عاثية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط تدقيق إملائي. 528 كلمة مستهدفة حاليًا.; تغييرات تجميلية
سطر 5:
تتكون العاثية النموذجية من [[قفيصة]] بروتينية تحوي المادة الوراثية، وهذه قد تكون [[حمض ريبي نووي|رنا]] أو [[حمض نووي ريبي منقوص الأكسجين|دنا]] مفرد الطاق أو ذي طاقين، طوله بين 5000 و500000 [[نوكليوتيد]]، يتوضع بشكل خطي أو حلقي. يتراوح حجم العاثيات عادةً بين 20 و200 [[نانومتر]].
 
تنتشر العاثيات بشكل واسع على وجه الأرض، ويمكن إيجاد العديد منها في الأماكن التي تحتوي على [[مضيف (أحياء)|مضيف]] بكتيري كالترية أو حتى [[أمعاء]] الإنسان.وتعتبر مياه البحر أحدىإحدى أكثر البيئات إحتواءً على العاثيات، بأرقام تقارب 9 × 10 8 [[فيروس|فيريون]]/ مم عند السطح.<ref>{{cite doi|10.1128/MMBR.64.1.69-114.2000}}</ref> مع العلم بأن ما يصل إلى 70% من البكتيريا البحرية قد تتعرض للإصابة بالعاثيات.<ref name="Prescott">Prescott, L. (1993). Microbiology, Wm. C. Brown Publishers, ISBN 0-697-01372-3</ref> أستحدمت العاثيات لأكثر من 90 عاما كبديل لل[[مضاد حيوي|مضادات الحيوية]] في الإتحاد السوفيتي السابق وفي أوروبا الشرقية وفرنسا.<ref name="horizon">BBC Horizon (1997): ''The Virus that Cures'' – Documentary about the history of phage medicine in Russia and the West</ref> كما نظر إليها كعلاج محتمل للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.<ref>[http://www.bbc.co.uk/news/health-13005739 BBC article: The drugs don't work - so what will? (8 April 2011)]</ref>
 
== التصنيف ==
سطر 79:
== تاريخ ==
تم - منذ القدم – توثيق تقارير تشير إلى وجود مياه نهرية ذات تأثير علاجي على بعض الأمراض [[الجذام|كالجذام]]. وفي عام 1896، أشار العالم [[إرنست هنكن]] إلى أن هناك شيئا في مياه [[نهر الغانج]] و[[نهر يمنا]] في [[هند|الهند]] أظهرت قدرة ك[[مضاد حيوي]] ضد [[كوليرا|الكوليرا]] بالإضافة إلى القدرة على المرور خلال فيلتر مصنوع من البورسلين الناعم. وفي عام 1915، إكتشف عالم الأحياء الدقيقة [[فريدريك تورت]] ومدير مؤوسسة براون للأبحاث في [[لندن]] عامل صغير الحجم قادر على مهاجمة البكتيريا وقتلها.وأعتقد أنه لا بد لهذا العامل أن يكون واحدا من الآتي:
# إحدى مراحل [[دورة الحياة (أحياء)|دورة حياة]] البكتيريا؛
# أحد [[أنزيم|الأنزيم]]ات التي تفرزها البكتيريا نفسها؛
# أو أحد الفيروسات التي تنمو داخل البكتيريا وتدمرها.
ولكن أبحاث تورت توقفت بسبب [[الحرب العالمية الأولى]] ونقص الموارد المادية.
سطر 110:
في عام 1969 حاز كل من [[ماكس دلبروك]] و[[ألفرد هيرشي]] و[[سلفادور لوريا]] على [[جائزة نوبل في الطب]]، لاكتشافاتهم المتعلقة بآلية تكاثر الفيروسات ومحتواها الجيني.
 
== التكاثر ==
تتكاثر الفيروسات من خلال ما يعرف بال[[دورة حالة|دورة الحالة]] أو الدورة ال[[دورة المستذيب|دورة المستذيبة]]،وقد تملك بعض الفيروسات القدرة على استخدام كلا الدورتين.
عندما تتكاثر الفيروسات عن طريق الدورة الحالّة كما في (T4 phage) فإنه يتم تحليل الخلايا البكتيرية وتدميرها بعد مضاعفة أعداد الفيريونات مباشرة. وبمجرد تدمير الخلية فإن الفيروسات الجديدة تبحث عن عائل جديد لإحتلاله واستخدام مصادره لمضاعفة أعداد الفيروس.من الجدير بالذكر إن الفيروسات التي تتكاثر عن طريق الدورة الحالة تكون مناسبة لل[[علاج بالعاثية]] أكثر من تلك التي تتكاثر عن طريق الدورة المستذيبة.
تمر بعض العاثيات خلال الدورة الحالة فيما يعرف (بتثبيط التحليل)، ويحدث ذلك بأن تتوقف سلالة كاملة من العاثيات عن تحليل الخلايا البكتيرية والخروج منها عندما يكون تركيز العاثيات خارج الخلية عالياً. وعادة تكون هذه العملية عكسية. من الجدير بالذكر أن هذه الآلية مختلفة عن آلية تكاثر ال[[عاثيات المندرجة]] والتي تدخل عادة في مرحلة سبات مؤقتة.
بالمقابل، فإن الدورة المستذيبة لا تؤدي إلى تحلل الخلية المضيفة، وتسمى الفيروسات القادرة على التكاثر عن طريق هذه الدورة بالفيروسات المندرجة. حيث يندمج المحتوى الجيني لها مع المادة الوراثية للمضيف وتتكاثر بتكاثرها دون أي أضرار أو أذى. يبقى الفيروس ساكنا إلى أن تتدهور حالة المضيف – ربما بسبب نقص في المواد الغذائية- عندها تنشط هذه الفيروسات الداخلية والتي تعرف باسم [[طليعة العاثية]]. في هذه المرحلة تبدأ دورة التكاثر التي تنتهي بتحلل خلايا المضيف. وبما أن من خصائص الدورة المستذيبة أنها لا تؤدي إلى تحلل خلايا المضيف، فإن اعداد الفيروس ستزداد بتكاثر خلايا المضيف وستظهر في الخلايا الولية من خلايا مصابة به في الأصل.
أحيانا تكون طليعة العاثية ذات فائدة عظيمة للبكتيريا عندما تكون ساكنة، وذلك بإضافة خصائص جديدة للخلية البكتيرية فيما يعرف بالتحول (lysogenic conversion). ومن الأمثلة على ذلك تحول أحدىإحدى سلالات [[ضمة الكوليرا]] غير المؤذية إلى أحد أكثر أنواع البكتيريا إيذاءً والتي تسبب مرض [[الكوليرا]]. وهذا بالذات ما يجعل العاثيات المندرجة غير ملائمة للعلاج بالعاثيات.
 
== انظر أيضا ==