اتفاقية كوتاهيه: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 2:
 
==الحملة على الشام==
اجتاحت جيوش [[إبراهيم باشا]] بن محمد بلاد [[الشام]] عام [[=1931]]م ،م، وتساقطت مدنه واحدة تلو الأخرى دون مقاومة تُذكر، حتى مدينة [[عكا]] التي استعصت على [[نابليون بونابرت]] ولم يفلح في اقتحامها، نجح إبراهيم باشا في فتحها، وكان لسقوطها دوي عظيم، ونال فاتحها ما يستحقه من تقدير وإعجاب.
 
ومضى الفاتح في طريقه حتى بلغ [[قونيه]] ، وكان العثمانيون قد هجروها حين ترامت الأنباء بقدوم إبراهيم باشا وجنوده، ولم يبق بها سوى الجيش العثماني بقيادة [[رشيد باشا]]، وكان قائدًا ماهرًا يثق فيه السلطان العثماني ويطمئن إلى قدرته وكفاءته، ولم يكن هناك مفر من القتال، فدارت رحى الحرب بين الفريقين في (27 من جمادى الآخرة 1248هـ= 21 من نوفمبر 1832م) عند قونيه، ولقي العثمانيون هزيمة كبيرة، وأُسر القائد العثماني، وأصبح الطريق مفتوحًا إلى [[القسطنطينية]]. <ref>[http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/07/article02.shtml اسلام أونلاين]</ref>
 
==أسباب الحملة على الشام==
سطر 17:
تحركت الدولتان لفض النزاع وإعادة الأمن بين الخليفة وواليه الطموح، ولم يكن أمام السلطان العثماني سوى الرضوخ لشروط محمد علي في الصلح، فلا فائدة من حرب نتائجها غير مضمونة لصالحه، في الوقت الذي يسيطر فيه إبراهيم باشا على الشام، ويلقى ترحيباً وتأييدًا من أهله.
 
بذلت [[فرنسا]] جهدها لحسم الخلاف بين محمد علي وتركيا، وجددت مسعاها بين الفريقين. وكان ابراهيم باشا يهدد تركيا بالزحف على [[الأستانة]] إذا لم تجب مطالبه. فاضطر الباب العالي إلى الإذعان ،الإذعان، وأرسل إلى كوتاهية، حيث كان ابراهيم باشا يقيم بها، مندوباً عنه هو [[مصطفى رشيد باشا|رشيد بك]]<ref>رشيد بك هو الذي أصبح فيما بعد [[الصدر الأعظم]] [[مصطفى رشيد باشا]] صاحب الإصلاحات الشهيرة في عهد [[السلطان عبد المجيد]].</ref> يصحبه البارون دي فارين، سرتير السفارة الفرنسية ليقوم بالوساطة بين الطرفين. وبعد مفازضة دامت أربعة أيام تم الاتفاق على الصلح في [[8 أبريل]] [[1833]]، وهو المعروف ب[[اتفاق كوتاهية]].
 
عُقد الصلح في [[كوتاهية]] في (18 من ذي القعدة 1249هـ= [[8 أبريل]] [[1833]])،
سطر 24:
يقضي اتفاق كوتاهية بأن يتخلى السلطان لمحمد علي عن [[سوريا]] وإقليم [[أضنة]] مع تثبيته على [[مصر]] وجزيرة [[كريت]] و[[الحجاز]]، في مقابل جلاء الجيش المصري عن باقي بلاد [[الأناضول]].<ref>منشورة صورتها الفوتوغرافية ياللغة التركية في كتاب "خلاصة الوثائق التركية في مصر" للمسيو [[جان دني|جان دني Deny]]، لوحة نمرة 23.</ref> بفحوى هذه التوجيهات، وفيها إسناد ولاية سورية إليه وإلحاقها بولاية مصر وكريت.
 
ولكن هذه التوجيهات كان ينقصها إقليم [[أضنة]]، فبان من ذلك أن الباب العالي أراد الرجوع عن اتفاق كوتاهية بالنسبة لهذا الإقليم، وقد بقيت المسألة موضع خلاف بين الطرفين وأوقف ابراهيم باشا جلاء الجيش حتى ينفذ الباب العالي ما تم الاتفاق عليه. فلم يسع السلطان إلا أن يسلم بالتنازل عن أضنة، وأصدر فرماناً في [[6 مايو]] [[1833]] بمضمون الاتفاق بتمامه، أعلن فيه تثبيت محمد عليى على مصر وكريت وإسناد ولايات سورية إليه، وتجديد ولاية [[ابراهيم باشا]] على جدة مع مشيخة [[الحرم المكي]] ، أي إسناد إدارة الحجاز إلى عهدته، وتخويله إدارة إقليم أضنة.<ref>في الفرمان أنه خول تحصيل أموال الجباية فيها، ومعنى هذا إدارة الولاية فعلاً كما يستفاد من المخابرات الدولية التي تبودلت في هذا الصدد، فقد أورد البارون دي تستا في كتابه ("مجموعة معاهدات الباب العالي" ج 2 ص 377) رسالة المستر ماندفيل سفير إنگلترة في الأستانة إلى اللورد پالمرستون وزير خارجيتها بتاريخ 4 مايو سنة 1833 ينبئه فيها "بأن السلطان خول ابراهيم باشا ادارة ولاية أضنة بإسناد "تحصيل أموال الجباية فيها إلى عهدته"، وكذلك رسالة ابراهيم باشا إلى السلطان يشكره فيها على إسناد حكومة أضنة إليه، ولذلك كان الحكم المصري في إقليم أضنة لا يختلف في حدوده ومظاهره عن مثيله في الأقاليم السورية."</ref>
 
وبمقتضى [[اتفاق كوتاهية]] صارت حدود مصر الشمالية تنتهي عند [[مضيق كولك]] ب[[جبال طوروس]]، ويسمى بالتركية [[بوغاز كولك]] (انظر الخريطة).
سطر 37:
{{ثبت المصادر}}
 
تصنيف:علاقات مصر الخارجية
 
[[تصنيف:تاريخ تركيا]]
تصنيف:علاقات مصر الخارجية
[[تصنيف:معاهدات|كوتاهية]]
[[تصنيف:1838]]
[[تصنيف:الحرب المصرية العثمانية|كوتاهية، اتفاقية]]
 
 
[[تصنيف:مصر في عهد محمد علي]]