القمة العربية 1964 (القاهرة): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 1:
'''مؤتمر قمة الدول العربية 1964''' في الفترة مابينما بين 13 - 17 يناير 1964 هي ثالث [[جامعة الدول العربية#قائمة القمم العربية|قمة]] ل[[جامعة الدول العربية]]، واستضافتها [[القاهرة]] لأول مرة، وحضرها جميع الدول الثلاثة عشر الأعضاء<ref>Brecher and Wilkenfeld 1997: 279</ref>. وعقد المؤتمر بمبادرة من [[الجمهورية العربية المتحدة]] (أو مصر فقط بعيد انفصال [[سوريا]] من الإتحاد سنة 1961) وقد صدر عنه بيان ختامي تضمن أهمية الإجماع على إنهاء الخلافات وتصفية الجو العربي وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف إلى جانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي. وبعدها بثمانية أشهر توسعت قرارات المؤتمر الرئيسية ووثقت في رسالة إلى الأمم المتحدة في [[مؤتمر قمة الدول العربية 1964 (الإسكندرية)]].
 
== البداية ==
[[ملف:Nasser Idris I.jpg|تصغير|الملك [[ادريس السنوسي]] مع عبد الناصر في مصر]]
عقد مؤتمر القمة العربي الأول بناء على طلب من الرئيس جمال عبدالناصر الذىالذي كان قد ألقى خطاباً في [[بورسعيد]] يوم 23 ديسمبر 1963 ـ كعادته كل سنة بمناسبة عيد النصر ـ طالب فيه بضرورة عقد اجتماع للرؤساء والملوك العرب لبحث التهديدات الإسرائيلية بتحويل مجرى مياه نهر الأردن. وقبل اجتماع القمة العربية اجتمع رؤساء أركان حرب الجيوش العربية في القاهرة باستثناء [[المملكة الليبية|ليبيا]] يوم الخميس 26 ديسمبر 1963<ref name="خفايا" />. وقد دعت كلا من سوريا و{{وإو|لغ=en|تر=Palestinian fedayeen|عر=الفدائيين الفلسطينيين}} لمنازلة أخرى بعد هزيمة [[حرب 1948]]، ولكن دول عربية أخرى (بالذات مصر تحت حكم [[جمال عبد الناصر]]) رأت أنه لم يحن بعد لأي معركة أخرى، وبدلا من ذلك فقد اتفقوا على تكتيك حرب غير عسكرية لتحويل المياه [[نهر الأردن]] بحيث لا تستفيد منها اسرائيلإسرائيل<ref>[[Avraham Sela|Sela, Avraham]]. "Arab Summit Conferences." ''The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East''. Ed. Sela. New York: Continuum, 2002. pp. 158-160</ref>. وكان هذا أحد العوامل التي عجلت ل[[حرب 1967]].
 
وكان المحفز الرئيس لهذا المؤتمر هو اقتراح إسرائيل بتحويل مياه [[بحيرة طبريا]] إليها<ref name="Water">Hof 2000: 156</ref>. وفي ردة فعل على اتهامات سوريا المتكرر لمصر بترددها لعمل مواجهة عسكرية مع اسرائيلإسرائيل فقد أيد [[رئيس مصر|الرئيس المصري]] جمال عبد الناصر (1918 / 1970) خطة عربية بتحويل مصدران لنهر الأردن هما [[نهر الحاصباني]] و[[بانياس الحولة|بانياس]]<ref name="Water"/>.
 
=== الوفد الليبي ===
وصل الوفد الليبي القاهرة يوم 12 يناير برئاسة السيد [[الحسن الرضا]] ولي العهد ومعه [[قائمة رؤساء وزراء ليبيا|رئيس الوزراء]] [[محي الدين فكيني]] على متن طائرة [[الخطوط الجوية الإيطالية]]، وخصص له الدور التاسع ب[[فندق النيل هيلتون]] مناصفة مع الوفد المصرىالمصري<ref name="خفايا" />.
 
== يوم الإثنين 16 يناير ==
سطر 14:
<blockquote>"إن حركة الجيش تحتاج لمال وإن موارد البلاد المطلة على إسرائيل محدودة ولكن لا تنقصها القوة والأفراد وما تحتاجه هو دعم مادي يمد الجيش بطاقته الحيوية وهي السلاح والعتاد والأجهزة المتطورة وتدريب أفراد قادرين وبناء حصون. وبما أن الدول التى أنعم الله عليها بنعمة البترول عدد سكانها قليل أو بعيدة عن جبهة القتال تستطيع أن تساهم بمبالغ مادية لدعم الصمود والمواجهة لهذا العدو الذى تدعمه أمريكا والدول الغربية. فأرجو أن يكون وقع كلامي إلى هذه الدول وهى ثلاثة السعودية والكويت وليبيا. أرجو أن تعرف وتعي خطورة الموقف وتساهم ولو بقليل من ميزانيتها السنوية لدعم المعركة الكبرى التى تخصنا جميعاً ونسمع آراءهم أو وجهة نظرهم<ref name="خفايا" />." </blockquote>
 
وقف الملك [[سعود بن عبدالعزيزعبد العزيز]] وكان يعانى من شلل خفيف فىفي يده اليمني وألقى كلمة قصيرة قال فيها:
<blockquote>"أنا مع الرئيس في تحمل هذه الدول بعض الجهد للمعركة ويكفى أنهم يضحون بالأرواح والمال أقل بكثير من بذل النفس. ومن هذا المكان تعلن المملكة العربية السعودية تخصيص مبلغ 40 مليون دولار دعماً للمعركة."</blockquote>
وضجت القاعة بالتصفيق. ثم جاء دور [[أمير الكويت]] [[عبداللهعبد الله السالم الصباح|عبداللهعبد الله الصباح]] وكانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء فطلب عبدالناصر إرجاء كلمة الكويت إلا أن الأمير الصباح أصر على الكلام لدقائق معدودة قبل الإفطار وقال: <blockquote>"لقد خصصنا 15 مليون دولار دعماً للمعركة وهى معركتنا."</blockquote> وانهالت القاعة بالتصفيق. اختتم عبدالناصر الجلسة راجياً للجميع إفطاراً شهياً. وأجلت كلمة ليبيا إلى اليوم التالي 17 يناير لتوضح أمرها بالنسبة للدعم.
 
قبل الجلسة المقررة في اليوم التالي اتصل السيد الأمير الحسن الرضا هاتفياً بالملك إدريس في ليبيا وأعلمه بما تم في جلسة ذلك اليوم فرد عليه الملك إدريس قائلاً: " ندفع 55 مليون..". في أول الجلسة النهائية سأل عبدالناصر السيد ولي العهد الحسن الرضا: "إيه أخبار ليبيا.. كيف حال صحة الملك؟" رد السيد الحسن الرضا قائلاً: <blockquote>"أولاً الملك يبارك لكم الاجتماع ويدعو الله أن تكونوا أكثر قوة واتحاداً وعزماً وصلابة وأن تزداد المحبة بين الجميع، ويعلن أن ليبيا ستساهم في دعم القوة العربية بمبلغ 55 مليون دولار".</blockquote> ضجت القاعة بالتصفيق، ولكى يضفى عبدالناصر مزيداً من المرح أمسك بحلمة أذنه وقال للسيد الحسن الرضا: "سمعنى مرة تانيه" وقف السيد الحسن الرضا وفكيني وقالا في صوت واحد: "ستدفع ليبيا 55 مليون دولار بأمر مولانا الملك"... فتعالى التصفيق مرة أخرى<ref name="خفايا" />.
سطر 32:
{{ثبت المراجع}}
{{قمم جامعة الدول العربية}}
 
[[تصنيف:مؤتمرات القمة العربية]][[تصنيف:العلاقات الدولية في 1964]]
[[تصنيف:مؤتمرات القمة العربية]]
[[تصنيف:مؤتمرات القمة العربية]][[تصنيف:العلاقات الدولية في 1964]]
[[تصنيف:تاريخ القاهرة]]
[[تصنيف:مصر في 1964]]