سمعان العمودي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 79:
11- شهرة سمعان
 
ذاعت شهرته في كل مكان، فتوافد عليه الجميع. لا أهل الجوار فحسب، بل والبعيدون مسافة ايام ايضًا: بعضهم يجيئه بالأشلاء، وبعضهم يطلب الصحة للمرضى، وغيرهم يستنصرون به ليرزقوا ولدًا. وكل ما لا تمكنهم الطبيعة من الحصول عليه بشفاعته، ومتى حصلوا على طلبهم، واستجيبت صلواتهم، كانوا يعودون من عنده فرحين. وبينا هم يعلنون ما حصلوا عليه من نعم، كان يتدفق عليه الناس في الطلب ذاته، فيفدون عليه من كل مكان، فيصبح كل طريق وكأنه نهر يمشي، فيتكون حوله بحر من الناس، تصب فيه الأنهر الجارية من كل الجهات. والمتدفقون ليسوا من سكان امبراطوريتنا فقط، بل هناك أيضًا: الاسماعيليون،الإسماعيليون، والفرس، والأرمن الخاضعون لهم، والايبريون، والحميريون، وسائر الشعوب الذين في الداخل. ويأتي كثيرون من سكان الغرب الأقصى: من أسبان، وبريتونيين، وغاليين يقيمون في ما بين الاثنين. أما الإيطاليون، فمن الفضول أن نتحدث عنهم، لأن سمعان أصبح له من الشهرة في روما الكبرى، ما حمل السكان على اقامة تماثيل له على مداخل الحوانيت، ليضمنوا لهم نوعًا من السلام والحماية.
 
سطر 93:
13- حج وارتدادات
 
ان ما يشهد على أن الأمور تنحو هذا المنحى، ليس من باب التأويل، بل هي وقائع صارخة. فعشرات الألوف من الاسماعيليين،الإسماعيليين، مثلاً، وقد استعبدتهم ظلمات الإلحاد، هداهم إلى النور الوقوفُ على العامود.
 
والحال، ان هذا السراج المضيء، وهو كأنه على المنارة، نشر في كل الجهات نوره مثل الشمسز ويرى هناك، كما قلت، ايبيريون، وأرمن، وفرس، يفدون إلى المكان، ويقتبلون العماد المقدس. أما الاسماعيليونالإسماعيليون الوافدون زرافات، مائتين أو ثلاثمائة، وألفًا أحيانًا، فانهم يكفرون بأعلى أصواتهم بضلال أجدادهم، ويحطّمون، أمام هذه المنارة العظيمة، أوثانًا كان آباؤهم يعبدونها، ويقلعون عن "دعارة" افروديت – لأنهم منذ أمد طويل، كانوا قد تعبّدوا لهذا الشيطان – ويشتركون في الأسرار الإلهية، ويقتبلون سالشرائع من هذا الفم المقدّس، ويودعون إلى الأبد عادات آبائهم، ويمتنعون عن أكل لحم الحمار الوحشي والجمل.
 
سطر 143:
 
21- ملكة الاسماعيليينالإسماعيليين
 
كانت ملكة الاسماعيليينالإسماعيليين عاقرًا، تتمنّى أن ترزق أولادًا، فأرسلت أولاً، بعضًا من أرفع الموظفين لديها، تلتمس منه (سمعان) أن تصبح أمًا.وعندما استجيب طلبها، وأنجبت بحسب مشتهاها، حملت الملك الذي ولد لها، وأسرعت به إلى الشيخ الإلهي. ولما كان الدخول اليه محظّرًا على النساء، أرسلت بالمولود الجديد مع هذا الدعاء، لتنال بركته، قالت:" هذه الحزمة هي لك، فأنا قد حملت، بالدموع، ما كانت صلاتي تطلبه من زرع، أما أنت، فقد جعلت من هذا الزرع حزمة، وأنت استدرَرت، بتوسلاتك، غيث النعمة الإلهية".
 
ولكن حتامَ أحاول أن أقيس عمق المحيط الأطلسي؟ فكما أن هذا العمق يُعجز الإنسان أن يقيس غوره، فكذلك، أن ما يتم بواسطة سمعان، يوميًا، يفوق كل حديث.