الاحتجاجات البحرينية: الفرق بين النسختين

بدأ خوف السلطة من هذه الثورةالاحتجاجات واضحا جدا ً فقام الملك بمحاولة فاشلة لعمل اصلاحات لأخماد الثورةالاحتجاجات ، فقام بصرف مبلغ 1000 دينار بحريني لكل اسرة مكرمة ملكية كما يزعم ، رد الشارع البحريني كان واضحاَ حيث انتشرت عبارة ( لا الف ولا الفين موعدنا يوم الاثنين ) يوم الاثنين الذي كان يصادف 14 فبراير واعتبرت المعارضة هذه الحركة رشوة للشعب ، وكما قام بأعفاء الف طالب من الرسوم الجامعية في جامعة البحرين ، ولكن خوف السلطة وتوترها بدأ واضحاً فقبل يوم 14 فبراير بيوم واحد فقط كانت هناك مسيرة في قرية كرزكان انطلقت ليلاً وسرعان ما قامت قوات مكافحة الشغب بقمعها وملاحقة الشباب وقامت القوات بقتحام حفلة زواج في مثل المنطقة ورشقت الحضور بوابل من المسيل للدموع والرصاص المطاطي وحدثت العديد من الاصابات بينهم اطفال وكبار في السن .

في الوقت الذي كان فيه المتظاهرين يباتون في دوار الشهداء كان عدد آخر قد نصب الخيام لكي يباتون في ساحة المرفأ المالي التي كشفت الوثائق ان رئيس الوزراء قد اشتراه بدينار واحد فقط وهو اكبر مرفأ مالي في الشرق الاوسط ، بتاريخ 13 مارس قام شباب 14 فبراير بغلق طريق المرفأ المالي استنكاراً على قمع مسيرة الديوان الملكي حيث ان ائئتلاف شباب الثورةالاحتجاجات قد اعلن مسبقاَ انه اذا تم قمع المسيرة سوف يتم غلق الطرق ، رأت السلطة بأنه يجب تفريق المتظاهرين في المرفأ المالي ، تواجد عدد كبير من قوات الشغب على الكوبري المطل على الدوار وبدأت القوات بأطلاق الرصاص على من في الدوار وحدثت مواجهات بين القوات والمتظاهرين وبعد ثبات المتظاهرين جائت اوامر للقوات بالانسحاب .

كان لجامعة البحرين دور كبير في المسيرات السلمية التي كانت في الدوار وقد خرجت مسيرة اعلن فيها الطلبة الجامعيون تضامنهم مع مطالب شباب الثورةالاحتجاجات ، في صباح 13 من مارس وبعد وصول خبر قمع المرفأ المالي تجمع عدد كبير من الطلبة وقاموا بالهتافات ضد السلطة وخرجوا في مسيرات كبيرة جابت ارجاء الجامعة ، وفي محاولة لعمل فتنة في الجامعة قامت الحكومة بأرسال عدد من البلطيجية العسكريين الذين حملوا السيوف والعصي والخناجر وتم اداخلهم الى الجامعة بتواطؤ من رئيس الجامعة و رجال الامن في الجامعة ، قاموا البلطجية بالهجوم على المتظاهرين الذين عملوا طوق بشري لحماية الطالبات المتظاهرات ، وحدثت اشتباكات بينهم وبين البلطجية الذين استخدموا السيوف والعصي واستطاعوا ان يفرقوا المتظاهرين ، وحدثت مواجهات بالحجارة وفي كلية الاداب التي تم تخريبها وحدثت اصابات خطيرة في صفوف المتظاهرين الذين تم نقلهم الى العناية المركزة وحدثت حالات اغماء بين الطالبات بسبب الارهاب الذي قاموا به البلطجية ، ودخلت قوات الشغب الى الجامعة ووقفوا امام بوابة كليلة الاداب وقاموا المتظاهرين برفع الورود واعتلت الهتافات " سلمية .. سلمية " ، وبعد وصول خبر ادخال البلطجية الى الجامعة وصل عدد كبير من المتظاهرين من الدوار و من خارج الجامعة لحماية المتظاهرين من البلطجية الذين يفوقونهم عددا ويحمول السيوف ، فأنسحبوا البلطجية ، و قمت قوات مكافحة الشغب بأطلاق الرصاص داخل الحرم الجامعي و امتدت المواجهات الى قرية دار كليب القريبة من الجامعة وتوقفت الدراسة في الجامعة بسبب التخريب الذي حصل بها وخوفا من عودة الاضرابات .

[[ملف:Loc-m-1.jpg|تصغير|النصب الذي يرمز الى الثورةالاحتجاجات ]]

قامت الحكومة بتحطيم نصب دوار اللؤلؤة الذي يمثل دول مجلس التعاون والذي اصبح رمز للثورةللاحتجاجات البحرينية وقامت بأزالة الميدان واستبداله بأشارات بحجة الازدحام المروري ، واثناء عملية ازالة النصب وهدمه سقط جزء منه على شاحنة قامت تقوم بهدمه مما ادى الى مقتل العامل .

لم تستطع الحوكمة منع الاحتجاجات ومسيرات تشييع الشهداء و مسيرات الشموع والفعاليات التي لا زال ائئتلاف شباب الثورةالاحتجاجات يقوم بتنظيمها ، ولاكنها حرصت على قمع هذه المسيرات بكل وحشية وحاولت جر الحركة الى الطائفية عن طريق الاعلام الرسمي وتصريحات وزير الخارجية ، الى الان الحركة غير طبيعية في البحرين الدبابات متمركزة في الميدان وتقوم بدخول القرى لبث الرعب ، والى الان هناك العديد من المصابين الذين يخشون الذهاب الى المستشفيات خوفا من اعتقالهم .والى الان هناك احتجاجات في عديد من مدن العالم تنديدا بالقمع الوحشي وتضامنا مع الشعب البحريني .