المعز عز الدين أيبك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 23:
 
== الاطاحة بالمماليك البحرية ==
تآمر أيبك مع [[قطز]] والمماليك المعزية على اغتيال فارس الدين أقطاي والقضاء على مماليكه فقام أيبك بدعوة أقطاى إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته في أمر ما واغتاله<ref name="بيبرس الدوادار، 12">بيبرس الدوادار، 12</ref><ref>يصف المقريزي اغتيال فارس الدين أقطاى على النحو التالى: "وبعث المعز اليه (أقطاي) وقت القائلة من يوم الأربعاء ثالث شعبان (سنة [[652 هـ]]), ليحضر إليه بقلعة الجبل في مشور يأخذ رأيه فيه. فركب أقطاي على غير أهبة ولا اكتراث فعندما دخل من باب القلعة, وصار في قاعة العواميد, أغلق باب القلعة, ومنع مماليكه من العبور معه. فخرج عليه جماعة بالدهليز قد أعدوا لقتله: وهم [[قطز]] وبهادر وسنجر الغنمى, فهبروه بالسيوف حتى مات". (المقريزي, السلوك، هامش 1/ 483)</ref>. في بادئ الأمر ظنت مماليك أقطاى أن أيبك قد حجز زعيمهم في القلعة فلما تجمعوا عندها للمطالبة بالافراج عنه ألقيت اليهم رأسه فأصيبوا بالفزع وأيقنوا أن أيبك قد عزم على القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل<ref>المقريزي, السلوك, 1/483</ref>. وهربت جماعة منهم إلى [[سلطنة الروم السلاجقة]] وآخرى إلى الكرك وثالثة إلى سوريا <ref name="الشيال، 2/118">الشيال، 2/118</ref>. وكان من بين تلك الجماعة الأخيرة بيبرس البندقدارى و[[المنصور قلاوون|قلاوون الألفى]] وسنقر الأشقر <ref name="بيبرس الدوادار، 12"/><ref name="المقريزي, السلوك, 1/484">المقريزي, السلوك, 1/484</ref>. ولاحق أيبك البحرية الفارين فصادر أموالهم وممتلكاتهم واسترد مدينة [[الإسكندرية]] التي كان أقطاى قد اقتطعها لنفسه من خاص السلطنه في عام [[1252]] وأعاد للناصر البلاد التي كان قد اقتطعها للبحرية بالساحل من قبل<ref>المقريزي، السلوك, 1/484-485</ref>. وأرسل إلى حكام المناطق التي فروا إليها يحذرهم منهم ويحرضهم عليهم <ref name="الشيال، 2/118"/>. أما البحرية الذين لم يتمكنوا من الفرار من مصر فقد قام أيبك بالقبض عليهم وأعدم بعضهم ونودى في مصر بتهديد من أخفى أحدأحدا من البحرية <ref name="المقريزي, السلوك, 1/484"/>.
 
أما المماليك البحرية فقد اعلنوا ولائهم للملك الناصر يوسف في [[دمشق]] بسوريا بأنهم قد وصلوا إلى خدمته فسمح لهم بدخول مملكته وخرج إلى لقائهم وأكرمهم وأنعم عليهم <ref name="بيبرس الدوادار، 12"/><ref name="المقريزي, السلوك, 1/484"/>.