في طردها أمرا مستحيلا و بعيدوبعيد المدى .

كانت الرغبة الدفينة في منأى عن علم العثمانيين بها ؛ فقد كان الوجه الظاهر هو الترحاب و الموافقةوالموافقة على نقيض الوجه الآخر .

اعتبرت المرحلة تاريخيا تمهيدا للمرحلة الثالثة ألا وهي '''التنفيذ''' ، فكانت غنية ب[[الإمتيازات|بالإمتيازات]] العثمانية للأوروبيين و البعثاتوالبعثات المسيحية التبشيرية ووالثقافية الثقافية و التجاريةوالتجارية مما وسع مناطق النفوذ الأوروبي في [[الدولة العثمانية]] ؛ كان التناسق و التكاملوالتكامل بين مختلف المجالات جد دقيق و مدروس ومدروس.

لقد بدأت هذه المرحلة عمليا بعد الإمتياز الذي حصلت عليه فرنسا من السلطان العثماني [[سليمان القانوني]] في 1535 بإعطائها الحق في حماية [[كاثوليكية|المسيحيين الكاثوليك]] و الأماكنوالأماكن المقدسة لهم ككنيستي '''القيامة''' و '''المهد''' . لم تقف كل من [[بريطانيا]] و [[روسيا]] ساكنتين بل فعلتا نفس الشيء ،فتطورت الإمتيازات الدينية إلى تجارية فاقتصادية استعداد للإجهاز على [[الدولة العثمانية]] في الوقت المناسب و سلبوسلب الإمتيازات بناءا على المواثيق و العقودوالعقود الموقّعة .

وهذا الجدول يمثل أهم المعاهدات و الإمتيازاتوالإمتيازات المبرمة<ref>كتاب التاريخ للسنة أولى ثانوي ،ثانوي، الجزائر </ref> :

| تنازلت الدولة العثمانية عن [[المجر]]،[[كرواتيا]] و [[سلوفينيا]] لصالح النمسا

| ازالة قلعة [[آزوف]] و اخلاءواخلاء [[البحر الأسود]] من السفن الحربية [[روسيا|الروسية]]

| - اعطاءإعطاء روسيا حق حماية [[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكس]] المسيحيين .

- حرية الملاحة في [[البحر الأسود]] .

- التنازل عن الموانئ الهامة في شمال البحر الأسود لصالح [[روسيا]] .

- الإعتراف [[شبه جزيرة القرم|بشبه جزيرة القرم]] و التخليوالتخلي عن القلاع و التحصينات والتحصينات.

| الدولة العثمانية مع [[بريطانيا]]،[[نمسا]]،[[روسيا]] و محمدومحمد علي

| الإعتراف ل[[محمد علي باشا]] بحكم [[مصر]] و وراثةووراثة أسرته و الإنسحابوالإنسحاب من جميع الولايات العثمانية التي احتلها

| الدولة العثمانية مع [[روسيا]] و [[النمسا]]

| - الإعتراف بالمساواة التامة بين الرعايا على اختلاف [[الدين|الأديان]] و [[مذهب|المذاهب]] .

- إعلان حرية الملاحة في نهر [[الدانوب]] .

- تمتع منطقة [[الدانوب]] بالإستقلالبالاستقلال الذاتي .

| - تحصل روسيا على [[بيسارابيا]] .

- منح الحكم الذاتي ل[[بلغاريا|لبلغاريا]] .

- التنازل على أجزاء من [[أرمينيا]] لروسيا .

- الإعتراف باستقلال [[رومانيا]]،[[صربيا]] و [[الجبل الأسود]] .

| الدولة العثانية مع [[روسيا]]،[[النمسا]]،[[بريطانيا]]،[[المجر]]،[[فرنسا]]،[[إيطاليا]] و [[ألمانيا]]

| - منح النمسا إدارة [[البوسنة و الهرسكوالهرسك]] .

- منح روسيا [[أرداهان]]،[[كارس]] و باطوم وباطوم.

- حصول بريطانيا على [[قبرص]] .

- اتفاق سري بين بريطانيا و فرنساوفرنسا حول [[مصر]] و [[تونس]] .

| الدولة العثمانية و [[بريطانيا]]

| السماح لبريطانيا بفتح [[قنصلية]] ب[[فلسطين|بفلسطين]] و رعايةورعاية [[اليهود]] و بناءوبناء كنيسة [[بروتستانتية]] .

| الدولة العثمانية و [[فرنسا]]

| امتياز صيد [[المرجان]] في الساحل الشرقي لل[[الجزائر|جزائر]] لشركة [[لانش]] الفرنسية .

| امتياز حفر قناة السويس للشركة الفرنسية العالمية ،العالمية، تربط [[البحر الأبيض المتوسط]] ب[[البحر الأحمر]] .

مرحلة التصفية و الإقتساموالإقتسام في البلقان بالإستقلالبالاستقلال أو الحكم الذاتي بضغط سياسي أو تدخل عسكري عند الضرورة ( [[حرب الاستقلال اليونانية|كحرب اليونان]] و [[حرب القرم]]) بإجبار الدولة العثمانية على منح الإستقلالالاستقلال للدويلات البلقانية بهدف الإنفصال لاحقا حيث طُبِِّقت سياسة '''[[القومية]]''' ، كما احتلال للأراضي العثمانية الممتدة في [[الوطن العربي]] و [[شمال أفريقيا]] .

لكن عملية التنفيذ لم تنته بعد في ظل الضعف و التدهوروالتدهور المستمر للدولة العثمانية و تفاقموتفاقم الهجمات الإستعماريةالاستعمارية الأوروبية عليها .