الخلق: الفرق بين النسختين
أنشأ الصفحة ب'== الخلق == الخلق عبارة عن حالة للنفس راسخة بها، وهي ملكة في النفس تصدر بدون تكلف وهي تصدر عن أفع...' |
(لا فرق)
|
نسخة 03:15، 20 يوليو 2011
الخلق
الخلق عبارة عن حالة للنفس راسخة بها، وهي ملكة في النفس تصدر بدون تكلف وهي تصدر عن أفعال .فإن صدرت عن أفعال محمودة سميت خلقًا حسنًا . وإن انبعثت عن أعمال سيئة قبيحة سميت خلقًا سيئًا قبيحًا . ولمحاسن الأخلاق أربع فضائل : الأمانة والعدل والاعتدال والشجاعة .
والإسلام دعانا إلى الأخلاق الحميدة وحرص على تربية نفوس المسلمين وقد مدح الله نبيه فقال )) : وإنك لعلى خلق عظيم )) . ( القلم ) .
وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق فقال تعالى : (( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) .
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم حثنا على التحلي بمكارم الأخلاق فقال : (( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن )) .
فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الخلق وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله الذي كان أحسن الناس خلقًا . وكان خلقه القرآن .
واعلم أن الله إذا أراد بعبد خيرًا بصره بعيوب نفسه ، فمن كانت له بصيرة لم تَخْفَ عليه عيوبه وإذا عرف عيوبه بادر بإصلاحها ، فكثير من الناس يرى عيوب الناس ،ولا يرى عيوبه ، لذا فعليه أن يصلح نفسه .
ولا يحسبن أحدٌ أن الخلق السيئ جزء من الحرية الشخصية . لأن الحرية لا تعني التحرر والتحلل من كل خلق . ولكل حرية حدود . وإن الحفاظ على الخلق واجب اجتماعي ، يحتم علينا الاستقامة في أنفسنا أولاً . وفي نفوس الآخرين بعد ذلك . لأن بقاءنا وبقاء مجتمعنا رهن بالأخلاق .
وقد أصاب القائل :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
أخي المسلم : التزم بالأخلاق الفاضلة وتمسك بها وابتعد عن ذكر عيوب الآخرين وخذ بأيسر الأمور . واتق الله حيثما كنت .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته