سلمية (توضيح): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 17:
وهاجم القرامطة سلمية في أواخر القرن الثالث للهجرة عام (874) م بقيادة الحسين بن زكرويه ففتكوا بأهلها ولم يبقوا فيها أحدا على قيد الحياة بما في ذلك صبية الكتاتيب والبهائم كما ذكر صاحب كتاب الرسل والملوك.
استطاع عبيد الله المهدي أحد أحفاد عبد الله بن ميمون القداح النجاة بنفسه وأن يصل إلى شمالي أفريقيا حيث أعلن قيام الدولة الفاطمية أو الدولة العبيدية كما يسميها بعض المؤرخين والذين شككوا أيضاً ونفوا أن يكون عبيد الله مؤسس الدولة العبيدية وأحفاده من بعده يرجع نسبهم إلى آل البيت النبوي.
وفي عام(1168) م أعطى صلاح الدين الأيوبي سلمية إلى ابن أخيه الملك المظفر تقي الدين صاحب حماة ثم أصبحت موضع نزاع بين أبناء العمومة ملوك حمص الأسديين وملوك حماة التقويين وبعد معركة عين جالوت التي انتصر فيها الملك المظفر على التتر عام (1242) م أقطعها الملك المظفر للأمير مهنا آل الفضل بن ربيعة بن طي لبلائه الحسن في تلك المعركة. ذكر [[ابن الوردي]] في تاريخه : أن سلمية تعرضت للانحطاط في ذلك العهد, بسبب نزاع أفراد أسرة مهنا فيما بينهم. أما خرابها للمرة الثانية فكان على يد تيمور لنك، ولقد ظل هذا الخراب مدة خمسة قرون ونيف وكان حكمها طوال هذه المدة بيد آل مهنا الذين اتخذوا اسم ((آل أبي ريشة)) فيما بعد, أما الأعراب الذين التفوا حولهم فكانوا يدعون الموالي.
 
وفي القرن الحادي عشر للهجرة السابع عشر للميلاد سيطر الأمير فخر الدين ا لمعني على [[حمص]] و[[حماة]] و[[تدمر]] والسلمية فأبقى لآل أبي ريشة سيطرتهم عليها وبعد مدة غزت قبيلة شمر العراقية سلمية في محاولة لانتزاعها من الموالي وظلت الحروب قائمة بين الطرفين حوالي عشر سنوات وأخيرا جاءت قبيلة عنزة فاحتلتها وأجلت الموالي عنها حتى أواخر القرن الثالث عشر للهجرة. ويعود إعمار سلمية الحديث إلى عام (1848) م وذلك عندما أصدر السلطان عبد المجيد العثماني قرارا بالعفو عن كل من يقوم بإعمار أي منطقة شرقي نهر العاصي فأخذ الإسماعيليون بالهجرة إليها من مواطنهم في جبال الساحل (مصياف - القدموس - الخوابي وعكار) وذلك إحياء لمجدهم الغابر وهربا من الاضطرابات والمشاكل التي كانوا يعانون منها في الجبل وأخذوا يزرعون الأرض التي جادت بخيراتها فظهرت قرى جديدة حول المدينة التي قام فيها العمار والازدهار والتوسع.