داء البريميات: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
وسم: إزالة نصوص
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
مرض اللبتوسبيروزيس (Leptospirosis)
داء حيواني تسببه البريميات المستفهمة عسيرة التصنيف لأنها تحتوي على أصناف عديدة ومن بينها نوع واحد يسبب المرض الإنساني. يصيب الداء عدداً من الحيوانات الداجنة والوحشية، وقد يميتها، أو يبقى فيها دون أعراض لشهور، أو سنوات. وينقل إلى الإنسان عن طريق الماء،أو التراب الملوث، فهو مرض مهني بين عمال المجاري والفلاحين والمعدنيين والصيادين والساكنين في مياه الأنهار. وتدخل البريمية عن طريق سحجة في الجلد، أو عن طريق الغشاء المخاطي، ولا توجد عدوى مباشرة بين مريض وآخر. ومن أعراضه الحمى والصداع وصلابة النقرة والآلام العضلية واليرقان والبيلة الدموية، أو البروتينية وشح البول والطفح الجلدي الحبي وإلتهاب الملتحمة، ولا يستجيب المرض للمضادات الحيوية ولكنها تُجرب. وللداء مضاد مصلي يفيد إذا حُقن باكراً.
داء البريميات
 
 
 
 
تعريف المرض:
مرض اللبتوسبيرا من أهم الأمراض المعدية المشتركة التي تصيب الحيوانات والإنسان والفئران والكلاب وتعتبر القوارض أهم العوائل الحيوانية الناقلة للعدوى عن طريق تلويث ماء القنوات والترع والبحيرات
ويتميز المرض بحمى- بول داكن- صفراء- نزلة معوية – التهاب رمدي- والآم عضلية وهزال.
وقد سمى المرض بأسماء عديدة مشتقة من أعراضه التي يسببها حمى السبعة أيام-الصفراء المعدية أو من البيئة التي تحيط بالمرض حمى المستنقعات حمى الطين- حمى الحصاد – حمى الفار- - وسميي بمرض ويل (نسبة للعالم الذي اكتشف مسبب المرض)
وقد قام العالم ويل (Weil) عام 1886م بتشخيص مجموعة من الحالات المرضية الآدمية المماثلة ووصفها بدقة. وفي عام 1916 م تم عزل أول نوع من ميكروب اللبتوسبيرا في اليابان عند حقن خنازير غينيا بدم إنسان مصاب بمرض الصفراء المعدي (Weil`s disease ) وفي ذلك الوقت تم تسمية الميكروب باسم
(spirochaeta icterohaemorrhagiae ) .
وبعد ذلك تم تعديل الاسم إلى (Leptospira icter haemorrhagiae )
 
الميكروب المسبب للمرض :
الشكل والتصبيغ Morphology and Staining
 
مسبب المرض بكتيريا خيطية حلزونية ملتوية الشكل (Coiled ) وتنتهي بأطراف على شكل خطاف.
وتمتلك اللبتوسبيرا جدار خلوي يمكن رؤيته بواسطة المجهر الالكتروني وهى من البكتيريا المتحركة ذات حركه انزلا قيه والتفافية .
 
تصبغ المقاطع النسيجية بطريقة ليفا ديتي أوفونتانا ( Levaditi Or Fontana method ) بعد نقعها في محلول نترات الفضة أما الشرائح فتصبغ بصبغة جيمسا.
 
الانتشار في الطبيعة :
 
إن ميكروبات اللبتوسبيرا لها انتشار واسع في الطبيعة وتعتبر الفئران والحيوانات البرية هي العائل الحامل لهذا المرض .
 
العوائل الناقلة للعدوى:
 
تعتبر كل الثدييات تقريبا قابلة للعدوى خصوصا الفئران بجميع أنواعها والكلاب والأرانب وحيوانات المزرعة وكذلك الحيوانات البرية مثل الوعل- الغزال-الشمبانزي- الأسد-والنمر. كما ينتقل المرض بالطرق المباشرة وغير المباشرة بالإنسان.
ولكن يعتبر الفار النرويجي والذي يعيش في الأماكن الزراعية وعلى ضفاف الترع والقنوات هو أهم حامل للعدوى حيث ثبت إن 30-90%من أفراده تكون حاملة للمكروب( ولا تظهر عليها أي أعراض) وتفرزه مع بولها لتلوث البيئة.
 
مقاومة الميكروب للعوامل الطبيعية والكميائيه :
 
ميكروب اللبتوسبيرا يموت عند درجات الحرارة العالية والجفاف فهو لا يتحملها ويتحمل درجات الحرارة المنخفضة حيث إنها تعيش لمدة ثلاث شهور عند درجة
-20C
ويندر تكاثرها خارج الجسم . وتعيش اللبتوسبيرا في وسط رطب ودرجة حموضة لا تتعدى 6.6
 
الخصائص الاستنباتية :Cultural Characteristics
 
ينمو ميكروب اللبتوسبيرا ببطء في الأوساط الصلبة وشبة الصلبة وبالرغم من إنها تحتاج إلى الأكسجين إلا إن بعض الأنواع يحتاج إلى نسبة قليلة من ثاني أكسيد الكربون لهذا السبب فهى تنمو تحت السطح الصلب وشبه الصلب وبعض منها يحتاج إلى إضافة مصل أرانب أو أغنام أو أبقار لكي ينمو بشرط أن يكون المصل المستخدم لا يحتوي على أجسام مضادة للبتوسبيرا.
وانسب درجة لنمو ميكروب البتوسبيرا في الوسط تكون مابين 29م الى32
 
الأشخاص المعرضون بالإصابة بمرض هم :
 
الجنود الذين يتدربون في الاهوار ،
عمال القنوات والترع ومياه المجاري والصرف الصحي
المزارعين والصيادين والذين يسبحون في المياه العذبة
الأطباء البيطريون والأخصائيون الذين يعملون في المختبرات
العمال الذين يقومون برعاية الحيوانات المصابة
 
وبائية المرض :
 
هناك ست مجموعات من ميكروب اللبتوسبيرا تسبب المرض وهى :
1- L. icterohaemorrhagiae 2-L.hebdomadis
3-L. grippotyphosa 4- L. interrogans
5- L. canicola 6- L. tarassovi
وقد لوحظ إن مكروب اللبتوسبيرا يحدث حالات مرضية في الإنسان حيث لوحظ أن البكتيريا تتركز في كلى العائل وبالتحديد في النيبيبات الملفوفة ولهذا يعتبر البول مصدر عدوى للمرض عن طريق تلوث الأكل والمياه بهذا البول. كما تعتبر الأجنة المجهضة والمشيمة الملوثة مصدر للعدوى يؤدي إلى انتشار هذا المرض أثناء رعاية الحيوان المصابة والاحتكاك المباشر بها يزيد من معدل تلك الإصابة وكذلك اختلاط الحيوانات مع بعضها البعض بطريقة التلامس يؤدي إلى نقل العدوى من الحيوانات المصابة إلى الحيوانات السليمة .
كما يمكن إن تنقل العدوى عن طريق شرب الألبان غير المعاملة حراريا والملوثة بالإفرازات البولية التي تحتوي على الميكروب.
 
أعراض المرض والصفة التشريحية:
أولا- الإنسان :
 
فترة حضانة المرض في الإنسان 7-12 يوما ويمر المرض بمرحلتين
 
المرحلة الأولى :
 
ويكون الميكروب خلالها نشطة وتسمى هذه المرحلة التسمم الدموي البكتيري تدعى Septicemic or Bacteremic وتدوم من ثلاثة إلى سبعة أيام وتكون أعراض المرض تشبه أعراض الأنفلونزا وتتميز الأعراض بارتفاع درجة الحرارة- رعشة- صداع شديد ومستمر –الآم حول العينين- عرق غزير وغثيان – التهاب رمدي مع تضخم للغدد اللمفاوية بالرقبة والزور- مع ضعف عضلي واضح والآم بالبطن-وفي نهاية هذه المرحلة يكون البول لونه اصفر داكن أو احمر مصفر أو بني داكن. وهذه المرحلة يتكاثر الميكروب في الدم والسائل الشوكي للمريض.
 
المرحلة الثانية :
 
تسمى المرحلة المناعية وتحدث مباشرة بعد فترة من 1-3 أيام بعد المرحلة الأولى ويمكن أن تدوم في حدود شهر واحد وتحدث في هذه المرحلة أعراض المرض الأخرى كالتهاب السحايا والتهاب أنسجة الدماغ والحبل ألشوكي كما تزداد أعراض الصداع الشديد.
وقد لوحظ إن المعالجة بالمضادات الحيوية أثناء الأيام القليلة الأولى تساعد على تثبيط سرعة انتشار الميكروب داخل الجسم ، أما في المراحل التالية تقل درجة كفاءة المضادات الحيوية في العلاج.
وهذه البكتيريا تؤدي إلى خسارة في الأرواح وموت بعض الآدميين نتيجة مضاعفات الفشل الكلوي الحاد.
 
العوامل التي تساعد على انتشار المرض لدى الإنسان
 
1- مستوى المعيشة المتداني في البلدان التي تنتشر بها أعداد كبيرة من القوارض
2- تلوث الماء والغذاء بالبول الملوث بالبكتيريا
3- ملامسة المياه الملوثة بخدوش الجلد والأغشية المخاطية
4-نوع الأعمال التي يقوم بها الإنسان كالأطباء البيطريين والأشخاص الذين يقومون برعاية الحيوانات مباشرة وخاصة ألمصابه وعمال المناجم والذين يعملون في المجاري والمصارف.
5-شرب اللبن الغير مغلي الملوث بالبكتيريا.
 
ثانيا:أعراض المرض في الحيوانات :
 
1- الكلاب :
 
مسبب المرض عند الكلاب هو ( L. canicola )
إعراض المرض تنقسم إلى ثلاث مراحل :
- المرحلة الأولى في الدم ( Leptospiraemia )
- المرحلة الثانية في الكلى المبدئية ( Primarginal stage )
- المرحلة الثالثة في الكلى الثانوية ( Secondary renal stage
 
أعراض المرض فوق الحاد :
 
- ارتفاع في درجة الحرارة – فقد الشهية
- ارتعاش وقيئ
- تنخفض الحرارة ويظهر نزف دموي حول الفم وملتحمة العين والجلد
- قئ مع إفراغ البول بكمية قليلة وتكرار التبول
- إمساك يتبعه إسهال ملطخ بالدم
-صعوبة التنفس- صفراء- عطش شديد- فشل كلوي
- نفوق في خلال ساعات قليلة
أعراض ظهور اليرقان :انغلاق معوي ونفوق خلال أيام قليلة
في الأعراض الأقل حده :تنفق الحيوانات بعد مرور من 7 إلى 10 أيام
 
الصفة التشريحية :
 
- نزف دموي في الكلى
- تليف في الكلى في حالة الإصابة الالتهاب مزمن
- تضخم في محفظة بومان – مع ظهور أعراض يرقان
 
2- الأعراض في الأبقار والأغنام والماعز :
 
مسبب المرض ( L . icterohaemorrhagiaie )
-حمى تستمر 1-7 أيام.
- إجهاض.
- فقدان الشهية.
- توقف عملية الاجترار.
- تغير لون اللبن ويوجد به تخثرات دموية وقد يقل أو يتوقف إنتاجه.
- يرقان قد يسبب النفوق.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- إسهال.
- تغير لون البول.
 
الصفة التشريحية :
- يرقان
- تضخم الطحال
- احتقان الكلى
- أنزفه دمويه
 
مجهريا :
 
- رشح في انيبيبات الكلى
- نخر في الكبد عند القنوات الصفراوية
 
-أعراض المرض في الخيول :
 
المسبب للمرض هو ( L. icterohaemorrhagiaie )
 
- ارتفاع في درجة الحرارة 3-7 أيام
- يرقان (أعراض الصفراء)
- نفوق بنسبة عالية- التهاب العين الرمدي إذا لم يعالج قد يؤدي إلى عمى
-التهاب سحائي
-قد يحدث حالات إجهاض
- نزف دموي والتهاب العين
- يرقان
 
أعراض المرض بسبب الإصابة بمكروب ) L.icterohaemorrhagiae )
نفس أعراض الإصابة L. Conicola مع ظهور يرقان وشلل ونسبة النفوق عالية
 
الصفة التشريحية :
 
- ظهور اليرقان
- نزف حبري في الرئة والكلى والأمعاء
- وجود مناطق بيضاء مخضرة اللون بمنطقة الاحتقان
- ارتشاح في انيبيبات الكلى
- نخر خلوي في الكبد
 
التشخيص Diagnosis
 
يعتمد تشخيص المرض في الحيوان على عوامل عديدة
 
أولا:تاريخ الحالة المرضية:
 
وهو تاريخ تعرضها لمخالطة الحيوانات المصابة أو المياه المحتمل تلوثها وكذلك مخالطة الفئران والكلاب.
 
ثانيا:الأعراض الظاهرة:
 
ظهور يرقان مع ارتفاع في درجة الحرارة وألم في الكلى والتهاب في الغدد اللمفاوية وتغير في لون البول.
 
ثالثا: الفحص ألمختبري:
ا-الفحص ألمجهري microscopic examination
 
يفضل فحص الدم أثناء وجود الحمى في فترة مبكرة من الإصابة و خلال الأسبوع الأول من الإصابة.
أما عينات البول يفضل اخذ العينة بعد أسبوعين من الإصابة عن طريق ترسيب البول بطريقة الطرد المركزي عند سرعة 1000 دورة/دقيقة لمدة 15 دقيقة وحديثا يتم الفحص باستخدام
(Immuno Fluorescence Microscopy) أي استخدام الفحص ألمجهري لتفاعل المناعي المضيء وهو أفضل الطرق استخداما ويكون مناسب جدا لفحص عينات البول .
كما يمكن صبغ الميكروب بواسطة صبغ فونتانا Fontana's Staining method
 
مظهر الشريحة تحت الميكروسكوب:
 
يظهر ميكروب اللبتوسبيرا الملتوية بنية غامقة ضد خلفية بنية مصفرة .
ب-الزرع البكتيري المستخدم لنمو ميكروب Leptospira
 
من المعروف إن اللبتوسبيرا من الميكروبات التي يصعب عزلها بسهوله في الظروف والأوساط العادية فهي تحتاج إلى متطلبات خاصة لتنميتها على الوسط
ولذلك يتم استخدام الأوساط التالية.
(ستيوريت، كورتهوف ، فلتشر, دفبرفورت) يفضل إضافة سيرم أرانب للوسط الغذائي حيث أن سيرم الأرانب يحتوي على نسبة عالية من فيتامين B12 وهو ضروري لنمو ميكروب اللبتوسبيرا بشرط أن يكون سيرم الأرانب خالي من الأجسام المضادة للبتوسبيرا.
كما يجب أن يضاف المضاد الحيوي 5-fluoro- uracilبنسبة 200 ميكرو جرام / 1ml من الوسط الغذائي وهذا المضاد الحيوي التي لا يؤثر على نمو أل leptospiral ولكنه يثبط نمو الميكروبات الأخرى.
 
ج-الفحص الغير المباشر
 
هذا الاختبار يتم عن طريق حقن خنزير غينيا Guinea Pig بالعينة الملوثة بالدم أو البول المشكوك بتلوثه ببكتيريا البتوسبيرا ويتم الحقن في الغشاء البريتوني بمقدار من 0.5 إلى 1 مل وبعد مرور ثلاث أيام من الحقن نأخذ عينة من السائل البريتوني ويتم فحصها بالمجهر ذو الحقل المظلم
وبعد فترة من ثلاثة إلى عشرة أيام بعد الحقن تظهر على الحيوان المرض مما يؤدي إلى نفوق الحيوان بعد هذه المدة ، يتم عزل البكتيريا من الكبد أو الكلى.
 
أهم الاختبارات المناعية السير ولجية:
 
Microscopic Agglutination Test(MAT)
 
يتم قراءة العينات عن طريق وضع نقطة المصل على شريحة وإضافة نقطة انتيجين عليها وبعد ذلك نضع الشريحة تحت الميكروسكوب ذو خلفية القاتمة ونقارنها بعينات أخرى مع تخفيفات مختلفة وهكذا
 
المناحي الصحية العامة : public health aspects
 
أن مرض الليبتوسبيرا هو من الأمراض الخطيرة المشتركة بين الإنسان والحيوان ، وتختلف نسبة حدوثه في الإنسان على حسب المناخ ومستوى المعيشة ونوع الأعمال التي يقوم بها ، ويحدث هذا المرض على شكل يرقان مع نزف حاد وبعض الأنماط لهذا المرض ممرضه في الحيوان والإنسان وتسبب له حالات من الحمى والتهاب في السحايا والكلى وتورم الغدد الليمفاوية ويرقان
 
المكافحة والوقاية Control and Prevention
 
1-التحكم الفعال في القوارض البرية
2-المحافظة على الصحة العامة والنظافة لمنع تلوث المياه والأغذية
3-التحصين واستعمال المضادات الحيوية
4-تحديد الحيوانات المصابة بالطرق المصلية والبكتريولوجيه
5-الكشف الدوري للأطباء البيطريين الذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة.