أسعد بن زرارة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 14:
روى الإمام أحمد بسنده عن جابر قال: مكث رسول الله بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول: "من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة", حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر كذا قال فيأتيه قومه فيقولون: احذر غلام قريش لا يفتنك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب, فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن, فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه, حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم ائتمروا جميعًا, فقلنا: حتى متى نترك رسول اللهيطرد في جبال مكة ويخاف، فرحل إليه منا سبعون رجلاً حتى قدموا عليه في الموسم, فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا, فقلنا: يا رسول الله نبايعك, قال: "تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر, وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم, وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة", قال: فقمنا إليه فبايعناه, وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم, فقال: رويدًا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله, وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف, فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله, وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خبيئة فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله, قالوا: أمط عنا يا أسعد, فوالله لا ندع هذه البيعة أبدًا ولا نسلبها أبدًا, قال: فقمنا إليه فبايعناه, فأخذ علينا وشرط, ويعطينا على ذلك الجنة.
 
== أهم ملامح شخصية أسعد بن زرارة ==
 
1- سرعة استجابته للحق :
ويتضح ذلك عندما عرض الرسول على النفر الذين جاءوا إلى عتبة, فلقيهم النبي وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فأسلموا, وقيل: إن أول من قدم بالإسلام إلى المدينة كان أسعد بن زرارة.
 
وسبق القول بأنه ربما يكون أول من بايع بيعة العقبة الثانية.
 
 
2- إيجابيته في الدعوة :
فقد كان يسعى مع سيدنا [[مصعب بن عمير]] بالمدينة ويتضح ذلك في قصة إسلام [[أسيد بن حضير]] و [[سعد بن معاذ]].
 
 
3- عمق فهمه مع حداثة سنه وتقديره للبيعة :
ويظهر ذلك من موقفه في بيعة العقبة الثانية، يقول جابر بن عبد الله: فقمنا نبايعه -أي رسول الله- فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين، فقال: رويدًا يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله, إن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف, فإما أنتم قوم تصبرون على السيوف إذا مستكم وعلى قتل خياركم وعلى مفارقة العرب كافة, فخذوه وأجركم على الله, وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر عند الله, قالوا: يا أسعد بن زرارة أمط عنا يدك, فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها, فقمنا إليه رجلاً رجلاً يأخذ علينا بشرطة العباس ويعطينا على ذلك الجنة.
 
 
== وفاة أسعد بن زرارة ==
 
قال [[محمد بن إسحاق]]: وتوفي في تلك الأشهر -أي بعد الهجرة مباشرة- أبو أمامة أسعد بن زرارة والمسجد يبنى -أي مسجد الرسول، أخذته الزبحة أو الشهقة.
 
وذكر [[الواقدي]] أنه مات على رأس أشهر من الهجرة رواة الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن أبي الرجال، وفيه جاء بنو النجار فقالوا: يا رسول الله مات نقيبنا فنقب علينا, فقال: "أنا نقيبكم".
 
وقال [[البغوي]] أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلّى عليه النبي, وروى [[الواقدي]] من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة, وهذا قول الأنصار.
 
وأما المهاجرون فقالوا: أول من دفن به [[عثمان بن مظعون]].