ويرجع تاريخ الحي إلى عهد الخديوي إسماعيل عندما جاء إلى مصر حاكما وكان يحلم بعاصمة مصرية لمصر فكان يريد تنظيم القاهرة على غرار حي الإسماعيلية وأصدر أوامره لوزير أشغاله على باشا مبارك وتم فتح الطرق الجديدة ودروب وأزقه كثيرة وأقام ميدان فسيح الأرجاء وخطط لبناء قصر جديد ليكون مقرا للحكم وذلك جعل من هذا الميدان مركز يتفرع منه عدة شوارع إلى ميدان الإسماعيلية ( التحرير الآن ) والأزبكية حيث شارع عابدين ( الجمهورية ) وميدان السيدة زينب.
ونجد أن منطقة عابدين - التي أصبحت قلب القاهرة الآن – كانت عبارة عن مجموعة من البرك الراكدة منها بركة الفراعين وموقعها مكان ميدان سراي القبة الحالي وبركة السقايين والفواكه والناصرية ومجموعة من المستنقعات تتخللها سلسلة من الهضاب والكثبان الرملية والقلاع التي أقامتها قوات الاحتلال الفرنسي، وتمتد هذه المنشآت من منطقة السيدة زينب إلى شارع المبتديان فقام بتسوية تلك الهضاب والمرتفعات وردم البرك فأصبحت هذه المنطقة من أجمل مناطق القاهرة الحديثة ويعتبر الخديوي إسماعيل هو المنشئ الحقيقي لهذا الحي عندما فكر في بناء قصر للحكم في قلب عاصمته القاهرة .
بعد القلعة – عابدين مقرا للحكم
سطر 54:
الحد الجنوبــي:ش إسماعيل أبو جبل- سويقة السباعين- ش مجلس الأمة.