علي أبو حسون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 38:
بعد فتح [[محمد الشيخ]] مدينة فاس سنة [[956 هـ]]. نجا أبو حسون من الأسر، واتصل بنائب الملك في إسبانيا والتجأ إلى شارل كان بألمانيا. ولما لم تفلح مساعيه استنجد [[البرتغال|بالبرتغال]] الذين زودوه بست بواخر. ووقع في قبضة الجيش التركي بعرض المتوسط. وأقنع الرئيس صالح التركي بمساعدته وتوجه معه في جيش مؤلف من عناصر جزائرية وتركية. ولم يستطع [[محمد الشيخ المهدي]] أن يصد هجوم الجيش العثماني عند [[تازة]] ثم [[فاس]] التي وقعت تحت الاحتلال العثماني، وهكذا عاد الوطاسيون إلى الحكم بفاس أوائل صفر [[961 هـ]]. والتجأ محمد المهدي إلى مراكش. وقدم أبو حسون إلى الجيش التركي تعويضات كبيرة، من بينها [[جزيرة قميرة]].
 
استفاد أبو حسون من موقف فاس القوي ، ومن مساندة [[عرب الخلط]] الذين كانوا في البداية ضمن جيش السعديين بعد أخذه لفاس للمرة الأولى سنة 956 هـ. وقد اعترف بذلك لسكان هذه المدينة بعد رجوعه إليها مع الأتراك حين دخل يبكي من كثرة الفرح، وترجل عن فرسه وصار يعانق الناس كبيرا وصغيرا.<ref>[http://attarikh.host.sk/siyassi.html فاس في العصر الحديث] التاريختاريخ الإسلام والحضارة، تريختاريخ الولوج 15 أغسطس 2011</ref> ولكن المدينة لم تسامحه في استنجاده بالمسيحيين، ثم بالأتراك رغم استقبالها إياه بحفاوة بعد فرار الشيخ منها. لأنها فهمت أنها فقدت حريتها مع هؤلاء الأتراك.
 
== مقتله ==
الظاهر أن [[أبا العباس الأعرج]] قد تمكن من الانضمام إلى أبي حسون في ظروف غير واضحة وذلك لينتقم من أخيه الذي اعتقله عدة سنوات. ولكي يعزل محمد المهدي أبي حسون، فقد أشاع أن هذا الأخير قد وقع في قبضته، وهرع الأعرج إلى أخيه مستسلما من جديد. فقتل أبو حسون في معركة ضد السعديين بتادلا أواخر سنة 961 هـ. وبذلك تم القضاء كليا على الدولة الوطاسية، بعد أن عمد محمد المهدي إلى قتل بقايا الأسرة الوطاسية من أبناء أبي حسون وغيرهم.