نوبة نقص تروية عابرة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط إصلاح عناوين الفقرات
سطر 1:
'''النوبة الإقفاري العابرة''' {{إنج|Transient ischemic attack}} هي نقص حاد في [[تروية|التروية]] لجزء من [[دماغ|الدماغ]] ينجم عنه [[عرض (طب)|أعراض]] تماثل فقدان وظيفة هذا الجزء من الدماغ، [[فالجة|كالفالجة]] (شلل نصفي) أو فقدان نصفي للإحساس، أو فقدان المقدرة على الكلام أو التعبير... الخ؛ لفترة زمنية قصيرة أقصاها 24 [[ساعة]]، لتعود تلك الأعراض وتختفي بشكل كامل (لذلك سمي الإقفار بالعابر). استمرار الأعراض لمدة أطول من 24 ساعة يعني إصابة المريض [[سكتة دماغية|بالسكتة الدماغية]].
 
== الآلية المرضية ==
الخلل العصبي الناشئ في جزء من الدماغ أو [[نخاع شوكي|النخاع الشوكي]] أو [[شبكية|الشبكية]] ينجم عن قصور في [[تروية دموية|التروية الدموية]] لهذا الجزء أو ذاك، تماماً كما هو الحال في السكتات الدماغية. قصور التروية الدموية لفترة تتجاوز الدقائق المعدودة يؤدي إلى ضرر في [[عصبون|الخلايا العصبية]]، بحيث تفقد في الدقائق الأولى وظيفتها، فإذا ما استمر انقطاع التروية الدموية لدقائق أخرى يصير الخلل دائماً بموت الخلايا العصبية<ref name="emedicine">[http://emedicine.medscape.com/article/794281-overview Transient Ischemic Attack from eMedicine.com] (بحسب عرض 6.6.2010) {{en}}</ref>.
 
ينجم نقص التروية الدماغية (أو ما يُدعى ''إقفار'') عن مرض [[تصلب عصيدي|التصلب العصيدي]]، بسبب تراكم [[كوليسترول|الكوليسترول]] في جدران [[وعاء دموي|الأوعية الدموية]]؛ مما يسبب تضخماً للجدار، ومن ثم ترتبط مركبات الكوليسترول [[كالسيوم|بالكالسيوم]] لتُحدث تصلبات في جدران الأوعية الدموية. هذه التكلسات قد تتكسر لتنطلق في الوعاء الدموي مشكّلةً نواةً لل[[خثرة]] التي تحدث انسداداً في تفرعات الأوعية الدموية.
 
== الأعراض ==
تختلف أعراض النوبة الإقفارية العابرة بحسب الجزء من الدماغ المصاب بنقص التروية، فيتمثل [[عرض (طب)|العَرَض]] بفقدان الوظيفة التي كان يؤديها ذلك الجزء من الدماغ (كما يحدث في السكتة الدماغية) إلا أن هذه الأعراض تتراجع بعد دقائق قليلة وفي الغالب قبل مرور ساعة من ظهورها، وكحد أقصى خلال 24 ساعة من بداية ظهورها بدون أي تدخل طبي. أهم أشكال النوبة الإقفارية:
== فالج (شلل نصفي) ==
سطر 26:
في حالات إصابة [[مخيخ|المخيخ]] بنقص في التروية، فإن مقدرة الجسم على التوازن، كما أن مقدرته على أداء الحركات المعقدة (مثل السير في خط مستقيم مغمض العينين) تتأثر سلباً. كما يشعر العديد من المرضى بالدُّوار وفقدان التوازن، وقد يشعرون بالغثيان والرغبة بالتقيء.
 
== الانتشار الوبائي ==
يشابه الانتشار الوبائي للنوبات الإقفارية العابرة الانتشار الوبائي للسكتة الدماغية، وتُقدر نسبة حدوث النوبة الإقفارية العابرة ب1,1 بالألف في [[الولايات المتحدة]] وما يشبه ذلك في [[المملكة المتحدة]]<ref name="emedicine"/>:. كما أن هذه النوبات جرس إنذار مهددة بخطر حدوث [[سكتة دماغية]] في المستقبل القريب، فحوالي 15% من المصابين بالسكتة الدماغية أصيبوا قبل ذلك بوقت قصير بنوبة إقفارية<ref name="emedicine"/><ref name="medline"/>، وتكون احتمالية إصابة مريض النوبة بالسكتة القلبية خلال اليومين التاليين للنوبة تبلغ ما بين 4-5%، وحوالي 11% خلال الأسبوع التالي للنوبة الإقفارية<ref name="emedicine"/>!
 
كما يتفاوت معدل وقوع المرض بحسب العمر، فبينما يُصاب 1-3 من كل 100.000 ممن هم تحت سن 35 سنة، ترتفع النسبة فيمن تجاوزت أعمارهم 85 سنة إلى 1500 حالة من كل 100.000 فرد<ref name="">[http://stroke.ahajournals.org/cgi/content/full/28/4/768 Transient Neurological Attacks in the General Population] (Stroke. 1997;28:768-773.) {{بميد|9099194}} {{en}}</ref>!
 
== التشخيص والعلاج ==
في العادة يتم [[تشخيص]] النوبة الإقفارية العابرة عن طريق تقصّي [[سيرة مرضية|السيرة المرضية]]، إذ أن الأعراض تستمر في معظم الحالات لوقتٍ قصير لا يتجاوز 10 دقائق، يكون من الصعب الوصول إلى الطبيب خلال هذه الفترة. أما في الحالات التي تستمر فيها الأعراض لمدة أطول من 10 دقائق، فإن [[فحص سريري|الفحص السريري]] الجيد يشكل أدق أدوات التشخيص، إذ أنه يمكّن من تحديد أعراض المرض بشكل دقيق، ويسمح لمراقبة تحسن هذه الأعراض أو تطورها. كما أنه يمكن لطبيب الأعصاب أن يُخمّن بناءاً على الأعراض موقع الإصابة من الدماغ، وذلك من خلال معرفته لسير الأعصاب، ولمراكز الدماغ المختلفة، مما يؤهل لفحوصات طبية أدق للتروية الدماغية.
 
سطر 42:
بما أن النوبة الإقفارية هي عابرة، فإن أعراضها تذهب بدون أي تدخل طبي (وإلا فإنها تُسمّى سكتةً دماغية). ولكن بما أن النوبة الإقفارية العابرة تمثل "إنذاراً" بسكتة دماغية وشيكة، فإن العلاج يهدف لتقليل فُرَص حدوث السكتة الدماغية. لذلك فإن علاج الأسباب الظاهرة مثل تضيق الشريان السباتي، تتمثل في علاج الشريان السباتي وإزالة التضيق، أو علاج العيب القلبي وإزالته.. وهكذا. من ناحية دوائية فإنه يُنصح بوصف [[مضاد تخثر|مضادات تخثر الدم]] (عند تخمين [[خثرة|الخثرة]] سبباً للنوبة الإقفارية، أو تلك المثبطة لتكدس الصفائح الدموية (عند تخمين تضيق الشرايين أو التصلب العصيدي كسبب للنوبة).
 
== انظر أيضاً ==
* [[سكتة دماغية]]
* [[تصلب عصيدي]]
سطر 49:
* [[تروية]]
 
== المراجع ==
{{ثبت_المراجع}}